> قندهار «الأيام» نصرت شعيب :
اشتباكات جديدة ومقتل العديد في قندهار
ووردت تقارير عن اعتقال قائد بارز في طالبان هو الملا داد الله الا ان المسؤولين الافغان لم يؤكدوا هويته. وقالت التقارير انه مصاب بجروح خطرة.
وتصاعدت الهجمات في افغانستان منذ الاربعاء الماضي حيث قتل نحو 200 متمرد في بعض اكثر اعمال العنف دموية منذ الاطاحة بحكومة طالبان.
وذكر مصدر في الجيش الفرنسي في باريس لوكالة فرانس برس ان عسكريين فرنسيين قتلا فيما اصيب ثالث في اشتباكات أمس السبت، الا انه رفض الكشف عن مزيد من التفاصيل.
وقتل نحو 25 جنديا وشرطيا ومدنيا افغانيا اضافة الى اثنين من الاجانب هما جندي اميركي قتل في اشتباك امس الاول الجمعة واميركي قتل في تفجير انتحاري الخميس الماضي.
وتجدد القتال صباح أمس السبت في ولاية هلمند الجنوبية عندما تعرضت 20 آلية عسكرية افغانية لهجوم بعد مغادرتها موقع القتال في وقت متاخر من امس الاول الجمعة والذي اعلن جنرال ان جنديا وستة من مقاتلي طالبان قتلوا فيه.
وصرح ضابط في الجيش لوكالة فرانس برس من الموقع ان ست آليات تمكنت من الفرار من الموقع وبقيت الاليات الاخرى التي تحمل نحو 50 جنديا في مكان الهجوم، مؤكدا ان مصيرهم لا يزال مجهولا.
واوضح "من المحتمل اننا منينا بخسائر جسيمة في الارواح. هذه كارثة"، مضيفا انه يتم ارسال مزيد من الجنود الى المنطقة وان القوات الافغانية طلبت الدعم الجوي من التحالف.
واقر متحدث باسم طالبان بان الحركة خسرت خمسة من مقاتليها وان عشرات الجنود الافغان قتلوا.
الا ان قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لم تؤكد سوى مقتل اربعة جنود افغان في مواجهة في ولاية هلمند الجنوبية.
كما اعلنت قوات التحالف ان جنديا اميركيا قتل وجرح ستة اخرون أمس السبت في مواجهات بين متمردين وقوات التحالف في جنوب افغانستان.
وتاتي موجة العنف الاخيرة التي تركزت في جنوب افغانستان، معقل طالبان السابق،قبل اسابيع من انتشار القوات التي يقودها الحلف الاطلسي في المناطق الجنوبية المضطربة لتحل محل قوات التحالف.
واقر مسؤولو الحلف الاطلسي ان تلك القوة التي لا تتمتع بصلاحيات مكافحة التمرد التي يتمتع بها التحالف، يمكن ان تواجه تهديدا في الجنوب يفوق التهديد في المناطق الشمالية والغربية التي تعمل فيها حاليا.
ومن ناحية اخرى، رفضت السلطات الافغانية تاكيد ما اذا كان قد القي القبض على الملا داد الله الذي يعتبر احد القادة الرئيسيين للتمرد الذي تقوده طالبان منذ خمس سنوات.
وصرح رجل ادعى انه داد الله لوكالة الانباء الباكستانية انه حي ويقود التمرد بدعم 12 الف رجل و1200 انتحاري.
واعلنت السلطات عن اعتقال قائد "مهم جدا" من طالبان امس الاول الجمعة، مشيرة الى انه ربما يكون داد الله الذي فقد احدى ساقيه، لان له الملامح نفسها.
ورفض محمد داود احمدي المتحدث باسم حاكم قندهار أمس الادلاء باي تفاصيل، وقال ان اعتقال عشرات من رجال طالبان مؤخرا يعتبر ضربة للتمرد.
واضاف "لكن استطيع ان اقول لكم انه بمقتل واعتقال قادة طالبان هؤلاء، فقد قسم ظهر اعداء جمهورية افغانستان الاسلامية". (أ.ف.ب)