نقيب فناني المهن التمثيلية بعدن لـ «الأيام»:كسائر النقابات الأخرى سنخضع لاختبار كبير أمام التدخلات السياسية

> «الأيام» مختار مقطري:

> لم يعقد حتى اليوم المؤتمر العام التأسيسي لنقابة فناني المهن التمثيلية الذي كان من المقرر عقده بالعاصمة صنعاء بعد الانتهاء من تأسيس الفروع في المحافظات الذي انتهى فعلاً منذ بضعة أشهر.. حول تأخر عقد المؤتمر ومدى تأثير التدخلات السياسية في نتائجه وقضايا فنية أخرى، كان لنا هذا االحوار الساخن جداً مع الفنان هاشم السيد، نقيب نقابة فناني المهن التمثيلية بعدن.

> لماذا تأخر عقد المؤتمر العام التأسيسي لنقابة فناني المهن التمثيلية؟

- لعدم توفر المال اللازم لانعقاده ولكننا نسعى مع اللجنة التحضيرية لطرق كل الأبواب لدعمنا وخصوصاً جهات الاختصاص التي نثق بتحملها المسؤولية، خاصة وأننا في مرحلة مهمة نتطلع فيها كفنانين لتقديم فننا من خلال هذا الكيان الذي ينظم عملنا، ولن نيأس مادامت هناك إمكانية لتحقيق ذلك في هذه المرحلة.

> في حال عقد المؤتمر، ألا تخشون من تدخل السياسة خصوصاً في اختيار الرئيس وأعضاء اللجان العليا والأطر الفوقية؟

- تأخر كثيراً تأسيس نقابتنا منذ قيام الوحدة اليمنية المباركة.. لماذا؟ لأن هناك إدراكاً عاماً بأن المسرح والدراما الإذاعية والتلفزيونية لها تأثير مباشر على الجماهير، فالمسرح مثلا يعكس قضايا المجتمع بشكل حي ومباشر ويجسد همومهم لذلك عمل البعض من القيادات السياسية والثقافية خلال السنوات المنصرمة على تهميش المسرح (أبوالفنون) مع سائر الأجهزة الأخرى التي تخدم الدراما، فعدن على سبيل المثال بدون خشبة أو صالة مسرح حتى اليوم، أي هدم البنية التحتية للمسرح بعدن وصنعاء أيضاً ومحافظات أخرى، وتركوا فناني المسرح يعيشون حالة الاحباط والمعاناة، وقبل ثلاث سنوات فقط بدأت الخطوات الجادة لتأسيس النقابة وأثمرت الجهود تشكيل فروعها في المحافظات، هذه المقدمة الطويلة قبل الرد على سؤالكم كانت ضرورية للدلالة على أننا نحن المسرحيين وفناني الدراما عامة أكثر تمسكاً اليوم بهذا الكيان ولن نفرط بعقد المؤتمر التأسيسي العام، وكسائر النقابات الأخرى نعرف أننا سنخضع لاختبار كبير أمام التدخلات السياسية، لكن هذا ليس مهما أمام قيام نقابتنا في الفترة القادمة على الأقل، لأننا بعد ذلك سنرتبط بنقابة الفنانين العرب وكذا الفنانين العالميين.

> وفق أي شروط اختيرت العاصمة صنعاء مكاناً لمقر النقابة العامة؟

- أعرف القصد من سؤالك وهو أنه في بعض الدول العربية نقابات مماثلة ولكن مقراتها ليست في العواصم كما هو الحال في سوريا مثلاً، ولكن الأمر مختلف بالنسبة لنا فنحن نسعى لتأسيس نقابتنا وبحاجة للارتباط بكل الأجهزة ذات العلاقة لتحقيق هذا الهدف، وصنعاء المدينة الجميلة الضاربة في أعماق التاريخ هي عاصمتنا السياسية وفيها كل ما نحتاجه في هذه المرحلة على الأقل.

> ولكن ألا تخشون من تأثير المركزية على نشاط الفروع في المحافظات؟

- مشروع النظام الأساسي يضمن استقلالية الفروع في تسيير نشاطها الفني، أما الجانب التنظيمي فهو متواصل من الفروع الى النقابة العامة، وكم أتمنى تأسيس مجالس في المحافظات أو المدن لمتابعة وإقرار محاضر اللقاءات الدورية للهيئات الإدارية وتقارير لجنة التفتيش والرقابة وكذا صرف البطائق وتقييد أرقامها وغيرها من هذه الأمور، وعموماً نحن في مرحلة التأسيس وقد تمارس بعض المركزية على عمل الفروع وسنحاول تخفيفها وإخضاعها للمنافسة.

> مع تأخر عقد المؤتمر العام كيف بالإمكان أداء مهامكم؟

- أتمنى ألا يتأخر، وثقتنا كبيرة في قيادتنا السياسية ووزارة الثقافة في تذليل الصعوبات وإلى جانبنا تقف أسماء كبيرة سياسية وثقافية لما يمثله هذا الحدث من مدلولات على مشاركة الفنان في رقي والمجتمع، وثقتنا نابعة من قراءة طبيعة التغييرات والإصلاحات التي يقودها فخامة الأخ علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية، وفي حال تأخر عقد المؤتمر أو حالت دونه معوقات فلدينا طرح آخر من خلال تشكيل مجلس مركزي أو هيئة عمومية أو كما شاؤوا تسميتها وتتكون من كل الفروع و(بالنسب) تجتمع وتقر: النظام الداخلي، انتخاب هيئة إدارية وتنفيذية، لجنة الرقابة والتفتيش وكل ما تتطلبه النقابة العامة.

> في 6 أبريل الماضي واحتفاء باليوم العالمي للمسرح 27 مارس جرى تكريم عدد قليل من فناني المسرح اليمني من قبل وزارة الثقافة ولم تكن من ضمنهم رغم علاقتك باختيار أسماء المكرمين من عدن، حدثنا حول هذا الموضوع.

- نعم، لم أكن من ضمن المكرمين، وفعلاً كنت أحد الذين أُخذت آراؤهم في اختيار أسماء المكرمين من عدن، وكنت أميناً مع نفسي وفي مستوى المسؤولية التي ألقيت على عاتقي، كما أن التكريم لن يتوقف بحسب الوعد الذي قطعه على نفسه وأمام الجميع الأخ خالد الرويشان، وزير الثقافة في مهرجان ليالي عدن المسرحية الثالث ومهرجان المسرح اليمني القادم، وفي كل الفعاليات المسرحية القادمة. وهنا أقول لزملائي المسرحيين في اليمن كلها إنه في ظل هذه الوضعية من عدم التخطيط والبرمجة فكل عملنا خاضع للحظة حتى التكريم، ما لم تلعب الإدارة العامة للمسرح والتجهيزات الفنية دورها مستغلة وجود نقابة فناني المهن التمثيلية وتقدم استراتيجية واضحة لمجلس الوزراء وتكوين رؤية واضحة في السياسة العامة للحكومة تشمل التكريم، مما سيساعد على وجود جوائز الدولة التشجيعية في الآداب والفنون والعلوم وكذا منح أوسمة بقرارات جمهورية للمبدعين الذين أثروا حياتنا الفنية ومنها المسرح، وكذا جوائز تكريمية في المهرجانات والمناسبات المسرحية ليرتاح بال الجميع ويتخلصوا من القلق من أن هناك من سيهمش دورهم ليكرم نفسه، وهذه دعوة أقدمها للجميع دون استثناء، فبدلاً من البكاء والشكا لأننا لم نكرم علينا العمل من أجل الجميع ولفتح قلوبنا لبعض ونحدد اتجاهاتنا بأمانة وصدق ونصنف كل فنان وفقاً لما قدمه في مسيرة حياته الفنية، وأنا أتفق مع من يسأل عن تكرار الأسماء ولكني أقول إنها لن تتكرر وسنحسم ذلك كنقابة لأن عدن ولادة والإبداع لن يتوقف عند فنان واحد أو اثنين أو ثلاثة مادامت المسيرة الفنية مستمرة.

> الفنان هاشم السيد أشكرك على اللقاء. - وأنا بدوري أشكرك وأشكر «الأيام» الغراء لاهتمامها بشؤون الفنانين وعرض همومهم اهتماماً لا يقل عن اهتمامها الكبير بكل المجالات، وفي مقدمتها هموم الناس وقضاياهم ومشاكلهم وحياتهم المعيشية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى