> دمشق «الأيام» ا.ف.ب :

اكدت صحيفة تشرين السورية أمس السبت أنه من الصعب اقامة علاقات دبلوماسية مع لبنان "في ظل العداء السافر الذي يعلنه بعض اللبنانيين لسوريا" واكدت ان العلاقات الدبلوماسية هي "شأن الدول وليس من حق الامم المتحدة ان تتدخل فيه".

وقالت الصحيفة الحكومية في تعليقها السياسي "من الصعب وفي ظل الوضع الراهن والعداء السافر الذي يعلنه بعض البنانيين لسوريا اقامة علاقات دبلوماسية مع لبنان فورا (..) وعندما يغير اولئك الاشخاص ما في نفوسهم من حقد يصبح كل شيء ممكن دون وساطات دولية وتدخلات خارجية تستهدف لبنان قبل سوريا".

وتساءلت الصحيفة "اذا تم فرض اقامة علاقات دبلوماسية بقوة قرار دولي ناتج عن ضغوط اميركية وفرنسية وفي ظل تدهور العلاقات بين البلدين فمن يضمن عدم انقطاعها غدا او بعد غد بفعل التحريض الذي تمارسه فئات لبنانية جهرت بعدائها لسوريا واستقبلت قوى معادية لسوريا تريد الشر لهذا البلد وشعبه؟".

واشارت الصحيفة الى ان "العلاقات الدبلوماسية بين الدول يتم تعليقها او قطعها في حالات التوتر، وها هي ادارة الرئيس جورج بوش قد سحبت سفيرتها من دمشق لاسبابها الخاصة التي تتلخص بمعاداة سوريا (...) فهل نطلب من مجلس الامن اصدار قرار يجبر الولايات المتحدة الامريكية على اعادة سفيرتها الى دمشق؟".

ونوهت الصحيفة الى ان " سوريا لم تعارض اقامة علاقات دبلوماسية مع لبنان، اذ ابلغت الجانب اللبناني بذلك علنا وعلى رؤوس الاشهاد كما لم تمانع برسم الحدود بدءا من الشمال، وليس بدءا من الارض الواقعة تحت الاحتلال الاسرائيلي".

وشددت تشرين على ان "ادارة بوش انتهكت ميثاق الامم المتحدة والقرار 1680 يعتبر خروجا سافرا عن هذا الميثاق وعن كل القوانين الدولية لان العلاقات الدبلوماسية هي شأن الدول وليس من حق الامم المتحدة ان تتدخل فيه".

وتساءلت الصحيفة "من يضمن الا تطلب ادارة بوش من مجلس الامن اجبار الدول العربية على اقامة علاقات دبلوماسية واقتصادية وغيرها مع اسرائيل رغم انها تحتل ارضهم وتحاصر شعبهم وتمارس العدوان والارهاب على اعلى المستويات ؟".

وقد هاجمت دمسق القرار 1680 الذي تبناه مجلس الامن الدولي الاربعاء الماضي ويدعو سوريا لترسيم حدودها مع لبنان واقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين.