فشل محادثات بين مسؤولين بالأمم المتحدة والسودان بشأن دارفور

> الخرطوم «الأيام» اوفيرا مكدوم :

>
مستشار الرئيس السوداني عقب اجتماعه مع الاخضر الابراهيمي
مستشار الرئيس السوداني عقب اجتماعه مع الاخضر الابراهيمي
فشل مسؤولون بارزون بمنظمة الأمم المتحدة في الحصول على موافقة السودان على السماح لفريق فني بالتخطيط لنشر قوات تابعة للمنظمة الدولية في منطقة دارفور التي تشهد أعمال عنف فيما انتهت مهلة حددها مجلس الأمن الدولي أمس الأربعاء.

وكان المجلس قد مرر قرارا يوم أمس الأول الثلاثاء من الأسبوع الماضي قائلا إن على الخرطوم السماح لفريق تقييم تابع للأمم المتحدة ببدء العمل في غضون أسبوع على الخطة التي تهدف الى تولي المسؤولية من قوة تابعة للاتحاد الافريقي مزودة بمعدات رديئة تراقب هدنة هشة في المنطقة. ورفضت الحكومة منح الفريق تأشيرات.

وبدأ الاخضر الابراهيمي حلال العقد المخضرم للأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان ومسؤول عمليات حفظ السلام بالمنظمة الدولية هيدي انابي محادثات في العاصمة الخرطوم أمس الأول الثلاثاء لإنهاء جمود الموقف غير أنه لم يتم التوصل لاتفاق مع انتهاء المهلة.

وقال مجذوب الخليفة مستشار الرئيس السوداني عقب اجتماعه مع الابراهيمي وانابي إن حكومة السودان لم تتخذ قرارا بعد بشأن بعثة التقييم.

وتم تمرير قرار الأمم المتحدة بموجب الفصل السابع من ميثاق المنظمة مما يعني أن السودان الآن يرتكب انتهاكا للقانون الدولي.

وقتل عشرات الآلاف واضطر اكثر من مليونين للنزوح عن ديارهم خلال ثلاث سنوات من الاغتصاب والقتل والحرق العمد في دارفور وهي أعمال العنف التي تصفها الولايات المتحدة بأنها إبادة جماعية.

وترفض الخرطوم تهمة الإبادة الجماعية غير أن المحكمة الجنائية الدولية تحقق في جرائم حرب مزعومة بالمنطقة.

وقال الخليفة إن الحوار السياسي مع الأمم المتحدة يجب أن يتطرق لمسألة تكليف أي قوات تابعة للأمم المتحدة قبل السماح لبعثة التقييم بالدخول.

وبعد يومين من الاجتماعات مع مسؤولين حكوميين قال الابراهيمي إن المحادثات كانت "جيدة جدا" وإنه جرى الاتفاق على "رؤية مشتركة" غير أنه أحجم عن الإسهاب على الفور.

وقال بهاء القوصي المتحدث باسم الأمم المتحدة إن المحادثات مستمرة وإن الابراهيمي "متفائل".

ويلتقي الابراهيمي مع الرئيس السوداني عمر حسن البشير اليوم الخميس غير أنه لم يتم تحديد موعد بعد للقائه مع نائب الرئيس السوداني علي عثمان محمد طه أحد المحركين الرئيسيين للأحداث حيث غادر البلاد أمس متوجها الى اريتريا لإجراء محادثات.

ووقعت الحكومة اتفاق سلام مع فصيل متمرد في الخامس من مايو ايار غير أن فصيلين آخرين رفضا التوقيع رغم الضغوط الدولية المكثفة وتظاهر الآلاف في دارفور والخرطوم احتجاجا على الاتفاق قائلين إنه لا يلبي مطالبهم الأساسية.

وقبل إبرام الاتفاق رفضت الخرطوم فكرة إرسال قوات تابعة للأمم المتحدة قائلة إن نشرها قد يؤدي الى مستنقع على غرار العراق يستقطب المتشددين الاسلاميين.

ومنذ الاتفاق خففت الخرطوم من حدة موقفها قائلة إنه يجب التشاور معها بشأن تكليف أي بعثة,وقال الخليفة رئيس فريق الحكومة في المحادثات إنه يتوقع أن تكون نتائج المناقشات مع الابراهيمي "إيجابية جدا" غير أنه لم يسهب.

وما زالت الهجمات على المدنيين في دارفور مستمرة حيث اضطر 250 الفا للفرار من منازلهم هذا العام وحده كما تشن ميليشيات هجمات على القوات التابعة للاتحاد الافريقي,ومن المقرر أن يغادر الابراالسودان صباح غداً الجمعة. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى