رغبات العراقيين من رئيس الوزراء .. كثير من الكهرباء..قليل من الخوف

> بغداد «الأيام» عمر العبادي :

>
رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي
رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي
قد تكون بلادها مبتلاة بتفجيرات القاعدة الانتحارية والميليشيات العرقية ولكن ربة المنزل زينب تامر (59 عاما) تقول ان لديها رغبة بسيطة ترجو ان تحققها لها حكومة العراق الا وهي بضع ساعات من الكهرباء يوميا.

وتعهد نوري المالكي الذي جرى تنصيبه أمس السبت كأول رئيس وزراء لفترة كاملة بعد الحرب ان يجعل الامن وتحسين الاقتصاد من اولويات حكومة الوحدة الوطنية التي يقودها.

ولكن العراقيين الذين انهكتهم الحرب والذين خرجوا في اعداد كبيرة للتصويت في عمليتين انتخابيتين واستفتاء منذ غزت القوات الامريكية بلادهم من ثلاث سنوات ليس لديهم امل كبير في ان يحسن القادة السياسيون الذين يعيشون في المنطقة المحصنة حياتهم في وقت قريب.

وقالت زينب "اريد من الحكومة ان تعطيني مولدا حتى اتمكن من الحصول على الكهرباء في حرارة الصيف."

ومثل معظم العراقيين الذين ليس لديهم كهرباء تنام على سطح منزلها حيث يمكنها الهروب من الحرارة الخانقة ولكن على السطح تكون معرضة للرصاص والقنابل.

ويعد تدني الخدمات الاساسية مصدرا للاحباط العميق بين العراقيين,وقال المالكي وهو اسلامي شيعي انه شخصيا سيسعي الى التأكد من تحسن الخدمات الاساسية.

ومرافق الكهرباء ومعالجة المياه والصرف الصحي تعمل بمستوى ما قبل الحرب او حتى ادني منه وبالنبسة لكثيرين من العراقيين فان الحصول على بضع ساعات من الكهرباء يوميا يمثل اولية تأتي مباشرة بعد الظروف الامنية الافضل والتي تمثل اولوية لدى الحكومة.

ورحبت واشنطن بتنصيب المالكي باعتباره خطوة كبرى الى الامام في استعادة الاستقرار ولكن العراقيين يريدون من المالكي ووزرائه الان ان يفوا بتعهداتهم.

وقال ابو جمعة (81 عاما) ان قدرته على السير ليلا في شارع الرشيد الذي يحبه ستجعله اسعد الناس.

ويقول ابو جمعة "اتمني لو استطيع السير ثانية ليلا بدون خوف." واضاف لرويترز"الحكومة يجب ان تأتي الى الشوارع وترى معاناتنا حتى تنهض بالامور."

اما سهام على (52 عاما) وهي ربة منزل لديها رغبة اخرى وقالت "اتمني لو استطيع ان اخذ ابنتي ذات الاثنتي عشر عاما الى المدرسة دون ان اخشي الا تعود ثانية."

وقال اخرون جرى الالتقاء بهم ان المالكي يجب ان يركز جهوده على حل الميليشيات التي يلقي باللوم عليها في القاء مئات الجثث كل يوم في بغداد وحدها,وقال المالكي انه سيضمن سيطرة الدولة الكاملة على القوات المسلحة ولكن حل الميليشيات هي قضية حساسة لانها مرتبطة باحزاب سياسية.

وقال نجاح عبدالقادر وهو نجار (46 عاما) في بغداد "اعتقد ان الحكومة يجب ان تحل الميليشيات المسلحة الخاصة بالاحزاب السياسية."

ورغم ان المالكي واجه "تحديات هائلة" مثلما قال زلماي خليل زاد السفير الامريكي في العراق فان بعض العراقيين الذين يتوقون الى التغيير قالوا انهم سيمهلونه بعض الوقت.

وقالت بروين صالح وهي موظفة طباعة في بغداد "اتوقع ان تستغرق الحكومة نحو عام لتستقر. وبعد ذلك يمكننا ان نقول كيف سارت الامور بالنسبة لنا." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى