اندلاع اعمال عنف جديدة في عاصمة تيمور الشرقية رغم نشر قوات اجنبية جديدة

> ديلي «الأيام» نيل ساندس :

>
جنود استراليون يلقون القبض على احد المتمردين
جنود استراليون يلقون القبض على احد المتمردين
شهدت عاصمة تيمور الشرقية ديلي أمس الإثنين اعمال عنف جديدة بين العصابات المتنافسة رغم جهود قوات التدخل الاجنبية لاعادة الهدوء، في حين ان النقاشات السياسية بهدف اخراج البلاد من الازمة لا تزال امام حائط مسدود.

واستخدم جنود استراليون الغاز المسيل للدموع لتفريق معركة جديدة بين عصابات مسلحة بالحجارة,والقيت زجاجات حارقة على منازل قرب جسر كومورو الذي يربط بين العاصمة ومطارها,وتشهد هذه المنطقة التي تحيط بها مدن صفيح، مواجهات منذ عدة اسابيع.

وتقوم العصابات بالتجمع تدريجيا ثم يهرب افرادها في الشوراع الضيقة عند وصول الدبابات الاسترالية ترافقها مروحيات "بلاك هوك".

وقال الجنرال الاسترالي مايك سليتر ان "اعمال النهب والحرائق والمعارك بين العصابات لا تشهد تصعيدا". واضاف "ما نحن بحاجة اليه الآن هو عناصر من الشرطة (...) حتى تخلي هذه المجموعات الشوارع ويتم القبض عليها في انتظار مثولها امام القضاء".

ووصل يوم أمس الأول الأحد 127 دركيا برتغاليا الى تيمور الشرقية لكن المواجهات لا تزال مستمرة رغم وجود حوالى 2250 من الاستراليين والنيوزيلنديين والماليزيين والبرتغاليين، وغالبيتهم من الاستراليين.

وعلى المستوى السياسي، لا يزال الوضع في مأزق اذ رفض رئيس الوزراء ماري الكاتيري الذي يحمله الكثيرون مسؤولية اعمال العنف، مجددا الدعوات الى استقالته.

وقد حصل أمس الأول الأحد على الدعم غير المباشر لوزير الخارجية الاسترالي الكساندر داونر الذي اجرى مباحثات في عاصمة تيمور الشرقية.

وقال وزير الخارجية الاسترالي انه "في حال اجبر (الكاتيري) على الاستقالة، لا سيما بسبب عوامل خارجية، اظن انه سيؤدي ذلك الى زعزعة البلاد اكثر". وسيقوم نظيره خوسيه راموس اورتا أمس الإثنين محادثات مع زعيم المتمردين الفريدو رينادو.

وكان القائد رينادو بالاضافة الى نحو 600 جندي آخر، اي نحو اربعين بالمئة من قوات تيمور الشرقية، انشقوا عن الجيش احتجاجا على ما وصفوه بالتمييز ضدهم.

وتشهد العاصمة اضرابات منذ اكثر من شهر اثر نزاع بين المتمردين والقوات النظامية، يشاف اليها توتر بين تيمور اشرقية وتيمور الغربية. وادت الازمة الى اعمال العنف في العاصمة حيث احرقت عصابات المنازل والمخازن ما دفع السكان الى الهرب.

وتخشى المنظمات الانسانية العاملة في تيمور الشرقية من انتقال اعمال العنف المحصورة في بعض مناطق ديلي حاليا، الى مخيمات اللاجئين التي يقيم فيها مئة الف شخص بينهم سبعون الفا في ديلي وحوالى ثلاثين الفا في محيطها.

وفي حديث لوكالة فرانس برس، قالت اريان رامري المتحدثة باسم المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة "نحاول تخفيف الضغط في المخيمات المكتظة (باللاجئين)، فالناس يعيشون فوق بعضهم البعض". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى