متمردون .. ميليشيات قتلت العشرات رغم اتفاق السلام في دارفور

> الخرطوم «الأيام» رويترز :

>
احداث عنف يشهدها اقليم دارفور رغم اتفاقية السلام
احداث عنف يشهدها اقليم دارفور رغم اتفاقية السلام
قال متمردون أمس السبت ان عشرات قتلوا في هجوم كبير شنته ميليشيات تدعمها الحكومة على بلدة الشعيرية باقليم دارفور السوداني في أحدث موجة من الغارات منذ توقيع اتفاق السلام في وقت سابق من الشهر الحالي.

وقال متحدث باسم الفصيل الرئيسي الذي وقع الاتفاق بالعاصمة النيجيرية أبوجا في الخامس من مايو آيار لرويترز من الميدان في دارفور أنه رغم الاتفاق الا أن الهجمات استمرت على الأرض.

وقال المتحدث الطيب خميس ان الهجوم على الشعيرية وقع أمس الأول حيث هاجمت ميليشيات الجنجويد العديد من الأماكن في جنوب دارفور رغم توقيع اتفاق السلام.,وتقع الشعيرية بولاية جنوب دارفور.

ووقعت الحكومة وفصيل ميني أركوا ميناوي اتفاق السلام في الخامس من مايو ايار تحت ضغط دولي مكثف ولكن فصيلين آخرين شاركا في المحادثات لم يوقعا الاتفاق وقالا انه اتفاق غير عادل. ومنذ ذلك الحين ينظم الآلاف من سكان دارفور مظاهرات غاضبة ضد الاتفاق.

ولم تكن الميليشيات العربية المعروفة باسم الجنجويد ضمن المشاركين في محادثات السلام في أبوجا. وقالت الأمم المتحدة انه في ظل قيام الخرطوم بتسليح هذه الميليشيات لقتال المتمردين وغالبيتهم من غير العرب فإن الحكومة مسؤولة عنهم.

وتقر الحكومة بتسليح بعض القبائل لقتال المتمردين ولكنها تنفي أي صلة لها بميليشيات الجنجويد وتقول انها خارجة على القانون.

ولم يتسن على الفور للاتحاد الافريقي الذي له قوة من سبعة آلاف فرد تراقب وقف اطلاق النار الذي لا تحترمه الأطراف على نطاق واسع في المنطقة تأكيد وقوع قتال في الشعيرية.

ومنذ أن حمل المتمردون السلاح أوائل عام 2003 متهمين الحكومة باهمالهم قتل عشرات الآلاف واجبر أكثر من مليوني شخص على النزوح من منازلهم.

وتواجه ميليشيات الجنجويد اتهامات بشن حملة واسعة النطاق من أعمال القتل والاغتصاب والنهب التي وصفتها الولايات المتحدة بأنها ابادة جماعية,وتنفي الخرطوم الاتهام ولكن المحكمة الجنائية الدولية تحقق في مزاعم بارتكاب جرائم حرب.

وتعد بلدة الشعيرية نقطة اشتعال لأعمال العنف في دارفور حيث تشتبك قبائل البدو العربية مع قادة المتمردين من غير العرب الذي يستخدمون القرى كقواعد لهم في المنطقة.

والاقتتال بين فصائل المتمردين أمر شائع أيضا مع عدم وضوح الحدود التي تحدد مناطق السيطرة.

واستمرت الاشتباكات الخفيفة من حين لآخر بين قادة المتمردين المحليين استمرت رغم وقف لاطلاق النار واتفاق للسلام. والاتصالات ضعيفة بين الزعماء السياسيين للمتمردين المشاركين في محادثات السلام بالعاصمة النيجيرية أبوجا والقادة الميدانيين على الأرض.

ولم تعد القوات التابعة للاتحاد الافريقي قادرة على حماية المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها,وفي الثامن من مايو آيار هاجمت ميليشيات الجنجويد بلدة لبدو بجنوب دارفور مما أسفر عن مقتل واصابة زهاء 50 شخصا,وللاتحاد الافريقي قاعدة في بلدة لبدو.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى