المدير التنفيذي لوكالة التنمية والمنشآت: في اليمن مشكلتان تواجه المنشآت الصغيرة هما عدم التنوع وعدم النمو

> عدن«الأيام» خديجة بن بريك:

>
المتدربون يستمعون للمحاضر أثناء الدورة التدريبية
المتدربون يستمعون للمحاضر أثناء الدورة التدريبية
اقيمت أمس الاول في فندق ميركيور دورة تدريبية خاصة بالمنشآت الصغيرة والمتوسطة (البزنس - إيدج) حيت يتلقى خلالها المتدربون منهجا يحتوي على (37) مادة مقسمة إلى خمسة عناوين رئيسية وهي: إدارة الموارد البشرية وإدارة الحسابات و التسويق و إدارة الجودة وإدارة المهارات.

وعلى هامش الدورة التقينا بالأخ وسام قائد، المدير التنفيذي لوكالة تنمية المنشآت الصغيرة حيث قال لنا: «في البدء الصندوق الاجتماعي قدم للبلدان الكبرى الاستراتيجية الوطنية لتنمية المشاريع الصغيرة ومن ضمن الاستراتيجية إنشأ وكالة تقدم خدمة غير مالية مثل استشارات تسويقية، فتح أسواق لهم في الخارج، تدريب وتأهيل فني وإداري، والوكالة أنشئت لتبني المواضيع غير المالية للمنشآت الصغيرة.

بعض المشاريع في الوكالة هي مقدمة لأفكار جديدة في التجارة، ووجدنا في اليمن مشكلتين أساسيتين للمنشأة الصغيرة وهي عدم النمو وعدم التنوع، مثلاً إن قام احدهم بفتح محل اتصالات نجد شخصا آخر يفتح بجانبه وهكذا والمنافسة بين المنشآت الصغيرة شديدة، وهذا يمنع النمو، كما وجدنا أن (60%) من المنشآت الصغيرة خلال العشر السنوات الماضية الربح لديها قد تدنى، بالاضافة إلى أن الوكالة تساعد على وضع استراتيجيات تساعد على النمو وإدخال أفكار جديدة في اليمن، حيث بدأنا حالياً مع إحدى التاجرات في عدن والتي تقوم بصنع البخور وتواصلنا مع التجار في أوروبا وقد طلبت إحدى التاجرات في سويسرا أن يعمل البخور على شكل (الند) وسيطلبون كميات وستوزع هذه التاجرة هذا البخور في ستة بلدان في أوروبا.

وإذا نجحنا بهذا المشروع سيكون نجاحا باهرا حيث سيكون هناك مشروع جديد وأن تجارة البخور قد تطورت بالإضافة الى أن أوروبا تستورد من اليمن كما سيوظف هذا المشروع أيدي عاملة».

وأضاف: «هناك فكرة جديدة نحاول أن نجلبها لليمن وهي مشروع الاسماك، حيث سعر الوسط (التونة ) الذي يصل إلى ألمانيا أو النمسا أو فرنسا من اليمن بحدود (8) دولارات للكيلو مع التعليب والتغليف وإرسالها بالطائرة، ويستفيد اليمن بحدود (50) سنتاً ربحاً، وفي أوروبا يضيفون عليها قيمة وذلك بعد أن يقوموا بعمل تدخين (التونه) وأشياء أخرى عليها، فقد تعرفنا على تاجرة في فرنسا وجاءت لليمن وقد قمنا بتعريفها بتجار في المكلا اتفقت معهم اتفاقا مبدئيا على إقامة معمل (تدخين السمك) في المكلا، حيث ستعلمهم هذا العمل ويتم تصديره إلى فرنسا في البداية وسيكون سعر الكيلو (16) دولارا فلهذا سيكون هناك زيادة في الربح لليمن وايضا تشغيل الأيدي العاملة.

كما أننا سنفتح في شهر سبتمبر من هذا العام فرعا في عدن وأيضا في المكلا وسيكون هناك مشروع مثل صناعة الشبابيك والابواب الحديدية حيث سنجعل البعض يزور بعض البلدان مثل باكستان وتركيا حيث سيكون على حساب الوكالة بينما سيدفعون هم جزءا منه.. وسنفتح ايضا مركزا استشاريا ومعلومات للمنشآت الصغيرة.

بالنسبة لأعمال الوكالة الجديدة فهي التدريب الإداري، وتقوم الوكالة مع البنك الدولي بعمل منهج خاص للمنشآت الصغيرة، البنك الدولي قدم (البزنس - إيدج) وهو برنامج تطوير لأصحاب المنشآت الصغيرة، والصندوق الاجتماعي مع وكالة التنمية للمنشآت قاما بتسويقه والترويج له ويدير الدعم الذي جاء من السفارة الهولندية بحدود سبعمائة الف دولار.

بالنسبة للدورة بدات أمس، ولدينا فتيات سيقمن بتسويق المنهج، حيث سيقمن بزيارة (850) منشأة صغيرة وسيقمن بتعريفهم على المنهج».

< كما التقينا بالاخت شيرين عبدالملك الإرياني، ضابطة مشروع (بزنس - إيدج) التي قالت: «مهمتي بهذا المشروع زيارة المعاهد المعينة في صنعاء وأيضا لدينا معهد في تعز، وكل شخص له الحق في أن يدخل في (البزنس - إيدج) ونقوم بدعم المنشآت الصغيرة لأن المنشآت الصغيرة ليست لديهم الميزانية للتدريب على حسابهم بعكس المنشأة الكبيرة، فهدف الوكالة هو تنمية المهارات الموجودة في اليمن حتى يكون لدى الناس ثقة بالجودة، كما أن فكرة (البزنس - إيدج) هي: استثمر في البشر اربح أكثر».

كما التقينا الاخ طارق جابر، ضابط مشروع في الوكالة وقال: «أقوم بإلقاء المحاضرات للمتدربين، وقد بدأنا بإعطائهم أساسيات التسويق وهي الجزء الاساسي من المنهج ونحبأن نوصل الفكرة الجديدة للتسويق، قديما كنا نبيع ما ننتجه، أما الآن فنحن ننتج ما نستطيع بيعه. أتمنى أن تستفيد جميع المنشآت الصغيرة من الدعم المؤقت الموجود الآن وخاصة أن الدعم سينتهي قريباً».

< أما الأخ وائل مكي، منسق (بيزنس - إيدج) فقال: «هناك دراسات تفيد بأن المنشآت الصغيرة والمتوسطة لا تهتم بعملية تدريب موظفيها لأسباب منها محدودية الدخل وقلة الموظفين وضيق الوقت، وأيضاً المنشأة الصغيرة والمتوسطة لا ترى فائدة في تدريب موظفيها وأن في ذلك خسارة لها. لذلك استغلت مؤسسة التمويل الدولية هذه الفرصة ووفرت منهج (البزنس - إيدج) الذي هو مخصص لأصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وهذا المنهج سيوفر لأصحاب المشروعات أساسيات الإدارة لكي يحسنوا من مستوى عملهم للتوسع المستقبلي».

< كما التقينا بإحدى المتدربات، وهي شادية جلال قاسم، من مؤسسة عدن للتمويل الأصغر، التي قالت: «استفدت كثيراً من المحاضرات التي طرحت لنا وما استفدته أكثر من المحاضرات هو مهارات كيف تستثمر في البشر بمعنى ( بدلاً من أن تعطي للشخص سمكة علّمه كيف يصطاد)».

< أما المتدربة صوفيا عبدالرحمن عبدالله ابراهيم، خريجة اقتصاد علوم مالية ومصرفية، دبلوم كمبيوتر وانترنت فتقول: «اشتركت مع وكالة التنمية للمنشآت الصغيرة كمروجة للوكالة ونتمنى تكوين منشأة خاصة بنا نحن الشباب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى