إصابة أوين تثير قضية التأمين على اللاعبين مجددا

> بادن-بادن/برلين «الأيام الرياضي» د.ب.أ:

>
إصابة أوين تثير الجدل بين الاتحادين الدولي والانجليزي من جهة وفريق نيوكاسل من جهة أخرى
إصابة أوين تثير الجدل بين الاتحادين الدولي والانجليزي من جهة وفريق نيوكاسل من جهة أخرى
سلطت الاصابة التي تعرض لها المهاجم الانجليزي مايكل أوين في بداية مباراة منتخب بلاده أمام نظيره السويدي في كأس العالم 2006 المقامة حاليا بألمانيا الاضواء مجددا على مشروع التأمين على اللاعبين الذين يشاركون مع منتخبات بلادهم في المباريات والبطولات الدولية.

وأكدت الفحوص الطبية التي أجريت على أوين /26 عاما/ أنه سيغيب عن الملاعب لمدة ستة شهور بعد الاصابة بتمزق شديد في الرباط الصليبي للركبة خلال المباراة التي تعادل فيها المنتخب الانجليزي مع نظيره السويدي 2/2 يوم الثلاثاء الماضي في الجولة الثالثة الاخيرة من مباريات المجموعة الثانية في الدور الاول لبطولة كأس العالم.

ورغم أن الاتحاد الانجليزي لكرة القدم اتخذ بالفعل إجراءات التأمين على لاعبي المنتخب الانجليزي في قائمة الفرق المشاركة في نهائيات كأس العالم الحالية إلا أن الصدمة كانت بعد اكتشاف قيمة بوليصة التأمين والتي لا تغطي سوى نصف الراتب الاسبوعي الذي يتقاضاه اللاعب من نادي نيوكاسل الانجليزي والذي يبلغ 103 آلاف جنيه استرليني (190 ألف دولار) أسبوعيا.

ومن المتوقع أن يبلغ إجمالي الراتب الذي سيحصل عليه اللاعب من النادي في فترة العلاج من الاصابة نحو 6ر2 مليون استرليني وسيتحمل الاتحاد الانجليزي نصفها فقط.

ولحسن حظ نيوكاسل أن النادي الذي ينافس في دوري الدرجة الممتازة بإنجلترا حصل على بوليصة تأمين إضافية ليواجه تكاليف راتب اللاعب خلال فترة البطولة التي أصيب فيها.

ويمثل الاتحاد الانجليزي لكرة القدم واحدا من الاتحادات القليلة للعبة التي أمنت على لاعبيها خلال مشاركاتهم في المباريات والبطولات الدولية ولا يوجد أي اتحاد آخر أجرى هذا التأمين بخلاف الاتحاد الالماني من بين الاتحادات التي تشارك منتخباتها في كأس العالم الحالية.

ويترك الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) للاندية حرية التفاوض مع الاتحادات الوطنية حول التأمين على اللاعبين ولكن الفيفا خصص خمسة بالمئة من إجمالي الجوائز المالية التي تمنح للفرق في البطولات التي ينظمها الفيفا لصالح اللاعبين المصابين خلال مشاركاتهم الدولية.

وتبلغ قيمة هذه النسبة نحو 15 مليون فرنك سويسري (12 مليون دولار).

وقال ماركو كلاتن المدير المالي للفيفا "اخترنا هذا الحل لانه الاكثر عقلانية".

وتستطيع الاندية أن تطالب الفيفا بنصيب من حصة التأمينات عن إصابة اللاعب إذا كانت ستستغرق 20 يوما أو أكثر. وفي حالة أوين سيكون من حق نيوكاسل الحصول على حصة من التأمينات توازي أكبر مدة قد يغيبها اللاعب عن صفوف الفريق بسبب الاصابة وهي 180 يوما.

ويبلغ معدل ما يحصل عليه النادي نظير غياب اللاعب عن كل يوم 12 ألفا و200 فرنك سويسري ليبلغ إجمالي ما يمكن أن يحصل عليه النادي من الفيفا 196ر2 مليون فرنك سويسري.

وقال كلاتن :"لم نتلق حتى الان أي طلب للحصول على التعويض". ورغم ذلك يملك نادي نيوكاسل الفرصة لتقديم طلب التعويض.

ويتردد أن نادي موناكو الفرنسي قدم طلبا للحصول على تعويض بسبب إصابة مهاجمه التشيكي يان كوللر الذي تعاقد معه مؤخرا خلال مشاركته مع منتخب بلاده أمام نظيره الامريكي في الجولة الاولى من مباريات المجموعة الخامسة في الدور الاول لبطولة كأس العالم الحالية.

ويستطيع فريق سيوداد مرسية الذي ينافس في دوري الدرجة الثانية بأسبانيا أن يتقدم بطلب للفيفا أيضا للحصول على تعويض عن إصابة مدافعه التوجولي لودوفيك أسيمواسا الذي أصيب بتمزق في أربطة الركبة خلال مشاركته مع منتخب بلاده أمام كوريا الجنوبية في كأس العالم الحالية.

ولكن ليفربول الانجليزي لن يستطيع المطالبة بتعويض عن كسر قدم مهاجمه الفرنسي الدولي جبريل سيسيه والتي تعرض لها قبل يومين فقط من انطلاق فعاليات بطولة كأس العالم الحالية.

وأوضح كلاتن :"بوليصة التأمين تكون سارية بداية من اليوم الاول لنهائيات كأس العالم وحتى خروج الفريق من البطولة".

وكانت المشاكل الحالية بشأن التأمين على اللاعبين في مشاركاتهم الدولية قد دفعت مجموعة الـ 14 التي تضم أكبر 18 ناديا في أوروبا للمطالبة بنظام عام لتعويض جميع اللاعبين الدوليين في حالة إصابتهم.

ورغم ذلك لا يستطع عدد كبير من الاتحادات الوطنية الاعضاء في الفيفا والبالغ عددها 207 دفع أقساط التأمين ولذلك أصبحت موارد كأس العالم بداية جيدة وممكنة نحو الوصول إلى حل طويل المدى.

ملاعب النجيل الصناعي ربما تستخدم في كأس العالم القادمة

قال ماركوس سيجلر المدير الاعلامي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) إن الشكاوي التي تلقاها الفيفا من الفرق المشاركة في كأس العالم 2006 بألمانيا بسبب سوء حالة الملاعب التي تقام عليها البطولة حاليا يعني إلى إمكانية استخدام ملاعب النجيل الصناعي في بطولة كأس العالم القادمة عام 2010 في جنوب أفريقيا.

وأوضح سيجلر الخميس الماضي في العاصمة الالمانية برلين :"لا يمكن استبعاد إمكانية واحتمالات إقامة بطولة كأس العالم القادمة في جنوب أفريقيا عام 2010 على ملاعب من النجيل الصناعي".

وكان السويسري جوزيف بلاتر رئيس الفيفا قال شيئا مماثلا في الماضي مشيرا إلى أن "النجيل الطبيعي ليس بالضرورة أن يكون أفضل أرضية للعب وربما نكون مستعدين للتحول في 2010 إلى ملاعب النجيل الصناعي".

ويرى منظمو كأس العالم الحالية أن حالة الملاعب هي إحدى نقاط الضعف في عملية التنظيم.

وقال فولفجانج نيرسباخ نائب رئيس اللجنة المنظمة للبطولة :"لم نحقق أفضل درجات التنظيم ويجب أن نعترف بذلك".

وحدد ثلاثة استادات هي هامبورج و"أوف شالكه" في جيلسنكيرشن وكولونيا مشيرا إلى أنها لم ترق إلى ما كانت تنشده اللجنة المنظمة.

ويجري العمل حاليا على تحسين حالة هذه الملاعب خلال الفترة الباقية من البطولة وربما تستبدل أرضية الملعب في استادي جيلسنكيرشن وهامبورج خاصة مع تآكل النجيل في المنطقة أمام المرميين.

وعلى الرغم من الانتقادات التي وجهها المدربون واللاعبون لم تظهر أي شكاوى على المستوى الرسمي وقال المنظمون إن أداء الفرق لم يتأثر بهذه السلبية.

وقال نيرسباخ "لا.. الموقف ليس كذلك" مضيفا أن المنتخب الارجنتيني نجح في تمرير الكرة 26 مرة على استاد جيلسنكيرشن ليتقدم 2/صفر على نظيره الصربي في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثالثة في الدور الاول للبطولة.

وألقى المنظمون باللوم في هذه السلبية على الجو السيئ الذي تعرضت له ألمانيا في مايو الماضي فقد كان الجو باردا للغاية مع هطول الامطار كما كانت ظروف كل استاد من الناحية الجوية سببا في العيوب التي ظهرت في هذه الاستادات.

وأشار المنظمون إلى أن أرضية ملاعب جميع الاستادات الـ 12 التي تستضيف البطولة تم تغييرها قبل بداية البطولة.

ورغم ظهور أرضيات النجيل الصناعي منذ عشرات السنين لم يعترف الفيفا بها رسميا إلا منذ عام ونصف العام فقط.

وتتألف ملاعب الجيل الجديد من ملاعب النجيل الصناعي من ألياف تشبه النجيل مدعمة بحبيبات مطاطية دقيقة مثبتة على قاعدة خاصة.

وقال بلاتر:"نحتاج إلى أرضية لا تتأثر بالظروف الجوية. إننا نجمع المعلومات ونقيمها"..ومن الاسباب الجيدة التي تدعم استخدام هذا النوع من الملاعب في كأس العالم 2010 هو أن جنوب أفريقيا تعاني أحيانا من ظروف جوية متقلبة.

وفي نفس الوقت بدأ استخدام ملاعب النجيل الصناعي في عدد متزايد من الاستادات الكبيرة حول العالم مثل استاد فينار في العاصمة الفنلندية هلسنكي والذي استضاف عشر مباريات منها المباراة النهائية في بطولة كأس العالم للناشئين(تحت 17 عاما) في عام 2003 .

وكانت هذه البطولة هي أول بطولة كبيرة ينـظمها الفيفا على ملاعب من النجيل الصناعي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى