غارة تقودها أمريكا تقتل 76 في افغانستان

> قندهار «الأيام» رويترز :

>
القوات الامريكية في افغانستان
القوات الامريكية في افغانستان
قال أسد الله خالد حاكم إقليم قندهار إن القوات التي تقودها الولايات المتحدة بأفغانستان قتلت أكثر من 60 من أعضاء حركة طالبان و16 مدنيا في هجوم على معاقلهم في الجنوب أمس الإثنين.

جاء الهجوم البري والجوي بعد بضعة أيام شهدت عددا من أعنف هجمات طالبان منذ الإطاحة بالحركة من السلطة عام 2001 وفي الوقت الذي يستعد فيه حلف شمال الأطلسي لجلب آلاف من افراد القوات الإضافية للبلاد.

وقال خالد في مؤتمر صحفي في قندهار "أكثر من 60 من افراد طالبان قتلوا وجرح الكثيرون. وقتل 16 مدنيا كذلك وأصيب 15 بحروح."

واضاف أن المدنيين قتلوا خلال قصف جوي بعد ان اتخذ مقاتلو طالبان مواقعهم في منازلهم بمنطقة بانجواي في قندهار.

وقال الجيش الأمريكي إنه تأكد مقتل 20 من طالبان. وأضاف أن 60 مقاتلا آخر ربما قتلوا,ولم يحدد الجيش عدد الجنود الامريكيين المشاركين في العملية,وقال الجيش انه يتحرى صحة الانباء عن وقوع خسائر بين المدنيين.

وارتفعت وتيرة القتال بشكل حاد يوم الاربعاء الماضي عندما هاجمت طالبان بلدة في اقليم هلمند إلى الغرب من قندهار. وفي الوقت ذاته شنت القوات الاجنبية والافغانية عملية في بانجواي لطرد مقاتلي طالبان الذين تجمعوا على بعد 25 كيلومترا من البلد.

وقتل اكثر من 200 شخص منذ ذلك الحين وهو اعلى من عدد القتلى الذين سقطوا في العراق خلال الفترة ذاتها وفقا لارقام الجيش الامريكي والسلطات الامريكية.

ومعظم القتلى من المسلحين لكن بينهم ايضا عشرات من افراد الشرطة والجيش الافغاني واربعة جنود اجانب.

ورغم ان طالبان لم تستطع السيطرة على اي ارض لكن هناك مناطق في الجنوب والشرق يتعذر على الحكومة وعمال الاغاثة الوصول اليها في وقت يتعين فيه على الحكومة ان تبسط سلطتها وتدفع مسيرة التنمية إلى الريف.

وقال متحدث باسم طالبان التي تقاتل لطرد القوات الأجنبية من البلاد والإطاحة بالحكومة المنتخبة إنه لم يقتل أي أحد من مقاتليها أمس,وأضاف أن جميع القتلى من المدنيين.

وقال حاكم اقليم قندهار ان المدنيين قتلوا في قصف جوي لان مقاتلي طالبان كان يطلقون النار من منازلهم "طالبان استخدمت منازل الناس كمخابيء لهم. وقتلوا في القصف."

احد القتلى
احد القتلى
وقال الجيش الامريكي إنه لم يهاجم إلا الاماكن التي يعرف ان مقاتلي طالبان موجودون فيها. واضاف "يتعين على قوات التحالف ان تحتفظ بقدرتها على الدفاع ضد اطلاق نار يأتي من مواقع معروفة للعدو."

ونقل بعض المدنيين الجرحى إلى مستشفى قندهار الرئيسي,وقال صبي مصاب يدعى داد محمد إن كل افراد اسرته وعددهم سبعة قتلوا.

وتصاعدت أعمال العنف في الوقت الذي يعزز فيه حلف شمال الأطلسي قوات حفظ السلام التابعة له من تسعة آلاف جندي إلى 16 الفا استعدادا لتولي مسؤولية الأمن في الجنوب من القوات التي تقودها الولايات المتحدة.

وللولايات المتحدة التي كانت تأمل في خفض قواتها في افغانستان إلى 16500 جندي 23 الف جندي في البلاد وهو أعلى حجم للقوات منذ عام 2001.

وقال مسؤولون عسكريون اجانب ان طالبان وحلفاءها من عصابات تهريب المخدرات تريد تعطيل نشر قوات الحلف في مناطق غير خاضعة للسلطة في الجنوب.

وأطيح بحكم طالبان عام 2001 عندما رفضت تسليم أسامة بن لادن زعيم مش موجودتنظيم القاعدة.

(شارك في التغطية روبرت بيرسل وسيد صلاح الدين في كابول)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى