عنان .. دور الصين محوري في حل الأزمات النووية

> بكين «الأيام» بن بلانشارد :

>
الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان
الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان
قال الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان أمس الثلاثاء إن الصين تمثل عنصرا حيويا في نجاح المحادثات الخاصة بكبح جماح البرامج النووية لكوريا الشمالية في الوقت الذي حث فيه بكين على القيام بدور أكثر فاعلية في حماية حقوق الإنسان.

وفي كلمة ألقاها أمام طلبة في جامعة بكين قال عنان إنه أمضى قدرا كبيرا من الوقت في التحدث إلى الزعماء الصينيين بشأن الأزمة النووية في إيران وفي كوريا الشمالية وأهمية حظر الانتشار النووي.

وقال "باعتبار الصن مضيفا للمحادثات السداسية حول القضية النووية في شبه الجزيرة الكورية فإنها قامت بدور حيوي."

وأردف قائلا "استمرار قيادة الصين ستكون ضرورة لضمان أن تكون نتيجة الجهود الدبلوماسية متعددة الأطراف هي جعل شبه جزيرة كوريا خالية من الأسلحة النووية,لا يمكننا السماح باستمرار الأزمة الحالية."

ومن المقرر وصول كريستوفر هيل كبير المفاوضين الأمريكيين في محادثات كوريا الشمالية التي تضم أيضا الكوريتين واليابان وروسيا إلى بكين اليوم الأربعاء في تجدد لجهود استئناف المفاوضات.

ووافقت الوفود مبدئيا في سبتمبر أيلول الماضي على أن تتخلص بيونجيانج من برامجها النووية مقابل حصولها على المساعدات وضمانات أمنية وتحسين العلاقات الدبلوماسية.

ولكن آخر جولة والتي كانت في نوفمبر تشرين الثاني انتهت دون إحراز تقدم ورفضت كوريا الشمالية المشاركة في المحادثات منذ ذلك الحين.

كما أن الصين التي تتمتع بحق النقض (الفيتو) باعتبارها عضوا دائما في مجلس الأمن الدولي هي أيضا محور الجهود الدبلوماسية لإقناع إيران بوقف البحوث النووية التي تعتقد القوى الغربية إنها تهدف إلى صنع أسلحة.

ورفضت الصين وروسيا الجهود الغربية الرامية إلى اتخاذ إجراءات صارمة مثل فرض عقوبات على إيران.

كما أثار عنان قضية حساسة وهي حقوق الإنسان ووصف تلك الحقوق بأنها "مجموعة حيوية من المعايير التي يجب الالتزام بها" وحث الصين التي يتعرض سجلها في هذا المجال لانتقادات دولية متواصلة على القيام بدور مسؤول كعضو في مجلس حقوق الإنسان الجديد.

وقال أمام الطلبة "حان الوقت الآن كي تجد الصين وأعضاء آخرون في المجلس السبل اللازمة لضمان حماية حقوق الإنسان لكل الشعوب في كل بلد من بلدان العالم."

وحثت جماعة مراقبة حقوق الإنسان في الصين عنان على إثارة هذه القضية قائلة إن المناخ يتدهور بالنسبة للمحامين والصحفيين وممارسي الشعائر الدينية.

كما تحدث عنان عن الأصولية طالبا ممن أسماه الأغلبية الصامتة التصدي لهذه الظاهرة.

وقال "هناك متطرفون في كل من الإسلام والمسيحية وفي ديانات أخرى ونحن في حاجة إلى أن ندرك هذا ونشجع الغالبية على التصدي."

ومضى يقول "ولكن علينا أيضا أن نكون حريصين في مجتمعاتنا عندما نحارب الإرهاب حتى لا نفترض أن أي أحد من دين بعينه أو من دين بعينه وله بشرة بلون معين من المرجح أن يكون إرهابيا وممارسة تمييز عنصري."

ووصل عنان إلى بكين يوم الجمعة الماضية في ثالث محطة له في جولة آسيوية توجه فيها إلى كوريا الجنوبية واليابان.

وقال إن القوى الثلاث في شمال شرق آسيا التي توترت العلاقات فيما بينها بسبب قضايا تعود إلى احتلال اليابان لشبه الجزيرة الكورية وأجزاء من الصين في الحرب العالمية الثانية من الممكن أن تحسن الروابط من خلال التعاون في مجالات مثل حماية البيئة,وسيتوجه عنان بعد الصين إلى فيتنام وتايلاند. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى