> أغلقت قوات الأمن المصرية المراسي ونقلت القوارب بعيدا عن موقع انعقاد منتدى الاقتصاد العالمي الذي يبدأ اعماله اليوم السبت في منتجع شرم الشيخ المطل على البحر الأحمر الذي شهد تفجيرات قنابل العام الماضي.

وجلبت الشرطة المزيد من قوات الأمن لتفتيش الواصلين إلى هذا المنتجع الصغير الذي يشتهر بشواطئه وبرياضة الغطس حيث قتل 67 شخصا في انفجار ثلاث قنابل في يوليو تموز الماضي.

وتقول الشرطة إن جماعة من بدو سيناء هي المسؤولة عن هذه الهجمات وعن ثلاثة تفجيرات متزامنة تقريبا قتل فيها 20 شخصا في منتجع دهب المجاور في ابريل نيسان الماضي.

وقال مسؤولون من شركات سياحة إن قوات الأمن أغلقت لمدة اربعة ايام المراسي في خليج نعمة وخليج القرش القريب من مركز المؤتمرات المبني حديثا لاستضافة هذا الحدث المهم الذي يجمع أكثر من الف من رجال الأعمال.

وصدرت أوامر للزوارق التي تعبر المضيق إلى جزيرة تيران وهي منطقة شهيرة للغطس بالابتعاد تماما عن المنطقة.

ويقوم رجال الأمن عند الفنادق بتفتيش الصندوق الخلفي للسيارات وبطاقات الهوية بشكل أكثر دقة من المعتاد.

وتقول الشرطة المصرية انها قتلت أو قبضت على العديد من افراد هذه الجماعة الغامضة منذ هجمات دهب لكن حادثا وقع أمس الجمعة يشير إلى ان هذه الجماعة مازالت نشطة.

فقد قالت مصادر أمنية إن رجلا على صلة بالجماعة قتل نفسه بطريق الخطأ اثناء محاولته مهاجمة الشرطة.

وقتل عرفات علي (28 عاما) في انفجار عبوة ناسفة كان يعدها لإلقائها على رجال شرطة كانوا يحاصرونه في رفح وهي بلدة تمتد من الحدود المصرية إلى قطاع غزة.

وسيفتتح الرئيس المصري حسني مبارك المنتدى بعد ظهر اليوم السبت,ومن الشخصيات البارزة المشاركة في المنتدى كذلك رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ورئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة ووزير الخزانة الأمريكي جون سنو.

وتريد الحكومة المصرية ان يجتذب هذا الحدث الاستثمارات للبلاد عن طريق عرض الخطوات التي انتهجتها لتحرير الاقتصاد خلال العامين الماضيين.

لكن صورة البلاد في الخارج تضررت في الأشهر القليلة الماضية بسبب الاجراءات التي تتخذها الحكومة ضد المعارضين وضد المتضامنين مع حملة تهدف إلى استقلال القضاء.

ويوم أمس الأول الخميس صفع رجال امن يرتدون ملابس مدنية وركلوا وضربوا بالهراوات متظاهرين في وسط القاهرة اثناء مظاهرة تأييد لقاضيين يواجهان محاكمة تأديبية.

ورفضت محكمة كذلك طلبا بإعادة محاكمة السياسي الليبرالي المعارض ايمن نور الذي جاء في المرتبة الثانية بفارق كبير بعد مبارك في الانتخابات الرئاسة العام الماضي.

ويقضي نور حكما بالسجن لمدة خمس سنوات في اتهامات بتزوير توكيلات لتأسيس حزبه لكنه يقول ان الاتهامات ملفقة لإبعاده عن الحياة السياسة.

وأدانت الولايات المتحدة المانح الكبير للمساعدات لمصر بحدة الحكومة المصرية لابقائها نور في السجن واتهمتها باستخدام العنف ضد المتظاهرين.

وحث البيت الأبيض القاهرة على إطلاق سراح نور والمتظاهرين الذين القت القبض عليهم قائلة انها "منزعجة للغاية" من اعتقاله.

وانتقد الاتحاد الأوروبي كذلك تصرفات الشرطة المصرية في الفترة الأخيرة. رويترز