في برنامج (ساعة حرة) من قناة (الحرة) الفضائية: بن فريد: اليمن تحتاج ان نجلس معا ولا أحد يلغي أحدا ولا أحد يوزع صكوك الوطنية .. وعباد:أعتقد ان قائدا ينتمي الى هذا الشعب ويحبه شعبه لابد ان ينصاع ويقبل بطلب شعبه

> عدن «الأيام» استماع:

> ناقش برنامج (ساعة حرة) على قناة (الحرة) الفضائية مساء أمس الأول الخميس مسألة تجديد اعلان فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية عدم ترشحه للفترة الرئاسية المقبلة.

وافتتح البرنامج الذي استضاف عددا من الشخصيات السياسية اليمنية والأجنبية بتقرير إخباري من مراسل (الحرة) جاء فيه:«بدء العد التنازلي للانتخابات الرئاسية المقررة في سبتمبر القادم تظل مسألة مرشح الرئاسة بالنسبة للحزب الحاكم يلفها الغموض حتى الآن في ظل اصرار الرئيس صالح على ترك السلطة.

تأكيد الرئيس اليمني عدم ترشحه لفترة رئاسية أفرز حالة من اللاتوازن السياسي ففي حين تعتبر المعارضة الاعلان ايجابيا مشوبا بدعائية انتخابية مبكرة للحزب الحاكم يرى اعضاء الحزب الحاكم سلبية مطلقة في تخلي الرئيس عن السلطة في هذا الظرف وعلى أية حال يبقى الارباك السياسي هو سيد الموقف في المشهد السياسي اليمني حتى الآن».

الحرة: إذن سنناقش موقف الرئيس اليمني بعدم الترشح لرئاسة الجمهورية في الفترة المقبلة وننتقل الى بيروت مع السيد محسن محمد بن فريد، يعني سيد بن فريد كيف تنظر المعارضة اليمنية الى موقف الرئيس اليمني بعدم الترشح للرئاسة ودعوته الى تبادل السلطة بحرية مطلقة وبشكل ديمقراطي؟

- محسن محمد بن فريد: أولا نحن نريد ان نؤكد ان بلادنا تمر في مرحلة بغاية الحساسية والخطورة وعندما اعلن الرئيس قبل احد عشر شهرا عن نيته بعدم النزول للترشح في المرحلة القادمة او الدورة القادمة نحن أخذنا هذا الاعلان بمصداقية وأخذناه بأنه فعلا سيكون تجربة جديدة في العالم العربي وكنا نتمنى انه في خلال هذه الاشهر الاحد عشر ان تتم خطوات ايجابية عملية بحيث ان نتفق على برنامج وخطة للمرحلة القادمة حتى لا تنتقل اليمن الى المجهول وعلى كل حال نحن في حزب الرابطة قدمنا برنامج شامل لاصلاح شامل في اليمن سياسي واقتصادي وثقافي وفي كل مناحي الحياة وقلنا ان هذه محاولة واجتهاد ليست كاملة وينبغي ان نجلس معا كيمنيين ونتحاور ونتفق.

< مقدم البرنامج: باختصار يعني ترحبون سيد بن فريد بخطوة الرئيس اليمني؟

- محسن محمد بن فريد: ما في شك اننا نعتقد انها خطوة ايجابية ونحن نعتقد أنه سيسير في هذا الاتجاه ولكن أود أن أقول نقطة واحدة من خلال ما سمعناه أمس في المؤتمر الاستثنائي عندما يتحدثون وكأن اليمن عاجزة وعقيمة عن ان تنتج قيادة أو شخص يستطيع ان يقود اليمن الى بر الأمان نحن نعتقد ان اليمن فيها من الكفاءات وفيها من الرجال الكثر الذين يستطيعون ان يقودوا هذه البلاد الى بر الامان والأخ الرئيس رجل له حسناته وله سيئاته ولكن نترك عملية تقييمه للتاريخ وليس لنا نحن، نعم نعتقد ان اليمن عندها من الرجال الاكفاء.

< سيد بن فريد الفكرة واضحة دعنا نستمع الى السيد خالد عمر من القاهرة برأيك ما الذي يدفع الرئيس اليمني الى العدول عن الترشح الى منصب الرئاسة بعد 28 عاما أمضاها كرئيس لليمن؟

- خالد عمر: في تقديري ان عدم ترشح الرئيس علي عبدالله صالح للانتخابات الرئاسية القادمة يندرج في واحد من أمرين الأمر الأول ان يكون الرئيس علي عبدالله صالح صادقا فعلا وأنه ينظر الى كثير من الانجازات التي تحققت على يديه باعتزاز وفخر وأنه يريد في وجوده ان يشاهد الانتقال السلمي السلس للسلطة في الوقت الذي يكون بإمكانه ان يترشح لفترة رئاسية أخرى، أما الأمر الثاني الذي ربما ينظر اليه البعض أو يعتقدوا ان هذا هو الأمر المطروح ان الرئيس علي عبدالله صالح يختبر شعبيته في أوساط الشارع اليمني بهدف الحصول على توافق واجماع وطني وفي هذه الحالة ربما الرئيس علي عبدالله صالح سيكون من حقه الحصول على هذا الاجماع.

< استاذ جمال النعمان قبل الفاصل تحدث الاستاذ خالد عمر عن احتمالين أمام موقف الرئيس علي عبدالله صالح الاحتمال الأول ان يكون صادقا وينظر بفخر الى انجازاته وما حققه والاحتمال الثاني أنه يقوم بعملية اختبار لشعبيته فأي من الاحتمالين ترجح؟

< جمال النعمان: أولا أنا أميل الى القول ان الرئيس علي عبدالله صالح صادق غير متخلف وأريد ان أعود الى ما قبل 17 يوليو 2005 عندما صرح بأن على القادة العرب أو بعض الزعماء العرب ان يفكروا بحلاقة رؤوسهم قبل ان يحلقوا لهم الآخرين هذه كان رسالة واضحة الدلالة، والرئيس علي عبدالله صالح معروف عنه رجل ذكي ويقرأ الأحداث بصورة عملية وهو رجل غير نظري ما يؤمنش بالنظريات يعني يدرك تمام ان عملية التغيير هذه مطلب جماهيري ليس فقط في اليمن ولكن على امتداد الوطن العربي الناس الآن ملت من الأنظمة العسكرية المعتقة الناس بيطالبوا بالتغيير فعلا وهو يدرك هذا الشيء التغيير آتي فبالتالي هو يقول أبدأ بنفسي ولا زلت في قناعتي بأنه صادق، وأريد ان أشير الى بعض الأقوال في المؤتمر الأخير الاستثنائي للأخ الرئيس نفسه عندما قال «لقد أبلغتكم قبل احد عشر شهر وأربعة أيام بأنني سأتخلى عن السلطة» وقال «أبلغت أمين عام المؤتمر الشعبي العام -أي الحزب الحاكم- أنني أرفض أي مسرحية أو لعبة سياسية» وقال «الشعب اليمني غني برجاله المخلصين» وأنا أتفق معه «أنا عندي 28 عام مضت فإذا نجحت فهذا شيء جيد واذا أخفقت فإنني أطلب المسامحة من الشعب اليمني» فما أدري يخافون على ماذا واليمن مليئة برجالها.

< الحرة: يعني تعتبر ان الرئيس اليمني صادق وأنه لا يقوم بأي عملية مناورة أو مسرحية لاختبار شعبيته؟

- جمال النعمان: أنا أعتقد أنه صادق ورغم أننا نشاهد بداية مسرحية هزيلة ونتمنى من الرئيس ان يوقف هذه المسرحية وخاصة اليوم ما شاهدناه على الفضائية اليمنية من شعر ونثر بالاصرار على بقائه.

< برأيك أنه يجمع الاحتمالين الصدق واختبار الشعبية في نفس الوقت؟

- جمال النعمان: والله أنا أعتقد هو صادق فيما يقوله وسوف يترك في نهاية الأمر، لكن لا يعني أنه يترك السلطة هناك أكثر من سيناريو يردد بأنه يسعى للتوريث من خلال محلل.

< الحرة: سنتحدث عن موضوع الوراثة في وقت لاحق استاذ نعمان.. استاذ بن فريد استبعاد المسرحية واختبار شعبية الرئيس اليمني هذا ما قاله الاستاذ النعمان قبل قليل برأيك ان الرئيس اليمني صادق فيما يقوم به، لن يتراجع عن موقفه بعدم الترشح، لن يرد على المظاهرات وعلى ضغوطات رجال الأعمال والنقابات وغيرها في العدول عن قراره ويعني يمكن ان نشهد السبت المقبل تبني المؤتمر ترشيح الرئيس علي عبدالله صالح لولاية جديدة؟

- محسن محمد بن فريد: كما اشرت في السابق نحن اخذنا قول الرئيس من البداية على أنه جاد في العملية وهو رئيس دولة عندما يطرح مثل هذا الطرح أخذناه من هذا المنطلق ولكن كان أملنا ان لا يكتفي الأخ الرئيس بأن يعلن عن عدم رغبته بالنزول كمرشح كان ينبغي ان يختم عمله هذا العظيم بأن يجهز المسرح السياسي بدعوة كل القوى السياسية اليمنية كما اشرنا في برنامجنا السياسي الى ان نتحاور ونتفق على برنامج شامل الى ان يأتي الرئيس القادم بغض النظر عن من هو الشخص القادم ليبدأ في تطبيق هذا البرنامج الكامل الشامل سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وعسكريا في كل مناحي الحياة التي تعاني منها بلادنا ولكن ان يأتي الأخ الرئيس بعد احد عشر شهر وكان هناك شك عند الكثيرين وبالذات عند اعضاء حزبه الذين اظهروا فزعهم وهلعهم اليوم ويظهروا ان اليمن فعلا عاجزة عن ان تقود نفسها وان تنتج رجل حكيم ورشيد ليقود هذا البلد، علي عبدالله صالح كما قلت رجل له سلبياته وايجابياته ولكن أنا اعتقد ان اليمن قادرة على ان تتفق على شخص يستطيع ان يقود البلد سواء أكان الرئيس علي عبدالله أو غيره لكن أهم من الأشخاص هو ان نتفق على البرنامج الذي يخرج اليمن من الوضع المأساوي الذي تعيش فيه.

< الحرة: استاذ خالد عمر بعد تحدثك عن احتمالين في ظل الضغوطات الحزبية والشعبية التي تمارس على الرئيس اليمني ألا تتوقع أن يلبي الرئيس اليمني رغبات هؤلاء وينصاع للضغوطات ويعلن الترشح لمنصب الرئاسة؟

- خالد عمر: أنا أولا أود ان أكمل حديثي الذي قطع في المرة السابقة فحين تحدث عن الاحتمال الثاني وهو احتمال قياس الشعبية ولا أقصد بموضوع قياس الشعبية الدخول في مسرحية هزلية سياسية فأعتقد ان هنالك ثمة فرق بين الأمرين فالمسرحية الهزلية السياسية التي تحدث في الأحزاب الشمولية حينما يدعو القادة الحزبيون جماهير الشعب الى الخروج لمناصرة القائد أو الى الاستفتاء وكذا وهناك الأمر الآخر عندما يخرج الناس من تلقاء انفسهم في اشكال للتعبير البسيط والتعبير العفوي الذي لا يحركه أحد، الشعب اليمني حقيقة لا يسير ولا يندفع للخروج في مسيرات ومظاهرات هكذا اعتباطا ولم يعد ذلك الشعب الذي كان في عام 1962م أو قبل ذلك التاريخ الشعب الذي يسير بكلمة من قبل الحاكم أو من الإمام واعتقد ان مسألة قياس الشعبية يمكن ان تحدث حين تعطى الفرصة للناس ان يخرجوا في مسيرات تلقائية عفوية لا يحركها أحد ولا يدفع بها أحد هنا تتضح مسألة قياس الشعبية وأعتقد ان الرئيس علي عبدالله صالح في الأخير لن يسعه الا ان يلبي رغبة الشارع اليمني ليس لأنه الرجل الوحيد داخل هذه البلد اليمن فيها رجال كثر وفيها شخصيات محترمة لكن لم يتقدم أحد حتى هذه اللحظة ويقول ها أنذا أرشح نفسي لرئاسة الدولة وهذا برنامجي وهذا مشروعي.

< الحرة: ولكن أصبح الآن هناك اثنا عشر مرشحا على كل استاذ خالد سنتابع مناقشة هذا الموضوع وفي هذا الوقت انضم الينا من صنعاء وزير الأوقاف اليمني الاستاذ حمود عباد أهلا بك معالي الوزير برأيك لماذا اصرار الرئيس علي عبدالله صالح على عدم الترشح لرئاسة الجمهورية وهل هذا القرار نهائي واخير ولن يتم التراجع عنه؟

- وزير الأوقاف: شكرا لقناة الحرة.. فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح أعلن قراره منذ أحد عشر شهر وحوالي ستة أيام وكرر هذا أمام انعقاد المؤتمر الاستثنائي للمؤتمر الشعبي العام ونحن نعتقد ان الرئيس علي عبدالله صالح أراد ان يقدم مثالا نبيلا على سياسة التداول السلمي للسلطة ولأن يرعاها في ظل وجوده على السلطة، الأخ الرئيس هذه رغبة تعبر عن نبل مقاصده لقد خاطب ابناء شعبه يوم أمس وقال لهم في كلام لم يسبق له مثيل على الأقل في التاريخ المعاصر لكثير من الحكام العرب بأنه قدم لشعبه أعظم ما أمكنه من منجزات وهو يطلب من الشعب المسامحة في حالة التقصير وان كان قد أعطى عطاء كبيرا وهو بالفعل قد أعطى انجازات ضخمة وعملاقة فإنه يترك ذلك لتقييم التاريخ وهذا لم يحدث من أي من الزعماء العرب الذين نعتقد بأنهم يقولون بأن الحاكم معصوم.

< الحرة: ولكن معالي الوزير هناك من يقول بأن الرئيس اليمني يقوم بمناورة سياسية وبعملية اختبار لشعبيته وأنه في النهاية سيخوض هذه الانتخابات وسيكون الرئيس المقبل لليمن؟

- وزير الأوقاف: أخي الكريم الأخ الرئيس علي عبدالله صالح ليس في حاجة الى ان يختبر حب شعبه له شعبه يحبه بالفعل وشعبه يضعه في أحداق عينه لأنه يدرك هذا الشعب ان علي عبدالله صالح جاء من نبع ضميره الأخ الرئيس هذه رغبته الحقيقية أراد ان يقدم بها مثال لتأكيد التداول السلمي للسلطة وان يرعاه كما قال في ظل ما تبقى من ولايته الدستورية غير أننا في الحزب الحاكم نعتقد ان الأخ الرئيس ليس ملكا لنفسه هو ملك للشعب وهو جزء من مؤسسة كبيرة مؤسسة المؤتمر الشعبي العام الذي ينتمي اليها والتي أسسها الأخ الرئيس قرار الرئيس هو قراره نعم وهو قرار صادق وحقيقي وقرار المؤتمر الشعبي هو ايضا قرار صادق وحقيقي بالتمسك بالأخ الرئيس علي عبدالله صالح كمرشح لرئاسة الجمهورية.

< الحرة: يعني من هنا معالي الوزير يمكن للرئيس علي عبدالله صالح ان ينصاع في النهاية الى قرار المؤتمر الشعبي العام في حال قرر السير في ترشيح الرئيس صالح للرئاسة؟

- وزير الأوقاف: أنا أعتقد يا أخي الكريم أنا الرئيس علي عبدالله صالح الذي لم يخن شعبه في لحظة من اللحظات والذي لم يثنه في أي مرحلة من مراحل نضاله الكبير في وفائه لشعبه وفي تحمل اعباء قيادة البلاد واخراج حالة البلاد من حالة الارتهان والتفتت ومن كثير من المنعطفات التاريخية الخطيرة الى مرحلة الاستقرار والانجاز والوحدة الكبيرة اعتقد ان قائدا ينتمي الى هذا الشعب ويحبه شعبه ويحب شعبه لا بد ان ينصاع وان يقبل بطلب شعبه له وبطلب المؤتمر وخاصة أخي الكريم المؤتمر اتخذ قرارا حازما في مؤتمر السابع في عدن وفي مؤتمره الاستثنائي اليوم وأمس وفي كل لحظة متمسك جدا بأن الرئيس علي عبدالله صالح هو مرشح الوطن ومرشح المؤتمر الشعبي العام، المعارضة الى هذه اللحظة ونحن في الحقيقة نؤمن بأهمية التنافس في ساحة العمل الديمقراطي والسياسي المعارضة لم تقدم الى الآن المنافس وليس فقط البديل لم تقدم الى هذه اللحظة أي بديل أو منافس يمكن ان يخوض الانتخابات في مقابل فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح.

< الحرة: استاذ جمال النعمان ما رأيك في الكلام الذي أدلى به معالي الوزير من ان الرئيس علي عبدالله صالح سينصاع في النهاية لرغبة الشعب لرغبة الحزب في موضوع الرئاسة؟

- جمال النعمان: يا أخي الرئيس علي عبدالله صالح ليس بحاجة إلى استشارة أحد سواء أكان من داخل حزبه أو من خارج حزبه هو يدير شؤون البلاد بمفرده ولا يحتاج الى استشارة أحد عندما يتخذ قرارات هامة عندما يتبنى مواقف سياسية لا يستشير أحد ولا يحتاج الى الانصياع لأحد قراراته أوامره توجيهاته كلها نافذة وهو الذي يتبناها بمفرده وهذا القرار هو اتخذه بنفسه ولا اعتقد هو بحاجة الى هذه الزوبعة.

< الحرة: استاذ خالد عمر يعني برأيك الى..

- وزير الأوقاف مداخلا: اسمحلي أخي الكريم .

< تفضل معالي الوزير.

- وزير الأوقاف: اسمحلي أخي الكريم الأخ النعمان يبدو أنه خارج الواقع في الحقيقة وهو حقيقة خارج واقع ما يحدث في وطنه علي عبدالله صالح لا يحكم حكما انفراديا ذاك كان في عهد الامامة وذلك كان في المراحل الأكثر تخلفا في تاريخ يمننا إبان الصراعات الأهلية علي عبدالله صالح اليوم يقود البلد من خلال مؤسسات دستورية من خلال مؤسسات منتخبة علي عبدالله صالح ناضل خلال المرحلة السابقة من أجل اقرار مبدأ التداول السلمي للسلطة واذا كان الأخ النعمان لديه عمى ألوان في هذه التقديرات فهذا شأنه علي عبدالله صالح يحكم البلد من خلال مؤسسات مجتمع مدني ومؤسسات دستورية هناك مجلس نواب هناك مجلس شورى هناك الأحزاب هناك التعددية السياسية ليس في حاجة في أي حال من الأحوال الى ان يعلن أنه لا يريد وهو في الحقيقة شعبه يريد هو لا يريد لكن خيارنا نحن أننا نريده.

- جمال النعمان: يا أخي الرئيس عندما يتخذ قرارات لا يستشير أحد وقد رأينا نحن في 94م عندما اتخذ قرار الحرب لن يعارض أحد اتخذ الموقف هو ونفذ وعندما يتخذ قرارات فيما يتعلق السياسة الخارجية أو كثير من الاشياء هو الذي يتبناها بدون استشارة أحد الآن الرئيس أنا باعتقادي هو صادق عندما يريد ان يترك كما قلت لك الرئيس رجل ذكي يقرأ الاحداث قراءة عملية ويعرف ان التغيير هو مطلب جماهيري.

< الحرة: برأيك يجب ان لا يثأثر؟

- ألا يتأثر ولا أعتقد أنه سيتأثر ولكن كنت أتمنى منه ان لا يسمح بهذه المسرحية أو يناقض نفسه بنفسه لأنه هو قال بنفسه قال «أبلغت أمين عام المؤتمر الشعبي أنني أرفض أية مسرحية أو لعبة سياسية» قال «الشعب اليمني غني برجاله المخلصين».

< الحرة: دعني أسأل الاستاذ محسن محمد بن فريد من بيروت معالي الوزير تحدث قبل قليل وقال ان المعارضة لم تقد البديل والمنافس للرئيس عبدالله صالح حتى هذه الساعة مما يعني بأنه لا يوجد بديل عن الرئيس صالح في هذا الوقت؟

- محسن محمد بن فريد: يا سيدي نحن قدمنا بدائل ليس من الأمس وليس من شهر أو شهرين بل منذ ما يقرب من سنة بدائل في شكل برنامج متكامل لاصلاح شامل في اليمن لا نلغي أحد ولا نغمط حق أحد ولكن للأسف الأخ الوزير يقدم الصورة وكأن التجربة في اليمن تجربة نموذجية ولا بعدها إلا الشيء الغير ممكن، أوضاع اليمن أنا أعتقد لكي ندرك نضع السؤال الآتي: هل اليمن في حاجة الى تغيير أم لا بغض النظر عن الأشخاص؟ نسأل أنفسنا عن أوضاع اليمن الاقتصادية أوضاعها السياسية أوضاعها الاجتماعية أوضاعها الأمنية؟ حقيقةلا أريد ان أتكلم كمعارض ولكن كيمني مسئول بلادنا تمر بأزمة قاسية وأزمة ينبغي ان ننظر لها بمسئولية بغض النظر عن الأفراد نحن لا ينبغي ان نوجه كل حديثنا يأتي الرئيس أو لا يأتي نطرح السؤال الآتي: هل اليمن في حاجة الى إصلاح؟ إذا كان الأمر كذلك إذن فلنتفق على هذا البرنامج والبرامج موجودة وكثيرة، الآن أنا أعتقد ان الحديث أو الجهود كلها متجهة في جانب اجرائي شكلي، نحن نقول ان اليمن في أزمة كبيرة وعميقة ويجب ان نقف أمامها بمسئولية بعيدا عن المكايدات الحزبية وبعيدا عن الحسابات الضيقة اليمن في أزمة عميقة وكبيرة ولا يمكن ان تخرج هذه البلد الا اذا اتفق اليمنيون على برنامج شامل وهذا البرنامج موجود قدم من جانب حزبنا وقدم من جانب المؤتمر الشعبي وقدم برنامج من قبل الأحزاب، الذي تحتاج اليه اليمن ان نجلس معا ولا أحد يلغي أحد ولا أحد يوزع صكوك الوطنية على أحد بلادنا في حاجة حقيقية لإصلاح حقيقي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى