اعمال شغب واطلاق نار من قبل القوات الاميركية يسفر عن سقوط اربعة قتلى في افغانستان

> كابول «الأيام» وحيد الله مسعود :

>
اعمال شغب واطلاق نار من قبل القوات الاميركية
اعمال شغب واطلاق نار من قبل القوات الاميركية
قتل اربعة افغان برصاص اطلقته القوات الاميركية في كابول مما ادى الى اندلاع اعمال شغب وتظاهرات عنيفة في العاصمة الافغانية حسبما ذكر شهود عيان,وسمع اطلاق نار استمر نحو ساعتين بالقرب من حي وزير اكبر خان الدبلوماسي الذي حاصرته الشرطة والجيش الافغاني، كما افاد مراسل لوكالة فرانس برس.

وسار نحو الف شخص باتجاه السفارة الاميركية وهم يهتفون "الموت لاميركا" و"الموت (للرئيس الافغاني حميد ) كرزاي".

وقال محمد شويب احد الشهود العيان لمراسل فرانس برس انه شاهد جنودا افغان يقتلون اثنين من المتظاهرين حاولا اختراق طوق فرضته الشرطة والدخول الى منطقة تضم القصر الرئاسي ومكاتب الامم المتحدة.

واضاف ان الجنود الافغان فتحوا النار على ما يبدو في الهواء لوقف المتظاهرين الا انهم اطلقوا النار عليهم فيما بعد.

وذكر شهود اخرون لفرانس برس انهم شاهدوا رجلا اخر يقتل امام فندق سيرينا القريب من القصر الرئاسي,ولم يتسن الحصول على تاكيد حول القتلى من مسؤولين افغان.

واضرمت النيران في حضانة اطفال قريبة من منظمة الاغاثة الدولية "كير" اضافة الى احد المطاعم في المدينة بينما تصاعدت اعمدة الدخان فوق المدينة.

وذكر تلفزيون "اريانا" الخاص ان العديد من السيارات التي كانت تقف امام مكتب التلفزيون احرقت، فيما حاول متظاهرون يحملون عصيا دخول مبنى التلفزيون.

وطلبت المحطة التلفزيونية من وزارة الدفاع ارسال جنود، حسب احد المذيعين.

وقالت مارينا وولتر الموظفة في الامم المتحدة لوكالة فرانس برس من مكتب حكومي وسط العاصمة "نسمع اطلاق نار كثيف".

وامرت منظمة الامم المتحدة موظفيها بدخول الملاجئ او المناطق الامنة ومنعتهم من التجول في المدينة.

وتجمعت مجموعة صغيرة من المتظاهرين امام سفارة بريطانيا وحاوت دخول حي وزير اكبر خان الذي يضم العديد من السفارات والمنظمات الدولية.

الا ان عشرات من عناصر الجيش والشرطة الافغانية منعوا المتظاهرين من دخول الحي حيث اغلقوا الطرق الرئيسية، حسب مراسل فرانس برس، في حين منع الاجانب من مغادرة الحي.

وفي حي شاريناو احد اكثر الاحياء حيوية في المدينة، اضرم الف متظاهر النار في مواقع للشرطة في وسط المدينة واحرقوا ملصقا للرئيس حميد كرزاي، كما ذكر مصور لوكالة فرانس برس.

وكان عدد من المتظاهرين يشهرون سكاكين وهراوات وسيوفا قديمة. وصرخ احدهم "اين الاميركيين؟"

وعرض التلفزيون صورا لعدد من المتظاهرين المراهقين اثناء قيام بعض منهم بتحطيم السيارات.

وتجمع نحو مئة شخص امام المستشفى الرئيسي الذي نقل اليه جرحى حادث اطلاق النار.

وذكر مراسل فرانس برس ان عناصر القوة الدولية للمساعدة في احلال الامن في افغانستان (ايساف) التي يقودها حلف شمال الاطلسي بدأوا في الوصول الى المدينة.

وتحدثت تقارير عن تظاهرات واطلاق نار في انحاء اخرى من المدينة حيث سمعت عيارات نارية قرب وزارة التربية وفندق سيرينا الفخم القريب من القصر الرئاسي,ويبدو ان قوات الامن اوقفت حركة السيارات في وسط المدينة.

واندلعت اعمال الشغب بعد ان فقد سائق آلية اميركية السيطرة عليها واصطدم بأليات اخرى، حسبما افاد مصور فرانس برس من الموقع.

وذكرت قوات التحالف ان الحادث الذي قد يكون نتج عن عطل في الفرامل، ادى الى مقتل شخص وجرح العديد. وقام اشخاص اغضبهم الحادث برشق العربات العسكرية بالحجارة.

وبعد ذلك فتح الجنود الاميركيون النار مما ادى الى مقتل اربعة اشخاص، حسب مصور الوكالة. وقال ان شخصين قتلا بالقرب منه بينما عثر على جثتين بعد اندلاع اطلاق النار، كما جرح العديد.

وقام متظاهرون غاضبون بعد ذلك باضرام النار في مركز وعربات للشرطة مما دفع الشرطة الافغانية الى اطلاق النار. وقدرت وسائل الاعلام المحلية عدد القتلى بما بين عشرين وثلاثين شخصا الا انه لم يتم تاكيد هذا الرقم على الفور.

وذكر ضابط في الاستخبارات طلب عدم الكشف عن هويته ان التقارير الاولية اشارت الى ان سبعة اشخاص قتلوا في اشتباك مسلح مع الجنود الاميركيين كما اصيب تسعة اخرون. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى