سلمت ايران في ختام زيارة وزير خارجيتها منوشهر متكي الى العراق لائحة اتهام ضد الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين واعوانه ليتم تقديمها لاحقا الى المحاكم العراقية للنظر فيها، وفقا لبيان مشترك نشر أمس السبت.

وجاء في البيان الختامي الذي اعلنته الخارجية العراقية ان "الجمهورية الاسلامية الايرانية سلمت وزارة الخارجية العراقية لائحة اتهام ضد صدام (حسين) واعوانه لتقدم الى محكمة الجزاء العليا لغرض النظر فيها لاحقا".

واضاف ان الجانبين العراقي والايراني اكدا على "ضرورة محاكمة رموز النظام العراقي السابق" بسبب "الجرائم التي اقترفها نظام صدام حسين وعدوانه ضد ابناء الشعوب العراقية والايرانية والكويتية".

وكانت الحرب العراقية-الايرانية التي خاضها البلدان ابان نظام صدام حسين قد استمرت ثماني سنوات (1980-1988).

واضاف البيان ان الجانبين اعلنا "رفضهما للمؤامرات الخفية والمحاولات التي يبذلها اعداء الاسلام بهدف اشعال فتيل الحروب الطائفية والقومية وربط ظاهرة الارهاب بالاسلام في العراق".

واشادا في الوقت نفسه ب"الدور الهام للعلماء والمرجعيات الدينية في الحفاظ على الهدوء والاستقرار"واكد الطرفان على "ضرورة وعي ويقظة الشعب العراقي حيال هذه المؤامرات".

واتفق الجانبان ايضا على "ضرورة تقديم الدعم للعراق حكومة وشعبا من اجل استتباب الامن والاستقرار في البلاد"، معربين عن "استعدادهما للتعاون في هذا المجال ولا سيما تنفيذ وتفعيل القرارات التي تمخضت عن اجتماعات وزراء الخارجية والداخلية لبلدان الجوار العراقي والرامية للمساعدة في اعادة اعمار وتنمية اقتصاد واستقرار وامن العراق".

واكدا في هذا الاطار على عقد الاجتماع التاسع لوزراء خارجية الدول المجاورة للعراق على ان تستضيفه الجمهورية الاسلامية الايرانية في أسرع وقت.

وكان وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي اعلن أمس الأول الجمعة ان طهران ستستضيف في نهاية شهر حزيران/يونيو المقبل مؤتمرا ادول الجوار العراقي "لتأكيد استمرار الارادة الجماعية لمساعدة العراق".

وقال متكي في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره العراقي هوشيار زيباري "اتفقنا في اجتماع دول الجوار العراقي الاخير في اسطنبول على عقد الاجتماع القادم في طهران نهاية الشهر المقبل".

وتشارك في اجتماع دول الجوار كل من ايران والاردن والكويت وسوريا والسعودية وتركيا وكذلك مصر والبحرين.