ايران مستعدة لدراسة العرض الاوروبي وترفض وقف تخصيب اليورانيوم

> طهران «الأيام» فرهاد بولادي :

>
حميد اصفي
حميد اصفي
اشارت ايران أمس الثلاثاء الى استعدادها لدراسة المقترحات الاوروبية لانهاء الازمة بشان برنامجها النووي الا انها اكدت رفضها وقف عمليات تخصيب اليورانيوم الحساسة,وصرح حميد اصفي المتحدث باسم الخارجية الايرانية للصحافيين "يجب ان ننتظر لنرى ما هي المقترحات التي سيجري تقديمها. ولم نطلع على المقترحات بعد. يجب على (الاوروبيين) تقديم المقترحات حتى تجري دراستها وسنرى كيف يمكن ان نتابع المسالة".

وتعكف دول الترويكا الاوروبية (بريطانيا وفرنسا والمانيا) حاليا على وضع مجموعة من الحوافز التجارية وغيرها بهدف اقناع ايران بوقف عمليات تخصيب اليورانيوم الذي يمكن ان تؤدي الى انتاج اسلحة نووية.

وقد اعلن وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي أمس الثلاثاء ان بلاده مستعدة فورا لاستئناف المفاوضات حول برنامجها النووي مع الترويكا الاوروبية.

وصرح متكي في مؤتمر صحافي في ختام مؤتمر دول عدم الانحياز في ماليزيا "اعلن ان ايران مستعدة للرد بشكل ايجابي على استئناف المفاوضات حول برنامج ايران لتخصيب اليورانيوم دون اي شروط مسبقة".

وفي رد فعل على ذلك، اعلن المتحدث باسم البيت الابيض توني سنو ان الولايات المتحدة "مسرورة" لرغبة ايران في استئناف المفاوضات حول انشطتها النووية مع الاوروبيين.

وقال سنو امام الصحافيين "نحن مسرورون لعودتهم (الايرانيون) الى المناقشات مع الترويكا الاوروبية (المانيا وفرنسا وبريطانيا)، ونامل ان تسفر (هذه المناقشات) عن نتائج مثمرة".

وجدد سنو مطالبة الايرانيين بوقف كل انشطتهم لتحويل اليورانيوم وتخصيبه.

غير ان ايران تصر على انها تهدف من برنامجها النووي الى انتاج وقود المفاعلات المدنية وان عمليات التخصيب هي حق تضمنه لها معاهدة الحد من الانتشار النووي.

واكد اصفي على انه بناء على ذلك فان وقف عمليات التخصيب ليس على اجندة ايران,وقال في رد على سؤال بهذا الخصوص "نحن لا نقبل باية قيود".

واوضح "ان وقف عمليات التخصيب ليس على الاجندة. ان الجمهورية الاسلامية مستمرة في نشاطاتها. ان التخصيب هو حق لنا".

وتشتبه الولايات المتحدة بان ايران تحاول امتلاك اسلحة نووية، بينما ترى القوى الاوروبية ان وقف تخصيب اليورانيوم هو "ضمانة موضوعية" بعدم اقدام طهران على ذلك.

غير ان اصفي اشار الى ان ايران قد تكون مستعدة لتعليق عمليات تخصيب اليورانيوم على نطاق صناعي والتي تستخدم فيها اعداد كبيرة من اجهزة الطرد المركزي، والاقتصار على النشاطات على نطاق الابحاث.

وقال "هناك تفسيرات مختلفة حول ماهية العمليات الاولية. ان عدد اجهزة الطرد المركزي قابل للتفاوض".

ويقول منتقدو ايران ان القيام بعمليات تخصيب حتى على نطاق صغير غير مقبول نظرا الى المخاوف من ان يؤدي تمكن ايران التام من التكنولوجيا النووية الى امتلاكها اسلحة نووية.

واشاد اصفي بموقف روسيا والصين الدولتان الدائمتا العضوية في مجلس الامن واللتان ترفضان الضغوط الاميركية لفرض عقوبات صارمة على ايران بسبب ملفها النووي.

واضاف "اشكر الصين وروسيا على موقفهما في المحادثات. لقط اظهرتا ان لهما سياسة مستقلة سواء في الاجتماعات او في العلن".

ورغم ان اصفي قال ان ايران ستدرس العرض الاوروبي، الا ان تصريحات العديد من مسؤولي النظام الايراني اشارت الى ان هذا العرض ربما يكون ميتا قبل ان يصل نظرا الى ان الاوروبيين يصرون على وقف عمليات التخصيب.

فقد صرح الرئيس الايراني المتشدد محمود احمدي نجاد في وقت سابق من هذا الشهر "انهم يقولون انهم يرغبون في منحنا حوافز. ويعتقدون ان بامكانهم سلبنا من ذهبنا ومنحنا بعض الحلوى والشوكولاتة بدلا عن ذلك".

واوضح "نحن لا نحتاج الى حوافز. لا حاجة بنا الى الحوافز. فقط لا تحاولوا ان تظلمونا".

ومن المقرر ان تجري الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن اضافة الى المانيا في فيينا غداً الخميس مناقشات جديدة حول صفقة الحوافز وربما مجموعة العقوبات التي يمكن ان تفرض على ايران في حال رفضها تلك الحوافز، حسبما اكدت الخارجية الصينية.

كما من المقرر ان يشارك مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا في المحادثات.

وقال دبلوماسي اوروبي ان الاجتماع يهدف الى "وضع اللمسات الاخيرة" على مجموعة الحوافز والعقوبات المحتملة التي صاغها الاتحاد الاوروبي.

الا ان الدبلوماسي قال ان الخلافات بين تلك الدول تتمحور حول توقيت اصدار قرار من مجلس الامن يطلب من ايران الانصياع ويفتح الباب على فرض عقوبات عليها.

وترغب روسيا والصين في تاجيل فرض اي عقوبات على ايران، الا ان الولايات المتحدة وفرنسا والمانيا وبريطانيا ترغب في فرض تلك العقوبات مباشرة بعد اي رفض ايراني للمطالب الغربية. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى