في مؤتمر الطفولة الثاني بتعز .. وزير التعليم العالي والبحث العلمي:نحاول أن نعيد النظر في وضع الجامعات الخاصة باعتبارها جامعات مسؤولة عن إعداد جيل

> تعز «الأيام» عبد الهادي ناجي علي:

>
تكريم الموهوبين من الأطفال
تكريم الموهوبين من الأطفال
بدأت صباح أمس في قاعة 22 مايو بجامعة تعز فعالية مؤتمر الطفولة الثاني الذي يستمر ثلاثة أيام تحت شعار «من أجل شخصية متوازنة للطفل وحمايته وتنمية قدراته.. الموهوبون - المتفوقون - المبدعون واقعهم وسبل رعايتهم وتنمية قدراتهم» ويعقد بالتنسيق بين مركز التأهيل و التطوير التربوي بجامعة تعز ومؤسسة السعيد للعلوم والثقافة بتعز، وبرعاية من شركات الصناعة والتجارة، والشركة اليمنية لصناعة السمن والصابون وشركة الصناعات المتنوعة.

وحضر الجلسة الافتتاحية للمؤتمر د.أحمد هائل سعيد أنعم، نائب رئيس مجموعة شركة هائل سعيد أنعم، وعدد من الشخصيات الاجتماعية والأكاديمية والسياسية ومديرو العموم للمكاتب الحكومية والمؤسسات والشركات، وعدد من الأطفال من مختلف مدارس تعز الخاصة.

وفي الجلسة الافتتاحية ألقى أ.د. صالح باصرة، وزير التعليم العالي والبحث العلمي كلمة أكد فيها أن الوزارة تعمل على معالجة بعض مشاكلها ومنها إكمال تشريعات الجامعة والاهتمام بالجامعات الحكومية وخلق علاقات بين هذه الجامعات التي اضحت وكأنها تعيش في جزر وليس داخل جمهورية واحدة، وكذا محاولة إصلاح الجامعات الحكومية ودفعها للتميز ولو في تخصصات معينة ليس بالضرورة أن تكون كل الجامعات متميزة بالطب.

وأوضح قائلا: «نحاول أن نعيد النظر في وضع الجامعات الخاصة باعتبارها جامعات مسئولة عن إعداد جيل وبالتالي عليها أن تلتزم بشروط القانون ومن شروط القانون أن يكون لديها كادر تدريسي متميز وتابع لها لا أن تقتات على أعضاء هيئة التدريس في الجامعات الحكومية، وأن تلتزم بالنظام ومنها قرار مجلس الوزراء بإغلاق كلية الطب التي لم تلتزم به حينها الجامعة الوطنية ثم التزمت أخيرا، والآن جامعة العلوم التطبيقية لم تلتزم، وهناك قرار من المجلس الأعلى للجامعات بعدم الاعتماد أو الاعتراف بشهادات جامعة العلوم التطبيقية باعتبارها لم تلتزم بقرار المجلس الأعلى للجامعات ولا مجلس الوزراء».

وأضاف «أتمنى من أعضاء هيئة التدريس في جامعة تعز وفي غيرها من الجامعات الحكومية أن لا ينجروا وراء هذه الجامعة».

وقال إن امام الوزارة ايضا مهمة أخرى وهى إعادة ترتيب وضع البعثات «لأنه للأسف الشديد الوزارة تحولت إلى وزارة بعثات ولم تعط اهتماما بالتعليم العالي، والآن عندما تنتهي الوزارة من قضية البعثات من خلال تنظيمها ومن خلال إعطاء الحق لأصحابه وعدم ظلم الآخرين لأنه عندما يذهب طالب درجته 60% ويبقى الطالب الذي درجته 90 % لا يجد المنحة هذا المتميز سيحبط مهما كانت إمكانياته، مهما كانت مواهبه سيحبط، وسينتهي هذا التميز أو سيموت هذا التميز الموجود داخل عقله أو داخل وجدانه ، وبعد أن نخرج من دوامة البعثات علينا أن نهتم بالبحث العلمي وأن نهتم بتفعيل المجالس وأن نهتم بتطوير التعليم الجامعي من خلال هيكلته ومن خلال مشروع استراتيجية تطوير التعليم الجامعي».

وقال وزير التعليم العالي والبحث العلمي «إن هذا المؤتمر هو ثمرة لعمل مشترك بين القطاع الخاص والجامعة وأتمنى من القطاع الخاص في كل المحافظات أن يعمل شراكة في كل المؤسسات العلمية باعتبار همومنا موحدة ومشتركة فهو يحتاج لنا ونحن نحتاج إليه».

وأعرب عن تقديره للشراكة القائمة بين مجموعة شركة هائل سعيد والجامعة، مشيرا الى انه قبل الطفولة والتميز هناك مهمة اكبر تؤدي إلى الاهتمام بالطفولة والتميز وهو إصلاح التعليم «فالتعليم هو مفتاح التنمية.. مفتاح الإصلاح».

ودعا إلى إعادة النظر في السياسات التعليمية كونها تستهدف الإنسان وإعداده وتطويره ليكون مواطنا صالحا وأيضا باعتبار أن الإنسان هو أداة التغيير.

وقال إن التعليم له أربعة أركان، الأول الأسرة والثاني المدرسة والثالث المجتمع والرابع مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي، مؤكدا أنه سيظل يدعو إلى أن مفتاح التطور هو التعليم قبل الديمقراطية وقبل كل شيء.

وأضاف: «علينا أن نشحذ همم أطفالنا وأولادنا وبناتنا بأن نساوي بين الحياة والآخرة، فالدنيا مطلوبة والآخرة مطلوبة، وليس كل شيء هو حديث عن عذاب القبر وحديث عن اليوم الآخر وحديث عن النار، في حين لا نهتم بتنمية وغرس حب الدنيا كحب الآخرة.. ولهذا لابد أن نهتم وأن نخلق التوازن ولا نجعل أطفالنا الصغار يعتقدون أن لا شيء غير العمل من أجل الآخرة».

من جهته تحدث في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الأخ محمد أحمد سعيد الحاج، الأمين العام للمجلس المحلي نائب محافظ تعز مؤكداً أن المؤتمر الثاني سيكمل القضايا والمواضيع المتعلقة بمستقبل جيل الغد، معلنا عن إنشاء مدرسة خاصة بالموهوبين والمبـدعين في تعز.

وقال إنه سيتم خلال الأسابيع القادمة وضع حجر الأساس لها بدعم من المحافظة ومن الصندوق الاجتماعي للتمنية.

وفي كلمته أكد أ.د. محمد عبد الله الصوفي، رئيس جامعة تعز، أن انعقاد المؤتمر وتبنيه في جامعة تعز يأتي ضمن استراتيجية الجامعة للخروج إلى المجتمع وتحسس مشكلاته وتقديم الخدمات العلمية المنهجية التي تتطلبها حركته في التنمية وإحداث النقلة النوعية في سياق ترجمة أهداف ووظائف الجامعة.

وقال إن جامعة تعز تنظر للعناية بالطفولة وبشئونها على أنها عناية مباشرة بمستقبل التعليم العالي والجامعي ومن ثم مستقبل اليمن وما يترتب على ذلك من نهوض اقتصادي وتنموي شامل في كل مناشط ومجالات الحياة، وأن موضوع الموهوبين والمتفوقين يعد حلقة في سلسلة قد بدأت وستستمر بإذن الله.

وألقى أ.د.عبد الله الذيفاني، من مركز التأهيل والتطوير التربوي بجامعة تعز كلمة قال فيها إن المجتمع الذي يهمل الطفولة لا يمكن أن يكون له مكان في هذا العالم «لأن الأطفال اليوم هم بناة الغد، الأطفال هم الأمل الذين نرى من خلالهم المستقبل».

وقال إن الطلبة الموهوبين والمتفوقين المشاركين في المؤتمر قد سبق العمل معهم خلال ثلاثة أشهر متتالية تم مسح المدارس وإخراج الأسماء من خلال مجموعة إجراءات، مشيراً إلى أن هناك 863 طالباً وطالبة مرشحين لأن يكونوا من الموهوبين وبعد فحص دقيق تم التوصل إلى 55 طالباً وطالبة ممن لديهم مواهب متعددة.

وأوضح ان هناك 56 مشاركا من مختلف الجامعات اليمنية ومن الأشقاء في مصر والعراق والجزائر والمغرب ، حيث سيقدم 36 بحثـاً وورقة عمـل خلال ست جلسات علمية.

وكان الطفل محمد عبد الكريم الخياط، قد ألقى كلمة الأطفال حيث لفت انتباه الحضور الى حسن إلقائه ولغته الفصيحة، استعرض فيها المسائل المتعلقة بالطفل والطفولة .

وعقب الجلسة الافتتاحية قام وزير التعليم وأمين عام محلي تعز ورئيس جامعة تعز والضيوف بافتتاح مرسم الأطفال الخاص بالمشاركين في المؤتمر.

بعد ذلك عقدت ندوة رأسها أ.د.إبراهيم الصلوي، ود.مهدي علي عبدالسلام مقرراً جرى خلالها تقديم ورقة عمل بعنوان (واقع الموهوبين في مدارس التعليم الأساسي بمدينة تعز.. المشكلات والمعالجات) قدمها أ.د.عبد الله الذيفاني، وأ.منذر إسحاق.

الى ذلك قدمت عدد من الفقرات الإنشادية والفنية من قبل زهرات مدارس (بدر) الأهلية ومدارس الخليج.

وكان عدد من الأطفال قد تم تكريمهم من قبل ضيوف المؤتمر بتسليمهم شهادات تقديرية بالإضافة إلى هدايا وجوائز رمزية من الشركات الراعية للمؤتمر.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى