اسبانيا تبدأ حملة دبلوماسية ضد موجة الهجرة الافريقية

> مدريد «الأيام» رويترز :

>
ترحيل الاف المهاجرين الافارقة
ترحيل الاف المهاجرين الافارقة
بدأت الحكومة الاسبانية حملة دبلوماسية في غرب افريقيا للترويج لسياسات عن المساعدات والترحيل في اطار معركتها لمنع الاف المهاجرين من الابحار الى جزر الخالدات سعيا وراء فرص عمل في اوروبا.

ووصل اكثر من سبعة الاف مهاجر الى جزر الخالدات هذا العام اي بما يزيد بأكثر من خمس مرات عن الاشهر الخمسة الاولى من العام الماضي بعد ان اعاقت اسبانيا والمغرب الطرق الاسهل للوصول الى البر الاوروبي.

وتصل قوارب صيد محملة بما يصل الى مئة من الافارقة من جنوب الصحراء بينهم اطفال صغار كل يوم رغم محاولات اسبانيا لاعتراضهم بواسطة سفن وطائرات استطلاع.

واطلقت اسبانيا ما أسمته "خطة افريقيا" على مدى ثلاث سنوات لتحسين العلاقات مع الغرب الافريقي المهمل من خلال تقديم مساعدات وفتح سفارات جديدة في دول مثل مالي,وتأمل اسبانيا في اقناع الدول الواقعة جنوب الصحراء على استقبال المزيد من الاشخاص الذين يتم ترحيلهم.

وتريد مدريد ايضا ان يتم تقديم المزيد من مساعدات الاتحاد الاوروبي الى الدول التي ينتمي اليها المهاجرون قائلة انه اذا توافرت الفرص في بلادهم فلن يكون هناك ما يدعو للرحيل عنها.

ويقول الصليب الاحمر ان شخصا تقريبا يلقى حتفه غرقا من بين كل خمسة مهاجرين يغامرون بقطع الرحلة التي تمتد لمسافة 1500 كيلومتر من سواحل موريتانيا والسنغال في قوارب خشبية صغيرة. ويقول مسؤولون موريتانيون ان العدد اكثر من ذلك مرتين.

وقال خوسيه ميجيل روانو وهو عضو تنفيذي بحكومة جزر الخالدات "الوضع خارج نطاق السيطرة." وتابع "الحكومة (الاسبانية) لم تف بالتزاماتها."

وقال ان جهودا مشتركة مع موريتانيا لم تفلح في منع القوارب الصغيرة او سفن امداداتها او السفن التي يعتقد انها تقطر قوارب المهاجرين تجاه جزر الكناري قبل ان تتركهم لحال سبيلهم.

وتمثل هذه القضية مشكلة لرئيس الوزراء الاسباني خوسيه لويس رودريجيث ثاباتيرو الذي يواجه انتقادات من المعارضة لتساهله تجاه المهاجرين غير الشرعيين,ويقول ثاباتيرو انه قلل بشكل كبير من الهجرة غير المشروعة في عام 2005 بعد ان منح عفوا عن 700 الف مهاجر يقيمون بالفعل في البلاد دون وثائق رسمية.

وكانت اسبانا اكثر دول الاتحاد الاوروبي مقصدا للهجرة في عام 2005. واظهر استطلاع للرأي في ديسمبر كانون الاول ان ستة من بين كل عشرة اسبان يعتقدون ان لديهم الكثير من المهاجرين في بلادهم.

وبدأ الافارقة الذين يتحدثون في الاغلب اللغة الفرنسية في الوصول الى جزر الخالدات باعداد قياسية بعد اتخاذ اجراءات صارمة على الطرق الاقصر والايسر عبر مضيق جبل طارق.

وقال مواطن سنغالي يدعى طال كان قد ابحر الى جزر الخالدات ويبيع الان اسطوانات مدمجة مقلدة في شوارع مدريد "الامر يستحق المخاطرة.. فلا توجد وسيلة لمنع الاشخاص من المجيء."

وادى تشديد الرقابة على الحدود الى محاصرة الاف المهاجرين في المغرب العام الماضي. وقتل 14 شخصا على الاقل وتم ترحيل الالاف عندما حاولوا اقتحام جزيرتي سبتة ومليلية التابعتين لاسبانيا في افريقيا.

ويتوجه المهاجرون الان الى مدينتي نواذيبو في موريتانيا وسانت لويس في السنغال وهما من المدن الساحلية,ويدفع المهاجرون ما بين 400 الى 500 يورو للسفر الى جزر الخالدات في قواب خشبية مكشوفة متهالكة.

ووعدت اسبانيا بترحيل المهاجرين الذين لا تتوافر لديهم شروط اللجوء. لكن المهاجرين الذين ينتمون لدول لا ترتبط مع اسبانيا باتفاقات بشأن الترحيل او الذين ليست لديهم هوية محددة غالبا ما يتجنبون الترحيل ويدخلون اوروبا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى