> طالب رجل الدين الشيعي الشاب مقتدى الصدر مجددا بوضع "جدولة زمنية لخروج قوات الاحتلال" من العراق خلال خطبة صلاة الجمعة أمس من مدينة النجف (160 كلم جنوب بغداد)، معتبرا انها مطلب شعبي متفق عليه بين المراجع الدينية في العراق.

وقال الصدر في خطبة صلاة الجمعة أمس من جامع الكوفة (10 كلم شمال النجف)، ان "مطلب انسحاب القوات المحتلة من العراق بات مطلبا شعبيا خصوصا بعد ان طالبت به المرجعيات الدينية على اختلاف مذاهبها. لذا على البرلمان العراقي السعي الحقيقي والجاد لاخراج الاستعمار ولو بجدولة زمنية موضوعية".

واضاف موجها كلامه الى مجلس النواب العراقي، ان "الارهاصات الدموية التي تحدث في عراقنا الحبيب هي بسبب وجود القوات الغازية".

وخاطب الصدر الرئيس الاميركي جورج بوش قائلا "على الرئيس الاميركي ان يستجيب للمطلب الشرعي والشعبي بل والحكومي ويسحب قواته وجيوشه ولو على شكل جدولة زمنية يحددها البرلمان العراقي".

وطالب الرئيس بوش ايضا ب"محاسبة كل جندي اميركي قام باعتداء على مدنيين واسرى واطفال ومصلين ودور عبادة".

وبرر الصدر مطلبه هذا بانه سيساعد على "عودة باقي القوات والجيوش الى عوائلهم لتنتهي حقبة سوداء سببتها اميركا للعالم كله وليعم الامن في العالم كله".

وطالب في الوقت نفسه من العراقيين ان "لا يثقوا بعنجهية اميركا وان يحموا انفسهم باياد عراقية ليكون الشعب العراقي في خدمة بلده الجريح في حال رفعت اميركا
يدها".

واتهم الصدر القوات الاميركية بانها تسعى الى "بث الفتنة الطائفية المقيتة في العراق، فهي التي فرقت (العراقيين) الى سنة وشيعة واكراد ونادت بالمحاصصة الطائفية والعرقية في بعض مفاصل الدولة (...)".

وقال ان على الحكومة العراقية اذا ارادت التواصل مع شعبها ان "تطالب باستقلال العراق وسيادته ولا تتنازل للضغوط الاميركية التي تتزايد (..)".

كما طالب الحكومة بالعمل على "استقرار البلاد واستتباب الامن فيه لتنتشله من بحر الدم الى بر الامان وتسعى الى توفير جميع الخدمات".

من جانبه، قال الشيخ احمد حسن طه امام وخطيب مرقد الامام ابي حنيفة النعمان السني في بغداد خلال خطبة الجمعة، ان "العراقيين يترقبون من الحكومة الجديدة ان تحسن احوالهم".

واضاف ان "عمليات المحاصصة الطائفية والحزبية تعد فسادا للمجتمع، واميركا تصر على بقاء هذا البرنامج".