> موروني «الأيام» أحمد علي عامر :

الرئيس الجديد لجمهورية جزر القمر احمد عبد الله محمد سامبي
الرئيس الجديد لجمهورية جزر القمر احمد عبد الله محمد سامبي
تعهد الرئيس الجديد لجمهورية جزر القمر بمحاربة الارهاب والدفاع عن تقاليد الاسلام بعد تقلده المنصب فيما يعد اول مرة تنتقل فيها السلطة سلميا خلال ثلاثة عقود من الاستقلال.

وحصل احمد عبد الله محمد سامبي المعروف باسم "اية الله" نظرا لتلقيه تعليمه الديني في ايران على 58 في المئة من الاصوات الاسبوع الماضي في انتخابات وصفها المراقبون الدوليون بانها كانت حرة ونزيهة.

وخلال مراسم التنصيب التي اقيمت ليل أمس الأول الجمعة قال سامبي الذي كان يرتدي العمامة التقليدية الخضراء واكليلا من الزهور البيضاء "اقسم بالله ان اكفل احترام الدستور,واضاف "سأحارب الارهاب والجريمة المنظمة."

وسامبي من جزيرة انجوان ثانية كبرى الجزر والتي حان دورها لتولي الرئاسة في اطار نظام دوري يهدف الى اعادة الاستقرار الى الارخبيل الذي تسوده الانقسامات.

وشهدت جزر القمر الواقعة في المحيط الهندي بين مدغشقر وموزامبيق 19 انقلابا او محاولة انقلاب منذ الاستقلال عن فرنسا عام 1975 منها اربعة شارك فيها المرتزق الفرنسي بوب دينارد.

وحضر مراسم التنصيب الرئيس المنتهية ولايته عثمان غزالي الذي تولى السلطة في انقلاب عام 1999 قبل انتخابه في عام 2002,وكان البعض يخشى من عدم تنازله عن السلطة لكنه القى كلمة اعتذر فيها عن الاخطاء الماضية.

وقال في كلمته "اطلب الصفح عن اي اخطاء ربما اكون قد اقترفتها اثناء اداء مهامي وعن القرارات الخطيرة التي اضطررت لاخذها."

ويقول محللون ان قوة الاتحاد الافريقي التي بلغ قوامها الف جندي كانت مهمة في حفظ الامن يوم الانتخابات 14 مايو ايار وفي الحيلولة دون افساد الجيش لعملية التصويت.

وحصل سامبي وهو برلماني سابق ولاعب كرة سلة جيد على تأييد الناخبين بتعهدات خلال حملته الانتخابية بانهاء الفساد وبناء منازل من الحجارة للمواطنين الذين يقطنون اكواخا من القش.

ويتهمه منتقدوه باعتناق اراء اسلامية متشددة وهو اتهام خطير في بلد انجب ابرز ناشطي القاعدة في افريقيا وهو فاضل عبد الله محمد المطلوب في تفجيرات سفارتي الولايات المتحدة في نيروبي ودار السلام عام 1998.

ونفى سامبي الاتهام لكنه قال يوم الجمعة انه سيدافع عن التقاليد الاسلامية,ونحو 98 في المئة من سكان الجزيرة وعددهم 670 الف نسمة من المسلمين السنة.

وعندما سأله صحفيون عما اذا كان إسلاميا قال "اذا كانت كلمة اسلامي تعني الدفاع عن قيم وتقاليد البلاد فأنا إسلامي." رويترز