حكام عرب شاركوا في كأس العالم

> «الأيام الرياضي» متابعات:

> المغربي سعيد بلقولة: اذا كان المصري علي قنديل نال شرف ان يكون اول حكم عربي يقود احدى مباريات المونديال عندما اوكلت اليه مهمة ادارة مباراة تشيلي وكوريا الشمالية (1-1) في 15 يوليو 1966 على ملعب "ايرسوم بارك" في مدينة ميدلزبره (شمال انكلترا)، فإن المغربي سعيد بلقولة نال شرف ان يكون اول حكم عربي يقود مباراة نهائية وكانت بين فرنسا والبرازيل (3-صفر) على استاد فرنسا في ضاحية سان دوني في باريس في 12 يوليو 1998م.

وبالتأكيد يحق لكل منهما التفاخر بطريقته وحسب تقديراته بهذا الشرف واعتباره وساما ومكافأة للجهود التي بذلها في الملاعب. ويروي بلقولة الذي توفي قبل انطلاق مونديال كوريا الجنوبية واليابان عام 2002 بعد صراع طويل مع المرض،حادثة طريفة ويقول: "عندما اردت اشهار البطاقة الصفراء في وجه احد اللاعبين لم اتنبه الى ان البطاقة ليست في جيبي، فاكتفيت في النهاية بتوجيه انذار شفوي للاعب". وقال :"خرج اللاعب فرحا من الحادثة فيما انتابني الخوف حتى نهاية الشوط الاول"، موضحا انه نسي البطاقتين (الحمراء والصفراء) في غرفة الملابس "بعد ان اضطر الحكام الثلاثة الى استبدال ملابسهم الحمراء في اللحظة الاخيرة لان أحد الفريقين يرتدي اللون الاحمر فبقيت البطاقتان في القميص الاول".

ويعتبر بلقولة انه "من السهل ادارة مباراة في كأس العالم مقارنة مع مباراة ضمن الدوري، لان اللعب في المونديال واضح، فاللاعبون يعرفون القوانين الدولية ويطبقونها، وتكون كل الشروط مستوفاة ليقوم الحكم بمهمته بالشكل المطلوب". وليس لدى بلقوله (نحو 80 مباراة دولية) الكثير من الهويات الشخصية "لاني اكرس كل وقتي لعملي في الوظيفة وللتحكيم، اما اللحظات القليلة من راحتي فأخصصها لعائلتي الصغيرة". وبلقولة من مواليد 30 اغسطس 1956 في مدينة فاس، ومتزوج واب لثلاثة اطفال، وقد حصل على اجازة جامعية ويعمل مفتشا في جمارك مكناس، التحق بمدرسة تأهيل الحكام عام 1983، وقاد اول مباراة في الدرجة الاولى عام 1990، وحصل على الشارة الدولية عام 93، وقاد اول مباراة على مستوى افريقيا بين غوريه السنغالي وفورادات الغاني (2-صفر) في الدور الثاني من كأس الكؤوس الافريقية. وكانت مشاركته الدولية الاولى خارج افريقيا عام 95 في ماليزيا في تصفيات آسيا المؤهلة الى اولمبياد اتلانتا (اليابان- الامارات والصين-كوريا الجنوبية والسعودية-العراق)، وفي اوروبا عام 97 في دورة فرنسا الرباعية (فرنسا-انكلترا).

الإماراتي علي بوجسيم:
ما ان اعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) اختيار الحكم الدولي الاماراتي علي بوجسيم بين الحكام الذين سيقودون مباريات مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان، حتى كشف طموحه بإدارة المباراة النهائية التي لم تعد حكرا على غير العرب بعد ان سبقه الى ذلك المغربي سعيد بلقولة في مونديال فرنسا 98. .. وتجربة بوجسيم (42 عاما) في هذا المجال كبيرة وغنية، والشواهد على ذلك كثيرة ومثبتة اذ أوكل اليه الفيفا قيادة مباراة المركز الثالث بين السويد وبلغاريا (4- صفر) ويكتسب لقب "حكم المونديال البرونزي" في المونديال الاميركي 94، ثم احدى مباراتي نصف نهائي المونديال الفرنسي (98) بين البرازيل وهولندا (1-1، حسمت بركلات الترجيح 4-2).

ومن آخر المباريات المهمة التي قادها بو جسيم، المباراة الافتتاحية لمونديال 2002 بين فرنسا والسنغال والتي انتهت بفوز مفاجىء للاخيرة بهدف دون مقابل..ويعتبر بو جسيم الذي اعتزل قبل نحو عامين، والذي يعمل ضابطا في دائرة الهجرة والجوازات بدبي، احد افضل الحكام العرب ان لم يكن افضلهم على الاطلاق، وقد قاده الغضب الى ساحات التحكيم بعد أن رأى منتخب بلاده يخسر بقرار غير صائب من الحكم، فأثرت الحادثة في نفسه واتجه الى قانون التحكيم واطلع على جميع تفاصيله، ومن هنا كانت البداية التي وضعته على الطريق الصحيح ، وحصل بو جسيم على الشارة الدولية عام 1987، وزاد عدد المباريات التي قادها منذ ذلك التاريخ على 110 مباريات.. ومبدأ بو جسيم ان "الفرصة تأتي مرة واحدة للانسان ولا بد ان يستثمرها".

المصري جمال الغندور:
يعتبر الحكم الدولي المصري جمال الغندور ابن بيئته فهو من حي العباسية، مركز تجمع معظم حكام القاهرة، وهو ايضا امتداد لجيل الحكام العمالقة في مصر
الذين فتح لهم علي قنديل الطريق الى المونديال عام 1966 في انكلترا. وفي حي العباسية مقهى جلس فيه كبار الحكام الذين شاهدهم الغندور ايام لم يكن احد في الوطن العربي يعرف سوى الاهلي والزمالك منهم مصطفى كامل محمود ومصطفى كامل منصور ومحمود عثمان واحمد محرم وحسين فهمي ومحمد حسام الدين، و"كل هؤلاء اعتبرهم قدوتي". وكان قنديل نال شرف تمثيل العرب وافريقيا في مونديال 1966 في انكلترا، وقاد بكفاءة مباراة تشيلي وكوريا الجنوبية، ثم للمرة الثانية في مونديال 1970 في المكسيك وادار مباراة المكسيك والسلفادور.

وبعد قنديل، حمل مصطفى كامل محمود المشعل في مونديال المانيا 1974، وقاد مباراة المانيا الغربية واستراليا، ثم غطت مصر في سبات عميق استمر 24 عاما على صعيد التحكيم رغم بزوغ اكثر من نجم في هذا المجال، ثم جاء الغندور ليكمل الرسالة في مونديال فرنسا ، وكأي شاب آخر اتجه الغندور الى ممارسة اللعبة مع ابناء حارته وفي المدرسة من دون ان ينتسب الى اي ناد لاهتمامه بالدراسة والتحصيل العلمي بناء على رغبة الاسرة، لكنه لم يستطع الابتعاد عن "معشوقته".

ويقول الغندور( 50 مباراة دولية) :"عندما التحقت بالوظيفة في جمارك مطار القاهرة لعبت لفريق الجمارك، ولما أدركت ان ما أحلم به من نجومية لن يتحقق لي كلاعب بحكم السن، قررت الاتجاه الى التحكيم خصوصا ان زملائي الذين كنت اقود مبارياتهم الودية شجعوني على ذلك"، ومن هنا كانت البداية".

ويرى الغندور ان عدم اختيار المصريين للتحكيم في كأس العالم خلال هذه الفترة الطويلة رغم وجود عناصر ممتازة عائد بالدرجة الاولى الى كونهم لا يحظون بثقة الجماهير المصرية خصوصا في مباريات القمة بين الاهلي والزمالك، التي هي كغيرها من اللقاءات ويمكن قيادتها بسهولة اذا عرف كل طرف حدوده والتزم بها".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى