قوى عالمية تبحث عرضا نوويا لايران

> لندن «الأيام» مادلين تشيمبرز :

> بدأت قوى عالمية اجتماعا في لندن أمس الأربعاء لبحث مجموعة حوافز وتهديدات اعدتها دول اوروبية تهدف الى نزع فتيل الازمة بشأن برنامج ايران النووي غير أن كلا الجانبين قلل من آمال إحراز أي تقدم.

واصرت إيران على حقها في الحصول على تكنولوجيا نووية كاملة فيما لم يتمكن مسؤولون كبار من الدول دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي وهي الصين وروسيا والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا بالاضافة الى المانيا من تضييق هوة الخلافات بشأن كيفية المضي قدما في اقناع طهران بوقف انشطة تخصيب اليورانيوم الحساسة.

وتشتبه واشنطن وبعض الدول الغربية في ان البرنامج النووي الايراني ستار للتغطية على جهود لتطوير قنبلة نووية.

وقالت مارجريت بيكيت وزيرة الخارجية البريطانية للصحفيين قبيل بدء الاجتماع "سيكون اجتماعا رئيسيا اليوم لكنني أشك في أن يكون الاجتماع الأخير." وبدا أن ذلك يتعارض مع تقييم أكثر تفاؤلا فيما يبدو من جانب المسؤولين الروس.

وتوجد خلافات حادة بين واشنطن وموسكو حول المطالب الأمريكية بأن تواجه ايران عقوبات اذا استمرت في تحدي المجتمع الدولي وهو ما تعارضه موسكو.

وقال دبلوماسي بالاتحاد الاوروبي إن من الصعوبة بمكان رؤية ما يمكن أن يحققه الاجتماع الذي بدأ في حوالي منتصف النهار.

وأضاف "إنه مجرد تدريب أكاديمي حيث أن الإيرانيين أوضحوا أنهم لن يقبلوا بأي عرض."

وتقول الجمهورية الاسلامية إنها تطور تكنولوجيا نووية لتوليد طاقة للاغراض المدنية. ووجه الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد رسالة اتسمت بالتحدي. وقال في كلمة القاها أمام حشد بثها التلفزيون الايراني على الهواء مباشرة "استخدام الطاقة النووية من حق ايران."

وقال الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان أمس الأربعاء خلال زيارة لفيتنام انه دعا ايران الي "عدم رفض اي شيء بصورة فورية" قد ينتج عن اجتماع لندن.

ومن المرجح أن تحتوي الصفقة على عرض بتقديم مفاعل يعمل بالماء الخفيف لطهران مع ضمان بإمداد المحطات النووية السلمية بالوقود اللازم من الخارج حتى لا تضطر ايران لتخصيب اليورانيوم بنفسها.

ويمكن استخدام اليورانيوم المخصب الى مستوى منخفض كوقود نووي لتشغيل محطات الطاقة غير أنه في حال تخصيبه الى درجة أعلى يمكنه بدء التفاعلات المتسلسلة التي تعمل على تفجير قنابل ذرية.

وسوف تحذر الصفقة الأوروبية أيضا من عقوبات محتملة اذا رفضت ايران وهي رابع أكبر مصدر للنفط في العالم العرض.

ويقول دبلوماسيون انهم سيبحثون اولا عقوبات محددة مثل فرض حظر على التأشيرات للمسؤولين الذين لهم علاقة بالبرنامج النووي قبل السعي الى سبل اخرى لتقييد الصفقات التجارية.

غير أن بعض المسؤولين الأوروبيين وكثيرا من المحللين الأمنيين والوكالة الدولية للطاقة الذرية يقولون انه ينبغي على واشنطن أن تبدأ حوارا مباشرا مع ايران بعد قطيعة رسمية مستمرة منذ 26 عاما.

وهم يعتقدون ان السبيل الوحيد لعودة ايران الى المفاوضات وحملها على التوقف عن السعي للحصول على المعرفة النووية الحساسة هو تعهد امريكي بعدم محاولة الاطاحة بحكومة طهران الإسلامية.

وقال دبلوماسيون مقرهم فيينا مقربون من محمد البرادعي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية انه يتوقع أن يبلغ وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس خلال محادثات في واشنطن أمس بأن المحادثات بين الولايات المتحدة وايران أمر ضروري لحل الأزمة.

وأضاف هؤلاء انه بدا واضحا خلال الأسابيع القليلة الماضية أن ايران ترغب في اجراء حوار مباشر مع الولايات المتحدة غير أن الأبحاث وتطوير الأنشطة النووية يبقى غير قابل للتفاوض من جانب ايران.

واشار بعض الدبلوماسيين الى أن الموقف الغربي القائم على وجوب عدم وجود أي أنشطة تخصيب سيأتي بنتائج عكسية.

وقال دبلوماسي ان الإصرار على عدم وجود أي أنشطة تخصيب "لن يزيل على الإطلاق المعرفة والقدرات التي اكتسبتها ايران.. انت فقط ستدفع ذلك الى (العمل في) الخفاء. هل هذا ما نريده."

(شارك في التغطية ديفيد كلارك وادموند بلير في طهران ولو شاربونو في برلين وتبسم زكريا في واشنطن ومارك هاينريك في فيينا) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى