نجوم حاضرة في المونديال مع منتخباتها

> «الأيام الرياضي» متابعات:

> ميكايل بالاك (ألمانيا) .. لم تبالغ جماهير كرة القدم الالمانية حين اعتبرت كابتن المنتخب الالماني ميكايل بالاك "امل الامة" في نهائيات كأس العالم التي تستضيفها على ارضها، نظراً لتأثيره المعنوي والفني على اداء الفريق..ولم يكن غريباً ان يبني مدرب "المانشافت" يورغن كلينسمان خططه وطريقة لعبه حول صانع العاب نادي بايرن ميونيخ، الذي برهن مراراً عن قدرته القيادية ودوره الاساسي في توجيه رفاقه على ارضية الميدان.

ولد ميكايل بالاك في 26 سبتمبر 1976 في مدينة غورلتز الواقعة في المانيا الشرقية سابقاً، وبدأ نشاطه الكروي عام 1983 مع فريق موتور فريتز هيكيت كارل ماركس شتات، ومن ثم انتقل الى فريق اف سي كارل ماركس شتات عام 1986، الذي تغيّر اسمه عام 1990 ليصبح شمنيتزر اف سي وبقي معه حتى انتقاله الى كايزرسلاوترن في صيف 1997، وفاز بالاك مع كايزرسلاوترن ببطولة الدوري الالماني "البوندسليغه" موسم 1997-1998، الا ان هبوط الفريق الذي كان يضم النجم الالماني السابق اندرياس بريمه الى مصاف نوادي الدرجة الثانية، وخلافه الدائم مع مدرب منتخب اليونان الحالي اوتو ريهاغل الذي خلف اريك ريبيك في منصب المدير الفني، دفعه الى ترك النادي والانتقال الى منافسه باير ليفركوزن.

وعانى بالاك كثيراً من الناحية النفسية مع كايزر سلاوترن، وخصوصاً مع المدرب ريهاغل الذي كان ينتقده باستمرار، بينما افتقد بالاك الى الديبلوماسية في التعامل مع المدرب بسبب صغر سنه، ما أدى الى حصول الطلاق بينهما. ورغم الانتقادات التي وجهها اليه ريهاغل، وجد بالاك اجماعاً من اللاعبين القدامى والنقاد حول موهبته الفذة، وابرزهم فرانتس بيكنباور والبرازيلي بيليه والهولندي يوهان كرويف، ما أعطاه دافعاً لمواصلة مسيرته الكروية بمعنويات عالية . وأصاب بالاك مع باير ليفركوزن نجاحا باهرا جعل النوادي الاوروبية تسعى للحصول على خدماته، وكانت بدايته مع فريقه الجديد صعبة الى حد ما، وواجه خيبة كبرى في موسمه الاول بعد فقدان لقب بطولة الدوري في المرحلة الاخيرة. وكان باير ليفركوزن وقتذاك بحاجة لنقطة واحدة لإحراز البطولة. الا ان الخسارة امام اونترهاخينغ (صفر-2) كانت في انتظاره، علماً ان بالاك سجل هدفاً في مرماه في تلك المباراة ليذهب درع بطولة الدوري الى بايرن ميونيخ.

ويعتبر موسم 2001-2002 افضل مواسم بالاك طوال مسيرته الكروية، ورغم ذلك لم يستطع قيادة فريقه للفوز بأي لقب، وعوض عن هذا الامر بفوزه بجائزة افضل لاعب في المانيا. ويمكن القول ان الموسم المذكور لن ينساه بالاك او جمهور باير ليفركوزن، اذ خسر الفريق الذي كان يضم البرازيليين لوسيو وزي روبرتو والهداف اولف كيرستن، بطولة الدوري في المرحلة الاخيرة لصالح بوروسيا دورتموند، وفشل في اقصاء شالكه عن الفوز بكأس المانيا بعدما خسر امامه في المباراة النهائية. اما الهزيمة الكبرى فكانت امام ريال مدريد الاسباني في نهائي دوري الابطال الاوروبي (1-2)، والتي علم بالاك في نهايتها انه لا سبيل امامه لتحقيق الالقاب سوى الانتقال الى فريقٍ عريق.

وشاعت اقاويل كثيرة حول امكانية انتقاله الى ريال مدريد او مواطنه برشلونة الذي لطالما اعتبره فريقه المفضل، الا ان "القيصر الصغير" فضل البقاء داخل الحدود الالمانية مع العملاق البافاري بايرن ميونيخ. وكان بايرن يبحث وقتذاك عن قائد حقيقي في خط الوسط يمكنه قيادة الفريق بدلا من ستيفان ايفنبرغ مهندس الفوز في دوري الابطال الاوروبي عام 2001، والذي بدا عاجزاً في الرابعة والثلاثين عن تحريك افراد التشكيلة في الشكل المطلوب. وبالفعل حمل بالاك احلام البافاريين واحلامه الشخصية ونجح مع المدرب اوتمار هيتسفيلد في خطف لقبي الدوري والكأس في موسمه الاول مع الفريق، اضافة الى فوزه بلقب افضل لاعب في المانيا للمرة الثانية. وكرر الامر عينه مع المدرب فيليكس ماغات في نهاية موسم 2004-2005 الذي بلغ فيه البايرن الدور ربع النهائي من دوري الابطال الاوروبي.واستدعي بالاك للمرة الاولى الى صفوف المنتخب الالماني في 1998 للمشاركة في المباراة الودية امام اسكوتلندا (صفر-1). وكان في عداد المنتخب المشارك في بطولة الامم الاوروبية عام 2000، والتي خرج منها الالمان من الدور الاول خاليي الوفاض، ما جعل بالاك مصمما على التعويض في كأس العالم 2002. ويمكن القول ان بالاك كان عراب تأهل المانيا الى نهائيات كوريا الجنوبية واليابان، اذ رد بقوة على جميع المشككين بكفاءته مؤكدا في الوقت عينه امكاناته الكبرى التي يختزنها. وكان بالاك افضل هداف في المنتخب الالماني في التصفيات المؤهلة الى المونديال، اذ سجل ستة اهداف منها ثلاثة امام اوكرانيا في مباراتي الملحق الاوروبي التي حجزت المانيا عبرهما بطاقة التأهل الى المونديال الآسيوي. ولم يكن هذا الانجاز الا حلقة ضمن سلسلة النجاحات التي حققها "المايسترو" بالاك في النهائيات، اذ يدين الالمان لنجمهم الاول في الوصول الى المباراة النهائية التي خسروها امام البرازيل (صفر-2). وبرهن بالاك عن علو كعبه في هذه البطولة، فسجل ثلاثة اهداف ومرر اربع كرات حاسمة جعلته يتصدر لائحة افضل ممرري الكرات في المونديال ، الا انه وكما جرت العادة اكتفى بالاك بالميدالية الفضية حول عنقه، وبمشاهدة رفاقه من مقاعد الاحتياط في المباراة النهائية، بعدما تلقى بطاقة صفراء ثانية في البطولة في الدور نصف النهائي امام كوريا الجنوبية لاعاقته من الخلف الكوري لي تشونغ سو الذي كان متجهاً نحو المرمى الالماني. لقد بدا بالاك وقتذاك مقتنعا بأنه انقذ فريقه من الخسارة مقابل المشاركة في المباراة النهائية على استاد يوكوهاما، الا انه ابى ان يغادر من دون ان يترك بصماته السحرية فسجل هدف الفوز لبلاده في الدقيقة 75. ومع ايقاف بالاك ادرك الجمهور الالماني ان منتخبه فقد مفتاح الفوز الحقيقي وتلقى صفعة قوية لا يمكن تعويضها. واتفق النقاد بعد الخسارة الالمانية ان وجود بالاك في تلك المباراة كان سيغير الكثير ويجعل الدفة تميل في شكل كبير لصالح "المانشافت".

وبعد الخيبة الالمانية في بطولة الامم الاوروبية 2004، هبت رياح التغيير على منتخب "الماكينات"، واستفاد بالاك من اسناد مهمة التدريب الى يورغن كلينسمان الذي نصبه قائدا للفريق بدلا من زميله في بايرن ميونيخ الحارس اوليفر كان. وكان القائد الالماني الجديد على قدر الآمال المعقودة عليه في كأس القارات التي استضافتها المانيا، وبرهن عن حس قيادي مرهف، ولعب دور الهداف (سجل اربعة اهداف في البطولة) والموزع في آن معا، ما جعل منه افضل عنصر في التشكيلة الالمانية الى جانب المهاجم لوكاس بودولسكي. ميكايل بالاك حالة شعبية المانية تتجاوز حدود الملعب في بلد المونديال، وحلم شعب ينتظر بكامله ان تصح توقعات "القيصر" فرانتس بكنباور، الذي اعتبر ان بالاك سيقود الامة الى المجد في كأس العالم 2006، حيث سيصل الى مصاف عظماء اللعبة الذين طبعوها ببصماتهم الخاصة، لا بل سيتخطاهم جميعا منصبا نفسه بطلا لامة لم تتعود الا على رفع الكؤوس المذهبة.

زياد الجزيري (تونس)
لم يكن المهاجم التونسي زياد الجزيري يوما لاعب كرة قدم تقليديا، اذ ابتدع اسلوبه الخاص الذي يجمع بين مهارة لاعب الوسط المساعد لرفاقه وحنكة رأس الحربة الهداف من مختلف النواحي. ويملك جزيري مزايا فطرية ترجمها عبر سرعته في الانطلاق الى الامام ودقة تسديداته وشغفه لتسجيل الاهداف ونشاطه على ارض الملعب، المكتسب من حماسته الزائدة واخلاصه للقميص الذي يرتدي. ولطالما نال الجزيري رضى المدربين الذي اشرفوا عليه، وخصوصا اثناء مشاركته مع المنتخب التونسي، وآخرهم الفرنسي روجيه لومير الذي لم يتردد في زجه ضمن التشكيلة الاساسية لمنتخب "نسور قرطاج". ويأتي الاعتماد على الجزيري انطلاقا من دوره المؤثر كعنصر فعال يقدم اكثر مما يطلب منه، وهو شكل علامة فارقة في التشكيلة التونسية رغم وفرة النجوم الذين يلعبون الادوار الاولى.

وبزغ نجم الجزيري مع فريق النجم الساحلي الذي لعب له من عام 1998 حتى 2002 الذي شهد انتقاله الى الاهلي المصري، قبل ان يحط به الرحال صيف 2003 في تركيا حيث انضم الى فريق غازينتب سبور. ومعلوم عن الفرق التركية اقتناصها المواهب الكروية من العالم العربي، حيث لاقت تجاربهم نجاحا كبيرا آمثال الدولي التونسي السابق زبير بيا لاعب بشيكطاش والمصري احمد حسن الذي يلعب للفريق عينه، ويعد من ابرز نجوم الدوري التركي على الاطلاق. الا ان الجزيري ابى الا أن يترك بصمته الخاصة في البطولة التركية، رغم تواضع اداء فريقه بالنظر الى فرق الصدارة كفنربخشة وبشيكطاش وغلطة سراي التي تنافست في الاعوام القريبة الماضية على اللقب في شكل روتيني. وتجلت نجومية جزيري الحقيقية مع منتخب "نسور قرطاج"، الذي غاب عنه في كأس الامم الافريقية 2002 قبل ان يسجل عودة ميمونة العام عينه في كأس العالم التي استضافتها كوريا الجنوبية واليابان، اذ شارك في المباريات الثلاث التي لعبها المنتخب التونسي في الدور الاول، مقدما اداء جيدا ولمحات فنية رفيعة المستوى.وحملت كأس الامم الافريقية التي استضافتها تونس على ارضها في 2004، ابعادا جديدة لجزيري الذي سجل الهدف الاول في المباراة الافتتاحية التي فازت فيها تونس على رواندا (2-1). واستمر المهاجم الفذ في تألقه طوال الطريق الى المباراة النهائية، التي التقت تونس فيها والمغرب حيث كان عاملا حاسما في احراز اللقب للمرة الاولى، مسجلا اصابة الفوز (2-1) التي رفعت بلاده الى عرش الكرة في القارة السمراء.

وفي موازاة انتقاله مطلع موسم 2005-2006 الى فريق تروا الفرنسي الوافد حديثا الى دوري الاضواء، ساهم الجزيري في شكل فعال في حصول تونس على بطاقة المشاركة في كأس العالم 2006 في المانيا.. وبدا ابن مدينة سوسة اكثر اللاعبين فرحا على ارض ملعب "رادس" اثر تأهل تونس على حساب المغرب، محققة التعادل (2-2) بعد تخلفها بهدفين نظيفين .. وانطلق الجزيري بعدها في رحلة اكتشاف الدوري الفرنسي رافعا التحدي لتأكيد كفاءته في بطولة صعبة ومطلوبة على حد قوله، مدركا حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه من المدرب جان مارك مورلان الذي يعمل على ابقاء فريقه موسما آخرا في عداد اندية النخبة. وردد مورلان مرارا ثقته بالنجم التونسي واعتماده عليه، معتبرا انه يملك المزايا اللازمة لاحداث فرق في مواجهة اي كان، ووصفه بالمحارب الذي يتغذى من المنافسة والتحدي.

وفي الوقت الذي كان ينتظر فيه الجميع الكثير من الجزيري بعد وصوله الى الثبات في ادائه، عطلت اصابته في وتر اخيل بدايته في البطولة الفرنسية. الا انه ما لبث ان عاد اقوى ليتكيف في شكل مذهل مع الالة الهجومية في تروا، مثبتا قدراته الكبرى بتمريرتين حاسمتين وبهدف امام ستراسبورغ. ويبقى الاستحقاق الاهم امام الجزيري ورفاقه مونديال المانيا 2006، التي سيحاول خلاله رجال المدرب الفرنسي روجيه لومير عدم تفويت الفرصة لتحقيق انجاز منتظر اي التأهل الى الدور الثاني للمرة الاولى. الا ان ذلك وللأسف لم يحصل بعد أن ودعت تونس البطولة ولم تقدم في مبارياتها الثلاث ما كان منتظر الاّ أن الجزيري قد ترك بصمة بتسجيله في مرمى شقيقه المنتخب السعودي.

البطاقة والسجل:
كان ميلاد النجم الألماني ميكايل بالاك في 26 سبتمبر 1976 في غورلتز (المانيا الشرقية).

طوله: 89ر1 م ووزنه: 80 كيلوغراما.

مركزه: لاعب خط وسط.

ناديه الحالي: بايرن ميونيخ الاندية التي لعب فيها سابقا: موتور فريتز هيكيت كارل ماركس شتات (1983-1986)، اف سي كارل ماركس شتات (1986-1990)، شمنيتزر اف سي (1990-1997)، كايزرسلاوترن (1997-1999)، باير ليفركوزن (1999-2002). - مبارياته الدولية (حتى 20 تشرين الاول / اكتوبر): 60.

اهدافه الدولية: 29. - اول مباراة دولية: 28 نيسان / ابريل 1999، المانيا - اسكوتلندا (صفر-1).

اول اهدافه الدولية: 28 مارس 2001، اليونان - المانيا (2-4). - مشاركاته في كأس العالم: 1 (2002)، 6 مباريات سجل فيها 3 اهداف.

القابه: وصيف كأس العالم 2002. .

بطولة الدوري الالماني اعوام 1998، 2003، 2005. .

كأس المانيا عامي 2003، 2005..

كأس النوادي الالمانية المحترفة 2004. .

افضل لاعب في المانيا اعوام 2002، 2003، 2005.

افضل لاعب خط وسط في اوروبا عام 2002 .

البطاقة والسجل:
ولد زياد جزيري في 12 يوليو 1978 في تونس.

طوله: 71ر1 م ووزنه: 71 كيلوغراما.

مركزه: مهاجم.

ناديه الحالي: تروا.

الاندية التي لعب لها سابقا: النجم الساحلي (1998-2002)، الاهلي (2002-2003)، غازينتب سبور (2003-2005).

مبارياته الدولية: (حتى 31 كانون الاول / ديسمبر 2005): 60. - اهدافه الدولية: (حتى 31 كانون الاول / ديسمبر 2005): 15.

اول مباراة دولية: 22 كانون الاول / ديسمبر 1999، تونس - غانا.

مشاركاته في كأس العالم: 2 (2002 - 2006).

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى