توتر في القرى الحدودية اللبنانية وسط هدوء مشوب بالحذر

> لبنان «الأيام» ويدا حمزة :

>
عناصر من حزب الله يشيعون احد القتلى
عناصر من حزب الله يشيعون احد القتلى
يعكف سكان القرى الذين يعيشون بالقرب من الحدود اللبنانية الاسرائيلية على إعداد مخابئ من الغارات الجوية أمس الإثنين فيما ساد هدوء مشوب بالحذر في أعقاب سلسلة من الهجمات المتبادلة بين القوات الاسرائيلية وحزب الله في لبنان.

وفي قرية عيطرون التي كانت هدفا لغارة إسرائيلية أمس الأول الأحد انشغل السكان في تحصين منازلهم من تأثير القنابل توقعا لمزيد من الهجمات الاسرائيلية.

وقال أبو حسين شعيب الذي أصيب منزله بقذيفة في الغارة الاسرائيلية أمس إن العنف الذي وقع أمس الأول الأحد ذكرنا بأيام الحرب الماضية مما جعلنا نعد أنفسنا لمزيد من دوائر العنف.

وقام أصحاب المنازل بملء أكياس الرمل وأغلقوا النوافذ المواجهة لشمال إسرائيل وخزنوا الطعام استعدادا لتأزم الموقف.

وقالت فاطمة أبو حسن إنها تستعد للسيناريو الاسوأ مشيرة إلى أن الوضع لا يبدو جيدا على الاطلاق.

وقتل أحد مقاتلي حزب الله وعضو في جماعة فلسطينية تدعمها سوريا خلال القتال الذي اندلع بالامس وشنت إسرائيل خلاله سلسلة من الضربات الجوية ردا على هجوم صاروخي لبناني على قاعدة عسكرية في إسرائيل أسفر عن إصابة جندي إسرائيلي.

وأعلنت حركة الجهاد الاسلامي الفلسطينية في بيان إنها أطلقت الصواريخ انتقاما لمقتل أحد قادتها في هجوم بسيارة مفخخة في لبنان يوم الجمعة الماضي حملت إسرائيل المسئولية عنه. لكن

وسارعت قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة في احتواء الموقف وتمكنت في وقت متأخر من أمس الأول الأحد من التوسط لوقف إطلاق النار.غير أن كل طرف حمل الطرف الاخر المسئولية في اشتعال الوضع على الحدود التي لا تزال الاوضاع متفجرة فيها بعد ستة أعوام من إنهاء إسرائيل 22 عاما من احتلالها لجنوب لبنان.

ومن جانبه قال وزير الدفاع الاسرائيلي عمير بيريتس لراديو إسرائيل أمس"ليس لاسرائيل مصلحة في التصعيد على الحدود الشمالية لكننا نعرف كيف نلحق الضرر بمن يؤذون مواطنينا وحتى ما هو أكثر من ذلك".

وزعم الخبير العسكري الاسرائيلي زئيف شيف أن حزب الله أصبح لديه الان صواريخ طويلة المدى حصل عليها من داعميه الايرانيين يمكنها ضرب العمق الاسرائيلي.

وفي 25 أيار/مايو الجاري زعم الشيخ حسن نصر الله زعيم الحزب أن جماعته لديها الاف الصواريخ التي يمكنها ضرب إسرائيل.

وقال مصدر عسكري لبناني لوكالة الانباء الالمانية إن الوضع حساس للغاية وأنه مفتوح أمام جميع الخيارات في هذه المرحلة.

وأضاف أن الخبراء العسكريين الاسرائيليين يقولون إن حزب الله يمتلك صواريخ يمكنها الوصول حتى بئر السبع بصحراء النقب.

وشوهدت قوات الجيش اللبناني الذي يحتفظ بمواقع في جنوب لبنان بالقرب من الحدود مع إسرائيل في حالة تأهب قصوى وقامت بنشر مدافعها الالية المضادة للطائرات في اتجاهات مختلفة في المناطق القريبة من الحدود مع إسرائيل لمواجهة أي غارة عسكرية إسرائيلية محتملة.

وشنت إسرائيل أمس الأول نحو ست غارات جوية استهدفت في الاساس مواقع في شرق لبنان تابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة إضافة إلى مناطق تقع على بعد 15 كيلومترا جنوب العاصمة بيروت ومواقع حزب الله في جنوب لبنان.

وأسفرت الغارات عن مقتل أحد مقاتلي الحزب وضابط فلسطيني وإصابة ستة مقاتلين آخرين.

وردد مئات من أتباع حزب الله هتافات من قبيل "الموت لاسرائيل" خلال تشييع جنازة مقاتل الحزب يوسف علاء الذي قتل في غارة أمس الأول.

وقال أحد أعضاء الحزب طلب عدم ذكر اسمه خلال مراسم الجنازة أن الحزب على استعداد لمواجهة أي هجوم مهما كانت العواقب.

وكانت هجمات أمس الأول الاسوأ بين حوادث العنف التي شهدتها المنطقة هذا العام. وكان آخر هجوم صاروخي في كانون أول/ديسمبر عندما سقطت سبعة صواريخ على مدن في شمال إسرائيل دون أن تسفر عن وقوع خسائر مادية أو بشرية.

وأضاف أبو حسين أن هذا الهجوم مختلف نظرا لاساليب الحرب الجديدة التي استخدمت فيه ووصول الصواريخ إلى عمق إسرائيل,وأوضح أن الوضع مقلق بالنسبة لسكان القرى مشيرا أن عليهم اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة لحماية أطفالهم وأسرهم. (د.ب.أ)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى