قمة بين الأرجنتين وهولندا على الصدارة
هولند بنجومهما الكبار وبعد ضمان الصعود لدور البطولة الثاني يخوضوا مواجهة على صدارة المجموعة
> برلين «الأيام الرياضي» ا.ف.ب:
> 
تلتقي الارجنتين مع هولندا اليوم الأربعاء في فرانكفورت في قمة ساخنة في الجولة الثالثة الاخيرة من منافسات المجموعة الثالثة لنهائيات كأس العالم لكرة القدم المقامة حاليا في ألمانيا وتستمر حتى التاسع من يوليو المقبل وذلك لتحديد متصدر المجموعة الثالثة.
فبعدما خرج المنتخبان الارجنتيني والهولندي سالمين من مجموعة الموت بضمانهما التأهل الى الدور الثاني سيلتقيان اليوم لتحديد بطل المجموعة الذي سيتفادى بنسبة كبيرة مواجهة البرتغال في الدور الثاني. وحققت الارجنتين تأهلها بعد عرض هجومي رائع امام صربيا وسحقتها 6-صفر مؤكدة استعدادها الكبير لاحراز اللقب الثالث في تاريخها. وكانت الارجنتين عانت الأمرين امام ساحل العاج في الجولة الاولى وتغلبت عليها 2-1 .
في المقابل، حققت هولندا الاهم بفوزين صعبين على صربيا 1- صفر وساحل العاج 2-1 لكنهما كانا كافيين لتخطي الدور الاول.
وتحتاج الارجنتين الى التعادل فقط لانهاء المجموعة في الصدارة كونها تتفوق على المنتخب البرتقالي بفارق الأهداف.
ويبدو أن المدربين الارجنتيني خوسيه بيكرمان والهولندي ماركو فان باستن سيريحان مفاتيحهما الرئيسية استعدادا لمباريات الدور الثاني وسيمنحان الفرصة لبعض الاحتياطيين الذين لا يقلون شأنا عن الاساسيين.
وأكد مدافع الارجنتين وفريق اتلتيكو مدريد الاسباني ماكسيميليانو رودريغيز، الذي سجل هدفين في مرمى صربيا، ان المباراة ضد هولندا ستكون صعبة "فالمنتخب الهولندي جيد ويسعى الى التأكيد بعد ضمانه التأهل الى الدور الثاني وهو الطموح ذاته لدينا بعد العرض الرائع امام صربيا".
وتابع "كلا المنتخبين يأمل في انهاء الدور الاول بفوز لانه ضمان كبير لاستمرار المعنويات العالية وطمأنة للجماهير للذهاب بعيدا في المسابقة".
وأضاف "يملك المنتخب الهولندي لاعبين من الطراز الرفيع خصوصا اريين روبن وروبن فان بيرسي ورود فان نيستلروي وجيوفاني فان برونكهورست بالاضافة الى لاعبين واعدين وبالتالي يجب ان نكون في قمة مستوانا لمواجهتهم".
وكان روبن اختير افضل لاعب في المباراتين الاوليين، ولعب فان بيرسي دورا حاسما في المباراتين ايضا وإلى جانبه نيستلروي الذي اسكت منتقديه بتسجيله هدفا رائعا في مرمى ساحل العاج.
ويقول مدرب هولندا "الفوز في مباراة الغد(اليوم) مهم جدا بالنسبة الينا، لقد لعبنا جيدا في الجولتين السابقتين بيد أن النتيجتين لا تعكسان ذلك. غدا (اليوم) سنلعب بارتياح كبير لأن اللاعبين تخلصوا من ضغط الدور الاول".
وتابع "على الارجح سأحتفظ ببعض اللاعبين على مقاعد الاحتياط خصوصا الذين حصلوا على بطاقات، لكن سننتظر لنرى ماذا سنفعله غدا".
وختم "يجب ان نبين للعالم ما تملكه هولندا للذهاب بعيدا في المونديال الحالي".
والتقى المنتخبان 5 مرات حتى الآن وتملك هولندا الافضلية بثلاثة انتصارات مقابل خسارة واحدة، وتعادلا مرتين، بيد ان الفوز الوحيد للارجنتين كان غاليا لانه جاء في المباراة النهائية لمونديال 1978 وفازوا 3-1 بعد التمديد وأحرزوا اللقب الاول في تاريخهم قبل ان يحرزوا الثاني عام 1986 في المكسيك على حساب المانيا.
وكانت المواجهة الاولى بين المنتخبين في مونديال 1974 في مدينة غيلسنكيرشن وفازت هولندا 4-صفر، وردت الارجنتين التحية 3-1 بعد التمديد في نهائي مونديال 1978، ثم جددت هولندا فوزها على الارجنتين 2- 1 في مرسيليا عام 1998، وتعادلا 1-1 في امستردام عام 1999 قبل ان تفوز هولندا على الملعب ذاته 1-صفر عام 2003 .
كرسبو: على الارجنتين الإبقاء على مستواها الحالي
قال مهاجم منتخب الارجنتين هرنان كرسبو امس الأول الاثنين ان المهمة الحالية للفريق الآن هي الابقاء على المستوى الذي سحق به منتخب صربيا والجبل الاسود 6-صفر يوم الجمعة الماضي في المجموعة الثالثة لنهائيات كأس العالم.
وقال كرسبو للصحفيين فيما يستعد فريقه لخوض آخر لقاءاته في الدور الاول امام هولندا في فرانكفورت اليوم الاربعاء "التحدي هو الحفاظ على هذا المستوى."
وقال "اعتقد ان المستوى الذي كنا عليه امام صربيا من الصعب تطويره لأننا لم نقصر سواء في الدفاع او الهجوم. تستغل الارجنتين امكاناتها العظيمة وفرصها وهذا مهم للغاية."
وقد لا يشارك كرسبو في لقاء هولندا بعد انذاره في لقاء صربيا وقال انها المرة الاولى التي يشهد فيها هذا الوابل من الاهداف مع فريق بلاده.
وسجل اللاعب في لقاء صربيا وفي اللقاء الافتتاحي الذي فاز فيه الفريق 2-1 على ساحل العاج وقال انه ينعم بشراكة ممتازة مع زميله في الفريق خافيير سافيولا.
مدرب هولندا باستن قد يريح نحو سبعة لاعبين في مباراة الارجنتين
قد يجري مدرب المنتخب الهولندي لكرة القدم ماركو فان باستن نحو ثمانية تغييرات في تشكيل الفريق عندما يلاقي نظيره الارجنتيني اليوم الاربعاء في مباراتهما الثالثة والاخيرة بالمجموعة الثالثة ببطولة كأس العالم التي تستضيفها ألمانيا حاليا. وستحدد هذه المباراة التي تجري بمدينة فرانكفورت المنتخب الفائز بالمركز الاول في المجموعة الثالثة. وقال فان باستن: "نفكر في إراحة اللاعبين الستة الحاصلين على بطاقة صفراء واحدة .. لا نريد المجازفة بإيقاف أحدهم في المرحلة المقبلة (بكأس العالم)". وتضم قائمة اللاعبين الحاصلين على بطاقة صفراء واحدة بالمنتخب الهولندي اللاعبين جيوفاني فان برونكهورست وروبن فان بيرسي ويوريس ماثييسن وآريين روبن ومارك فان بوميل وخالد بولاحروز. وقد يغيب هؤلاء اللاعبون عن مباراة هولندا بدور الـ 16 في حالة حصولهم على بطاقة صفراء أخرى في مباراة اليوم الاربعاء أمام الارجنتين. ومازال اللاعبان جوني هيتينجا وفيليب كوكو يعانيان من الاصابة. ولكن فان باستن أضاف: "ربما لن نستطيع إراحة كل هؤلاء اللاعبين. فنحن بحاجة إلى 11 لاعبا يستطيعون مواجهة الارجنتين. فهو منتخب قوي وأرشحه للفوز بالبطولة".
الأرجنتين تضفي طابعا سحريا على كأس العالم وتظهر كمنافس حقيقي
على البطولة
أصبحت الارجنتين من أبرز الفرق المرشحة للفوز ببطولة كأس العالم بعد فوزها الكبير على منتخب صربيا والجبل الاسود 6-0 في عرض مذهل للقوة والمهارة لم يتمكن أي منتخب آخر من تقديمه حتى الآن. وتحدثت صحيفة الاندبندنت البريطانية عن مهارة لاعبي الارجنتين التي تضعهم في مصاف "آلهة اللعبة" فيما كتبت مجلة لوكيب الرياضية الفرنسية على صدر صفحتها الاولى "الارجنتين المهيبة". أما صحيفة سودويتشه تسايتونج فتحدثت عن "عبقرية تكتيكية" من جانب لاعبي أمريكا الجنوبية قائلة إنه بالرغم من أن كأس العالم قد بدأ لتوه، فإن الجماهير حول العالم "يعتقدون أنهم شاهدوا منافسا رفيع المستوى". وتمكنت الارجنتين من إمتاع جمهور كرة القدم بما وصفته صحيفة الجارديان البريطانية بـ"توليفة من الحرير والصلب" وهو عرض كان يتوقع أن تقدمه في الاساس البرازيل حاملة اللقب أو الالمان أصحاب الارض أو الفرنسيون حاملو اللقب قبل الماضي. وكان قمة السحر في المباراة التي أقيمت الجمعة الهدف الثاني للارجنتين الذي أحرزه استيبان كامبيساو لاعب فريق إنترميلان الايطالي من قذيقة سكنت المرمى بعد 24 تمريرة متقنة كان آخرها تمريرة بالكعب من لاعب تشيلسي هيرنان كريسبو. ووصف قائد المنتخب الارجنتيني خوان بابلو سورين الهدف بأنه من "صنع فريقنا" نظرا لاشتراك جميع أفراد الفريق في إحرازه. وقال المدير الفني خوسيه بيكرمان "لدينا فريق عظيم بلاعبين عظام". ووضع الفوز الساحق الذي اشترك في تسجيل أهدافه ماكسي رودريجيز بواقع هدفين وهدف لكل من كمبياسو وكريسبو والنجمين الصاعدين كارلوس تيفيز وليونيل ميسي على رأس المجموعة الثالثة بما يجعلها بحاجة إلى التعادل فقط في مباراتها اليوم الاربعاء ضد هولندا لتتصدر المجموعة التي تعرف بمجموعة الموت. ومن مقاعد المتفرجين قاد الاسطورة الحية دييجو مارادونا الاحتفالات بتدخين السيجار وهو يشاهد في سرور خوان ريكويلمي اللاعب الجديد الذي يحمل الرقم 10 الذي كان يحمله شخصيا وهو يقود دفة اللعب في وسط الملعب وتيفيز وميسي اللذين سرعان ما أصبحا نجمين في أول ظهور لهما في كأس العالم. ويماثل ذلك الفوز أفضل انتصار للارجنتين في كأس العالم عندما تغلبت على بيرو في مونديال 1978 عندما فازت بأول ألقابها فيما كان نجمها الاشهر مارادونا السبب الرئيس في إحراز لقبها الثاني عام 1986 . وعلى إثر هذه الهزيمة الثقيلة أعلن المدير الفني للصرب ليجا بيتكوفيتش أنه لن يطلب تجديد عقده وسيتنحى بعد المباراة الاخيرة لفريقه في المونديال أمام كوت ديفوار.
فان در سار المخضرم يعتبر ان مستقبله مشرق مع المنتخب «البرتقالي»
توقع حارس مرمى منتخب هولندا لكرة القدم المخضرم ادوين فان در سار (36 عاما) الذي سيعادل اليوم الاربعاء الرقم القياسي المحلي في عدد المباريات الدولية المسجل باسم مواطنه فرانك دي بوير (112 مباراة دولية)، ان يعيش افضل ايامه في صفوف المنتخب في المستقبل.
ولا شك في ان المباراة الحاسمة ضد الارجنتين لتحديد بطل المجموعة الثالثة بعد ان ضمن المنتخبان بلوغ الدور الثاني، ستشكل مناسبة خاصة للحارس العملاق، لكنه سيخوضها كأي مباراة أخرى غير آبه بالارقام القياسية.
وقال فان در سار "عليكم ان تصدقوني، فانا لا أعير أي أهمية للرقم القياسي الذي سأعادله، انه يعني لي تماما كالقميص الذي ارتديته للمرة الاولى".
وأوضح "لا شك بأن (معادلة الرقم القياسي) أمر جميل، لكنه يأتي في المرتبة الثانية بعد اداء المنتخب".
وانفرد مدرب منتخب هولندا ونجمه السابق ماركو فان باستن بعد احدى الحصص التدريبية قبل يومين بفان در سار وقال له حرفيا وبدا جادا في كلامه "ادوين، ستخلد للراحة في المباراة ضد الارجنتين"، وهو الذي كان يدرك ان فان در سار سيعادل الرقم القياسي المحلي في عدد المباريات الدولية ولا يمكن ان يحرمه من هذا الامر.
ورد عليه الحارس بكل برودة اعصاب بالقول "انت المدرب وانت صاحب القرار"، قبل ان يتبين أن فان باستن كان يمازح فان در سار.
فمن غير الوارد ان يستغني فان باستن عن خدمات فان در سار حتى بالنسبة الى مباراة غير مصيرية ضد الارجنتين.
ويقول فان باستن "ادوين عنصر اساسي في المنتخب، ليس فقط هو ممتاز بين الخشبات الثلاث، لكنه يشارك كثيرا في اللعب، وغالبا ما يعيد المدافعون الكرة باتجاهه لكي يطلق الهجمات".
واضاف "كما ان الخبرة الكبيرة التي يتمتع بها تساعد كثيرا لاعبي المنتخب الصاعدين الذين هم في حاجة الى من يساعدهم خصوصا انهم يخوضون اول بطولة كبرى لهم".
ويتمتع فان در سار بخبرة كبيرة جناها من خلال تنقله في فرق اياكس امستردام الهولندي ويوفنتوس الايطالي ثم فولهام ومانشستر يونايتد الانكليزي حاليا، وقد حاز بطولة الدوري والكأس ودوري ابطال اوروبا والكأس القارية مع اياكس، قبل ان ينتقل الى صفوف "السيدة العجوز" لموسمي 1999-2001، ثم فرض نفسه في انكلترا اولا مع فولهام ثم مع الشياطين الحمر. وقد امضى فان در سار 16 عاما في اعلى المستويات و11 عاما في صفوف المنتخب، لكنه يأسف لعدم خوض المنتخب الهولندي اي مباراة نهائية على الرغم من بلوغه الدور نصف النهائي في مونديال 1998 في فرنسا، ونصف نهائي كأس الامم الاوروبية في النسختين الاخيرتين عامي 2000 و2004 .
وقال فان در سار في هذا الصدد "نملك الاسلحة اللازمة لاحراز اللقب، ومن غير المنطقي أننا لم نبلغ أي مباراة نهائية لبطولة كبرى في السنوات الـ 12 الاخيرة، يتوجب علينا ان نصحح هذا الامر في البطولة الحالية". ويأمل فان در سار ان تكون المانيا فأل خير على منتخب بلاده كما كانت الحال في بطولة العالم عام 1974 عندما بلغ المنتخب الهولندي الرائع بقيادة الطائر يوهان كرويف المباراة النهائية للمونديال قبل ان يخسر أمام الدولة المضيفة، ثم في بطولة امم أوروبا عام 1988 عندما فاز باللقب الكبير الوحيد في تاريخه بفوزه على الاتحاد السوفياتي 2- صفر في النهائي بقيادة الثلاثي الشهير ماركو فان باستن ورود خوليت وفرانك رايكارد.
وختم "بقليل من الحظ، فإن ايامي الرائعة مع المنتخب ربما تأتي في نهاية هذا المونديال".
الارجنتين بنجومهما الكبار وبعد ضمان الصعود لدور البطولة الثاني يخوضوا مواجهة على صدارة المجموعة
فبعدما خرج المنتخبان الارجنتيني والهولندي سالمين من مجموعة الموت بضمانهما التأهل الى الدور الثاني سيلتقيان اليوم لتحديد بطل المجموعة الذي سيتفادى بنسبة كبيرة مواجهة البرتغال في الدور الثاني. وحققت الارجنتين تأهلها بعد عرض هجومي رائع امام صربيا وسحقتها 6-صفر مؤكدة استعدادها الكبير لاحراز اللقب الثالث في تاريخها. وكانت الارجنتين عانت الأمرين امام ساحل العاج في الجولة الاولى وتغلبت عليها 2-1 .
في المقابل، حققت هولندا الاهم بفوزين صعبين على صربيا 1- صفر وساحل العاج 2-1 لكنهما كانا كافيين لتخطي الدور الاول.
وتحتاج الارجنتين الى التعادل فقط لانهاء المجموعة في الصدارة كونها تتفوق على المنتخب البرتقالي بفارق الأهداف.
ويبدو أن المدربين الارجنتيني خوسيه بيكرمان والهولندي ماركو فان باستن سيريحان مفاتيحهما الرئيسية استعدادا لمباريات الدور الثاني وسيمنحان الفرصة لبعض الاحتياطيين الذين لا يقلون شأنا عن الاساسيين.
وأكد مدافع الارجنتين وفريق اتلتيكو مدريد الاسباني ماكسيميليانو رودريغيز، الذي سجل هدفين في مرمى صربيا، ان المباراة ضد هولندا ستكون صعبة "فالمنتخب الهولندي جيد ويسعى الى التأكيد بعد ضمانه التأهل الى الدور الثاني وهو الطموح ذاته لدينا بعد العرض الرائع امام صربيا".
وتابع "كلا المنتخبين يأمل في انهاء الدور الاول بفوز لانه ضمان كبير لاستمرار المعنويات العالية وطمأنة للجماهير للذهاب بعيدا في المسابقة".
وأضاف "يملك المنتخب الهولندي لاعبين من الطراز الرفيع خصوصا اريين روبن وروبن فان بيرسي ورود فان نيستلروي وجيوفاني فان برونكهورست بالاضافة الى لاعبين واعدين وبالتالي يجب ان نكون في قمة مستوانا لمواجهتهم".
وكان روبن اختير افضل لاعب في المباراتين الاوليين، ولعب فان بيرسي دورا حاسما في المباراتين ايضا وإلى جانبه نيستلروي الذي اسكت منتقديه بتسجيله هدفا رائعا في مرمى ساحل العاج.
ويقول مدرب هولندا "الفوز في مباراة الغد(اليوم) مهم جدا بالنسبة الينا، لقد لعبنا جيدا في الجولتين السابقتين بيد أن النتيجتين لا تعكسان ذلك. غدا (اليوم) سنلعب بارتياح كبير لأن اللاعبين تخلصوا من ضغط الدور الاول".
وتابع "على الارجح سأحتفظ ببعض اللاعبين على مقاعد الاحتياط خصوصا الذين حصلوا على بطاقات، لكن سننتظر لنرى ماذا سنفعله غدا".
وختم "يجب ان نبين للعالم ما تملكه هولندا للذهاب بعيدا في المونديال الحالي".
هولند بنجومهما الكبار وبعد ضمان الصعود لدور البطولة الثاني يخوضوا مواجهة على صدارة المجموعة
وكانت المواجهة الاولى بين المنتخبين في مونديال 1974 في مدينة غيلسنكيرشن وفازت هولندا 4-صفر، وردت الارجنتين التحية 3-1 بعد التمديد في نهائي مونديال 1978، ثم جددت هولندا فوزها على الارجنتين 2- 1 في مرسيليا عام 1998، وتعادلا 1-1 في امستردام عام 1999 قبل ان تفوز هولندا على الملعب ذاته 1-صفر عام 2003 .
كرسبو: على الارجنتين الإبقاء على مستواها الحالي
قال مهاجم منتخب الارجنتين هرنان كرسبو امس الأول الاثنين ان المهمة الحالية للفريق الآن هي الابقاء على المستوى الذي سحق به منتخب صربيا والجبل الاسود 6-صفر يوم الجمعة الماضي في المجموعة الثالثة لنهائيات كأس العالم.
وقال كرسبو للصحفيين فيما يستعد فريقه لخوض آخر لقاءاته في الدور الاول امام هولندا في فرانكفورت اليوم الاربعاء "التحدي هو الحفاظ على هذا المستوى."
وقال "اعتقد ان المستوى الذي كنا عليه امام صربيا من الصعب تطويره لأننا لم نقصر سواء في الدفاع او الهجوم. تستغل الارجنتين امكاناتها العظيمة وفرصها وهذا مهم للغاية."
وقد لا يشارك كرسبو في لقاء هولندا بعد انذاره في لقاء صربيا وقال انها المرة الاولى التي يشهد فيها هذا الوابل من الاهداف مع فريق بلاده.
وسجل اللاعب في لقاء صربيا وفي اللقاء الافتتاحي الذي فاز فيه الفريق 2-1 على ساحل العاج وقال انه ينعم بشراكة ممتازة مع زميله في الفريق خافيير سافيولا.
مدرب هولندا باستن قد يريح نحو سبعة لاعبين في مباراة الارجنتين
قد يجري مدرب المنتخب الهولندي لكرة القدم ماركو فان باستن نحو ثمانية تغييرات في تشكيل الفريق عندما يلاقي نظيره الارجنتيني اليوم الاربعاء في مباراتهما الثالثة والاخيرة بالمجموعة الثالثة ببطولة كأس العالم التي تستضيفها ألمانيا حاليا. وستحدد هذه المباراة التي تجري بمدينة فرانكفورت المنتخب الفائز بالمركز الاول في المجموعة الثالثة. وقال فان باستن: "نفكر في إراحة اللاعبين الستة الحاصلين على بطاقة صفراء واحدة .. لا نريد المجازفة بإيقاف أحدهم في المرحلة المقبلة (بكأس العالم)". وتضم قائمة اللاعبين الحاصلين على بطاقة صفراء واحدة بالمنتخب الهولندي اللاعبين جيوفاني فان برونكهورست وروبن فان بيرسي ويوريس ماثييسن وآريين روبن ومارك فان بوميل وخالد بولاحروز. وقد يغيب هؤلاء اللاعبون عن مباراة هولندا بدور الـ 16 في حالة حصولهم على بطاقة صفراء أخرى في مباراة اليوم الاربعاء أمام الارجنتين. ومازال اللاعبان جوني هيتينجا وفيليب كوكو يعانيان من الاصابة. ولكن فان باستن أضاف: "ربما لن نستطيع إراحة كل هؤلاء اللاعبين. فنحن بحاجة إلى 11 لاعبا يستطيعون مواجهة الارجنتين. فهو منتخب قوي وأرشحه للفوز بالبطولة".
الأرجنتين تضفي طابعا سحريا على كأس العالم وتظهر كمنافس حقيقي
على البطولة
أصبحت الارجنتين من أبرز الفرق المرشحة للفوز ببطولة كأس العالم بعد فوزها الكبير على منتخب صربيا والجبل الاسود 6-0 في عرض مذهل للقوة والمهارة لم يتمكن أي منتخب آخر من تقديمه حتى الآن. وتحدثت صحيفة الاندبندنت البريطانية عن مهارة لاعبي الارجنتين التي تضعهم في مصاف "آلهة اللعبة" فيما كتبت مجلة لوكيب الرياضية الفرنسية على صدر صفحتها الاولى "الارجنتين المهيبة". أما صحيفة سودويتشه تسايتونج فتحدثت عن "عبقرية تكتيكية" من جانب لاعبي أمريكا الجنوبية قائلة إنه بالرغم من أن كأس العالم قد بدأ لتوه، فإن الجماهير حول العالم "يعتقدون أنهم شاهدوا منافسا رفيع المستوى". وتمكنت الارجنتين من إمتاع جمهور كرة القدم بما وصفته صحيفة الجارديان البريطانية بـ"توليفة من الحرير والصلب" وهو عرض كان يتوقع أن تقدمه في الاساس البرازيل حاملة اللقب أو الالمان أصحاب الارض أو الفرنسيون حاملو اللقب قبل الماضي. وكان قمة السحر في المباراة التي أقيمت الجمعة الهدف الثاني للارجنتين الذي أحرزه استيبان كامبيساو لاعب فريق إنترميلان الايطالي من قذيقة سكنت المرمى بعد 24 تمريرة متقنة كان آخرها تمريرة بالكعب من لاعب تشيلسي هيرنان كريسبو. ووصف قائد المنتخب الارجنتيني خوان بابلو سورين الهدف بأنه من "صنع فريقنا" نظرا لاشتراك جميع أفراد الفريق في إحرازه. وقال المدير الفني خوسيه بيكرمان "لدينا فريق عظيم بلاعبين عظام". ووضع الفوز الساحق الذي اشترك في تسجيل أهدافه ماكسي رودريجيز بواقع هدفين وهدف لكل من كمبياسو وكريسبو والنجمين الصاعدين كارلوس تيفيز وليونيل ميسي على رأس المجموعة الثالثة بما يجعلها بحاجة إلى التعادل فقط في مباراتها اليوم الاربعاء ضد هولندا لتتصدر المجموعة التي تعرف بمجموعة الموت. ومن مقاعد المتفرجين قاد الاسطورة الحية دييجو مارادونا الاحتفالات بتدخين السيجار وهو يشاهد في سرور خوان ريكويلمي اللاعب الجديد الذي يحمل الرقم 10 الذي كان يحمله شخصيا وهو يقود دفة اللعب في وسط الملعب وتيفيز وميسي اللذين سرعان ما أصبحا نجمين في أول ظهور لهما في كأس العالم. ويماثل ذلك الفوز أفضل انتصار للارجنتين في كأس العالم عندما تغلبت على بيرو في مونديال 1978 عندما فازت بأول ألقابها فيما كان نجمها الاشهر مارادونا السبب الرئيس في إحراز لقبها الثاني عام 1986 . وعلى إثر هذه الهزيمة الثقيلة أعلن المدير الفني للصرب ليجا بيتكوفيتش أنه لن يطلب تجديد عقده وسيتنحى بعد المباراة الاخيرة لفريقه في المونديال أمام كوت ديفوار.
فان در سار
توقع حارس مرمى منتخب هولندا لكرة القدم المخضرم ادوين فان در سار (36 عاما) الذي سيعادل اليوم الاربعاء الرقم القياسي المحلي في عدد المباريات الدولية المسجل باسم مواطنه فرانك دي بوير (112 مباراة دولية)، ان يعيش افضل ايامه في صفوف المنتخب في المستقبل.
ولا شك في ان المباراة الحاسمة ضد الارجنتين لتحديد بطل المجموعة الثالثة بعد ان ضمن المنتخبان بلوغ الدور الثاني، ستشكل مناسبة خاصة للحارس العملاق، لكنه سيخوضها كأي مباراة أخرى غير آبه بالارقام القياسية.
وقال فان در سار "عليكم ان تصدقوني، فانا لا أعير أي أهمية للرقم القياسي الذي سأعادله، انه يعني لي تماما كالقميص الذي ارتديته للمرة الاولى".
وأوضح "لا شك بأن (معادلة الرقم القياسي) أمر جميل، لكنه يأتي في المرتبة الثانية بعد اداء المنتخب".
وانفرد مدرب منتخب هولندا ونجمه السابق ماركو فان باستن بعد احدى الحصص التدريبية قبل يومين بفان در سار وقال له حرفيا وبدا جادا في كلامه "ادوين، ستخلد للراحة في المباراة ضد الارجنتين"، وهو الذي كان يدرك ان فان در سار سيعادل الرقم القياسي المحلي في عدد المباريات الدولية ولا يمكن ان يحرمه من هذا الامر.
ورد عليه الحارس بكل برودة اعصاب بالقول "انت المدرب وانت صاحب القرار"، قبل ان يتبين أن فان باستن كان يمازح فان در سار.
فمن غير الوارد ان يستغني فان باستن عن خدمات فان در سار حتى بالنسبة الى مباراة غير مصيرية ضد الارجنتين.
ويقول فان باستن "ادوين عنصر اساسي في المنتخب، ليس فقط هو ممتاز بين الخشبات الثلاث، لكنه يشارك كثيرا في اللعب، وغالبا ما يعيد المدافعون الكرة باتجاهه لكي يطلق الهجمات".
واضاف "كما ان الخبرة الكبيرة التي يتمتع بها تساعد كثيرا لاعبي المنتخب الصاعدين الذين هم في حاجة الى من يساعدهم خصوصا انهم يخوضون اول بطولة كبرى لهم".
ويتمتع فان در سار بخبرة كبيرة جناها من خلال تنقله في فرق اياكس امستردام الهولندي ويوفنتوس الايطالي ثم فولهام ومانشستر يونايتد الانكليزي حاليا، وقد حاز بطولة الدوري والكأس ودوري ابطال اوروبا والكأس القارية مع اياكس، قبل ان ينتقل الى صفوف "السيدة العجوز" لموسمي 1999-2001، ثم فرض نفسه في انكلترا اولا مع فولهام ثم مع الشياطين الحمر. وقد امضى فان در سار 16 عاما في اعلى المستويات و11 عاما في صفوف المنتخب، لكنه يأسف لعدم خوض المنتخب الهولندي اي مباراة نهائية على الرغم من بلوغه الدور نصف النهائي في مونديال 1998 في فرنسا، ونصف نهائي كأس الامم الاوروبية في النسختين الاخيرتين عامي 2000 و2004 .
وقال فان در سار في هذا الصدد "نملك الاسلحة اللازمة لاحراز اللقب، ومن غير المنطقي أننا لم نبلغ أي مباراة نهائية لبطولة كبرى في السنوات الـ 12 الاخيرة، يتوجب علينا ان نصحح هذا الامر في البطولة الحالية". ويأمل فان در سار ان تكون المانيا فأل خير على منتخب بلاده كما كانت الحال في بطولة العالم عام 1974 عندما بلغ المنتخب الهولندي الرائع بقيادة الطائر يوهان كرويف المباراة النهائية للمونديال قبل ان يخسر أمام الدولة المضيفة، ثم في بطولة امم أوروبا عام 1988 عندما فاز باللقب الكبير الوحيد في تاريخه بفوزه على الاتحاد السوفياتي 2- صفر في النهائي بقيادة الثلاثي الشهير ماركو فان باستن ورود خوليت وفرانك رايكارد.
وختم "بقليل من الحظ، فإن ايامي الرائعة مع المنتخب ربما تأتي في نهاية هذا المونديال".