بيكهام أنقذ المنتخب الانجليزي بهدف في مرمى الاكوادور وقاده لدور الثمانية بكأس العالم

> شتوتغارت «الأيام الرياضي» أ.ف.ب:

>
حارس الاكوادور لم يستطع اللحاق بكرة بيكهام القوية
حارس الاكوادور لم يستطع اللحاق بكرة بيكهام القوية
حققت انكلترا فوزا صعبا على الاكوادور 1-صفر أمس الاحد في شتوتغارت في الدور الثاني لكنه كان كافيا لها للتأهل الى ربع نهائي كأس العالم الثامنة عشرة لكرة القدم التي تستضيفها المانيا حتى التاسع من يوليو.

وسجل ديفيد بيكهام هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 60.

وأبقت انكلترا حلمها بإحراز اللقب الثاني في تاريخها، الاول كان منذ اربعين عاما، قائما رغم ادائها المتواضع، لكن مهمتها في ربع النهائي ستكون أصعب.

ولم يكن اداء المنتخب الانكليزي بالمستوى المطلوب فتابعت تحقيق الانتصارات الصعبة، حيث كانت فازت على البارغواي 1-صفر وترينيداد وتوباغو 2-صفر قبل ان تتعادل مع السويد 2-2 في الدور الاول.

وفي مباراة أمس أمام الإكوادور أشرك السويدي زفن غوران اريكسون مدرب انكلترا المهاجم واين روني وحيدا في خط المقدمة مفضلا ترك العملاق بيتر كراوتش احتياطيا.

وكان المنتخب الانكليزي تلقى ضربة موجعة بإصابة مهاجمه مايكل اوين في ركبته في المباراة السابقة عندما سقط ارضا في الشوط الاول من المباراة ضد السويد من تلقاء نفسه، وسيبتعد عن الملاعب نحو خمسة اشهر.

كما شارك لاعب وسط توتنهام مايكل كاريك للمرة الاولى في هذه البطولة.

من جهته، اعتمد مدرب الاكوادور لويس سواريز على ابرز العناصر التي شاركت في الدور الاول، لكنه لم يقدم شيئا يذكر أمس خلافا لمباراتيه الاوليين في الدور الاول حين فاز على بولندا 2-صفر وكوستاريكا 3-صفر، قبل ان يخسر امام المانيا صفر-3.

قدم المنتخبان شوطا اول عاديا لم يشهد لمحات فنية تذكر او فرصا خطرة على المرميين باستثناء واحدة للاكوادور كان يمكن ان تفتتح منها التسجيل.

وفشل المنتخب الانكليزي في فرض ايقاعه حيث فرضت رقابة قوية على روني الذي حاول مرارا الدخول الى المنطقة الاكوادورية من دون جدوى فغابت بالتالي الخطورة على المرمى.

وأهدر كارلوس تينوريو مهاجم السد القطري فرصة لا تعوض في الدقيقة الحادية عشرة حين حول جون تيري كرة برأسه عن طريق الخطأ تهيأت امامه داخل المنطقة الانكليزية في مواجهة مع الحارس بول روبنسون لكنه تباطأ في تسديدها لترتطم بقدم أشلي كول الذي انقض عليها من الخلف فتبدل اتجاهها واصطدمت بالعارضة ثم تابعت طريقها الى خارج الملعب.

إبنة بيكهام سعيدة بهدف أبيها
إبنة بيكهام سعيدة بهدف أبيها
وعمد الانكليز الى التسديد من خارج المنطقة، فأرسل ستيفن جيرارد كرة عالية عن المرمى (18)، ثم سدد فرانك لامبارد واحدة سهلة في متناول الحارس (29). وكاد ديفيد بيكهام يكسر جمود المباراة عندما انبرى لتنفيذ ركلة حرة فوضعها قريبة من القائم الايمن لمرمى كريستيان مورا (36).

وفي الشوط الثاني، كان المنتخب الانكليزي اكثر مبادرة الى تهديد مرمى منافسه شبه الغائب فنجح في التسجيل عبر قائده بيكهام رغم ان اداءه بقي دون المستوى المطلوب والذي لا يخوله الذهاب بعيدا في هذه البطولة. وانطلق بيكهام بكرة من الجهة اليسرى ومررها مباشرة امام المرمى لكنها لم تجد من يتابعها (50)، وبعد عشر دقائق، كان بيكهام نفسه صاحب المبادرة ايضا لكنه نجح هذه المرة في هز الشباك عندما ارسل كرة من ركلة حرة فوق الحائط البشري باتجاه الزاوية اليمنى فلمسها الحارس مورا لكنها استقرت في الشباك. وسنحت فرصة للامبارد على مشارف المنطقة لكنه ارسلها بيسراه ضعيفة مرت قريبة من القائم الايسر (63).

ومن الفرص القليلة للاكوادور، سدد لويس فالنسيا كرة ابعدها الحارس روبنسون الى ركنية من الجهة اليمنى لم تثمر (65).

وقام روني بمجهود فردي من الجهة اليسرى عندما تخطى ايفان هرتاردو واخترق المنطقة قبل ان يحضر كرة على طبق من فضة الى جيرارد فأطاح بها في المدرجات (73)، ثم سدد روني كرة سيطر عليها الحارس الاكوادوري (75).

ولم تختلف النتيجة في ربع الساعة الاخير مع تراجع الانكليز إلى منطقتهم للدفاع عن النتيجة، ومحاولات خجولة للاكوادوريين للتسجيل لكن من دون فرص خطرة على مرمى بول روبنسون.

بيكهام اول لاعب انكليزي يسجل في ثلاث نهائيات
بات قائد منتخب انكلترا لكرة القدم ديفيد بيكهام اول لاعب انكليزي يسجل في ثلاث نهائيات لكأس العالم بعد ان قاد بلاده الى الدور ربع النهائي أمس الاحد بتسجيله هدف المباراة الوحيد في مرمى الاكوادور.

وكان بيكهام سجل هدفا في مرمى كولومبيا في الدور الاول من مونديال 1998، وهدفا آخر في مرمى الارجنتين في مونديال كوريا الجنوبية واليابان عام 2002

اريكسون :"آمل أن نحقق نتيجة افضل من النسخة الماضية"
امل السويدي زفن غوران اريكسون مدرب منتخب انكلترا لكرة القدم بأن يحقق الاخير نتيجة افضل من التي حققها في مونديال كوريا الجنوبية واليابان عام 2002. وقال اريكسون :"أعتقد بأن الامور سارت جيدا أمس"، مضيفا "كان يجب ان نسجل اكثر من هدف لكنني سعيد بالتأهل الى ربع النهائي مرة اخرى وآمل في ان نحقق نتيجة افضل من النسخة الماضية". وكانت انكلترا خسرت امام البرازيل 1-2 في ربع نهائي مونديال 2002. .

إحدى الهجمات القليلة للاكوادور على مرمى انجلترا
إحدى الهجمات القليلة للاكوادور على مرمى انجلترا
من جهته قال بيكهام :"عانيت كثيرا خلال التدريبات، حتى ان واين روني قال لي بأنني لم اكن جيدا في اليومين الماضيين لكنني سأسجل في مباراة اليوم (أمس)، مضيفا "تلقيت ايضا رسالة من البرازيلي روبرتو كارلوس (زميله في ريال مدريد الاسباني) تقول "سجل لي هدفا من ركلة حرة، وقد جلبت لي حظا جيدا".

واعتبر بيكهام ان منتخب انكلترا سيتحسن كلما تقدم في البطولة قائلا :"اننا الان في ربع النهائي ولم نقدم مستوى جيدا يجسد امكاناتنا لكن ذلك سيأتي لا محال". وكشف قائد المنتخب الانكليزي بأنه لم يكن على ما يرام بعد تسجيله الهدف بقوله :"لم اشعر بحال جيدة قبل المباراة لكن الامور سارت بشكل جيد في الشوط الاول ثم واجهت بعض المشكلات في الثاني".

وتقيأ بيكهام قبيل انتهاء المباراة واضطر المدرب اريكسون الى استبداله بـ أرون لينان. يذكر ان بيكهام بات اول لاعب انكليزي يسجل في ثلاث نهائيات لكأس العالم بعد ان فعل ذلك عامي 1998 في فرنسا و2002 في كوريا الجنوبية واليابان.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى