لا بد أن أصافح الرئيس

> «الأيام» محمد هادي الهارب/ المهرة

> كدت أطير من الفرح وأنا اشاهد زميلي وصديقي محسن علي صالح باقطيان، عبر الفضائية اليمنية وهو فعلاً يصافح فخامة الرئيس علي عبدالله صالح، وذلك اثناء تكريم الرئيس لأوائل جامعتي حضرموت والاحقاف مؤخراً في مدينة المكلا، وتذكرت حينها ما كان يردده زميلي دائماً اثناء المذاكرة عندما نرهق انفسنا فأقول له: يكفي مذاكرة. فيرد «لا بد ان اصافح الرئيس» حتى أصبحت هذه العبارة نغمة متعارف عليها بيننا، فكان اذا نقصت عليه علامة أو اكثر في أي امتحان شهري أو فصلي يتندم ويقول «الظاهر أني لن أصافح الرئيس». نعم لقد تحطمت امام ارادته كل العراقيل والمعوقات، وبعزيمته وجهده تغلب على كل الصعاب، ليعلن فوزه بالمركز (الاول) على دفعته رغم كل الظروف ويتحقق حلمه ويصافح الرئيس في حفل تكريمي هو الأكبر من نوعه في حضرموت واليمن بشكل عام، ولم تكن (المصافحة) هدفه الأسمى إذ كان ومازال يحلم بأن يكون معيداً أو موظفاً، وهو الحلم الذي لم يتحقق له برغم انه تحقق لغيره من (اصحاب المقبول والجيد) في دفعته والذين لم تساورهم قط تلك الاحلام والأماني التي كان يتطلع اليها زميلي (باقطيان) ،كونه لا يمتلك الشروط الواجب توفرها للحصول على وظيفة في وقتنا الحاضر مثل الوساطات والرشوة وغيرها مما يسمى بالفيتامينات الضرورية. أخيراً أقول لأخي وزميلي (باقطيان) اهنئك من اعماق قلبي على تحقق الحلم الأول رغم كل المعوقات ولا تيأس ولا تتراجع، فكما تغلبت على المعوقات فستجد الفيتامينات الضرورية وتجد من يقدر موهبتك رغم أننا في وطن لا يقدر المواهب ولا يؤمن بالأول.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى