الجنرال مايكل هايدن يتولى منصب مدير وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية

> واشنطن «الأيام» فاني كاريير :

>
الجنرال مايكل هايدن
الجنرال مايكل هايدن
اصبح الجنرال مايكل هايدن (61 عاما) رسميا أمس الجمعة مديرا لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) التي تشهد ازمة منذ اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001.

وصادق مجلس الشيوخ الاميركي على تعيين هايدن الذي اختاره الرئيس الاميركي جورج بوش في الثامن من ايار/مايو لتولي هذا المنصب، بغالبية 78 صوتا مقابل 15 رغم الانتقادات التي طالته بسبب اشرافه على برنامج التنصت خارج اطار القضاء حين كان رئيسا لوكالة الامن القومي المكلفة الاستخبارات الالكترونية بين 1999 و2005.

وقال الرئيس الاميركي جورج بوش في بيان نشر بعد بضع دقائق فقط من مصادقة الكونغرس "يفترض ان تحظى اميركا، لكي تنتصر في حرب مكافحة الارهاب، بافضل استخبارات ممكنة، والقوة التي سيدير فيها (هايدن) الوكالة تجعلنا نثق ان هذا ما سيحصل".

واضاف "الجنرال هايدن وطني وموظف حكومي مكرس للمصلحة العامة,وان خبرته الواسعة وتفانيه ومعرفته تجعل منه الشخص المناسب لقيادة وكالة الاستخبارات المركزية في مرحلة مصيرية".

وتعرضت صورة وكالة الاستخبارات الاميركية المركزية للاهتزاز بعد ان وجهت اليها اتهامات بعدم النجاح في الحؤول دون وقوع اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001، ثم بعد سنتين من ذلك، بسبب تشبثها بفكرة وجود اسلحة دمار شامل في العراق، الحجة التي تم استخدامها للاجتياح في آذار/مارس 2003.

ورغم ان الوكالة معروفة بالسرية المطلقة التي تلتزم بها، الا ان شكوكا اثيرت حول هذا الموضوع خلال السنتين الاخيرتين بعد تسريبات الى وسائل الاعلام محرجة بالنسبة الى ادارة بوش، لا سيما منها كشف وجود سجون سرية تابعة لل"سي آي ايه" في الخارج.

ويحل هايدن مكان بورتر غوس الذي استقال في بداية الشهر الحالي بعد سنة ونصف السنة من توليه مهامه.

وكان هايدن الساعد الايمن لرئيس اجهزة الاستخبارات الاميركية جون نيغروبونتي الذي يشرف على وكالات الاستخبارات الاميركية ال16 ومن ضمنها السي اي ايه.

وخلال جلسة الاستماع اليه الاسبوع الماضي امام لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، وعد الجنرال هايدن باستخلاص العبر من الاخطاء التي ارتكبتها الوكالة حول اسلحة الدمار الشامل التي كان يعتقد ان نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين يملكها.

واكد انه شعر "بعدم الارتياح" نتيجة تاكيد البنتاغون وجود علاقات بين صدام حسين وتنظيم القاعدة.

ووعد هايدن بان يكون مستقلا وان يقول لرؤسائه ما يفكر فيه، وان يقدم لهم افضل التحليلات الممكنة حتى لو لم تكن تلك التي يريدون سماعها.

ولم يحصل نقاش قبل التصويت صباح الجمعة. وكان السناتور الديموقراطي كارل ليفين، عضو لجنة الدفاع، قال مساء أمس الأول الخميس انه سيؤيد تعيين هايدن بسبب "استقلاليته
وشخصيته القوية".

وقال "تحتاج السي آي ايه مديرا مستقلا يقول الحقيقة للسلطة" و"لا يسعى الى ارضاء اصحاب القرار السياسي بان يقول لهم ما يريدون سماعه".

وصوت السناتور باراك اوباما الذي بدأ نجمه يلمع في الحزب الديموقراطي من جهته ضد تعيين هايدن "رغما عنه"، على حد قوله، ولكن تنديدا ببرنامج التنصت خارج اطار القضاء الذي سمح به الرئيس الاميركي ودافع عنه هايدن خلال جلسة الاستماع اليه.

وقال اوباما "حتى في الاوقات الصعبة، ان الرئيس بوش ليس فوق كل القوانين. اي رئيس يجب الا يكون فوق القانون. اصوت ضد السيد هايدن على امل ان يتحلى بتواضع اكبر في ممارسة مهمته الصعبة ليس فقط من اجل حماية حياتنا بل ايضا من اجل حماية ديموقراطيتنا". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى