> هكذا عبر الفنان القدير صالح عبدالله التوي في الاحتفالية الخاصة التي أقيمت مساء الخميس الماضي ، والمكرسة للفنانة القديرة أمل كعدل، تكريماً لمشوارها الفني وبمناسبة شفائها من الوعكة التي ألمت بها وعودتها من رحلتها العلاجية، وكان ذلك لسان حال أو تعبيراً صادقاً عن الكثيرين من المثقفين والفنانين الذين حضروا الاحتفالية التي افتتحت بكلمة ترحيب من رئيس المنتدى محمد سالم باهيصمي، الذي أعلن أن هذه الاحتفالية متميزة، وهي أننا نحتفل بمبدعة لأول مرة منذ تأسيس المنتدى قبل أكثر من عامين وهي دعوة لكي تحظى المبدعات بنفس درجة الاهتمام بالمبدعين، فلا يخلو أي مجال من المجالات من إسهام المرأة وتفوقها وتألقها.

المسرحي عمر مكرم عنتر، مدير الثقافة بالمنصورة قدم عرضاً موجزاً وضافياً حول سيرة الفنانة أمل كعدل منذ بداياتها الفنية الأولى في المدرسة والتحاقها بفرقة الكشافة واكتشاف موهبتها الغنائية، والبيئة الفنية التي شجعتها لمواصلة المشوار، ابتداءً من الوالد الفنان محمد علي كعدل، والمدرسة وعلاقة أبيها بكبار الفنانين، حيث وجدت التشجيع والمؤازرة من الفنانين القديرين محمد مرشد ناجي وأحمد بن أحمد قاسم، اللذين أسهما في شهرتها والدفع بها نحو النجومية. وأشارت الكلمة إلى دور معهد الفنون في حياة أمل الفنية والآفاق الرحبة التي فتحها أمامها سواء في الإنشاد الجماعي أو الغناء الفردي، ضف إلى ذلك أنه كان من أبرز العوامل تلك الرغبة والإرادة القوية لدى أمل على الاستمرار والتواصل مع الحياة والفن والغناء تحت كل الظروف القاهرة، وما أكثرها في الحياة الراهنة.

الفنان أحمد علي باقتادة، الملحن القدير جاء يحيي أمل ويضيء شمعة في ميلادها المتجدد الذي صادف 15 يونيو 2006م وتمنى لها في كلمة قصيرة الصحة والسعادة والعمر المديد.وقد سبق أن غنت من ألحانه «ولعنا شمعة في يوم ميلادك».

فرحان علي حسن، عميد منتديات عدن قال: أمل فنانة قديرة خدمت الأغنية اليمنية في المحافل المحلية والخارجية، وغنت للوطن وللوجدان، قدمت الأغنية الوطنية والموضوعية والعاطفية والشعبية بكل اللهجات اليمنية وأغنت مكتبة الإذاعة والتلفاز بالأغنيات الرائعة في كل المناسبات، لذلك هي محط تقدير واعتزاز الجميع، أتمنى لها الصحة والسعادة والتوفيق في مواصلة المشوار الفني بكل قوة وحيوية.

الشاعر الكبير محمود السلامي، هنأ الفنانة أمل مقدماً لها نصاً غنائياً جديداً (من نظرة عيونه).

الموسيقي القدير نديم عوض قال: أمل زميلة وصديقة ودودة تسأل عن الأصدقاء دائماً، تزاملت مع والدها عندما عملنا في مؤسسة الخضار والفواكه (الاتحاد التعاوني) وكان يحب ترديد أغاني فريد وعبدالوهاب في جلساتنا وكان شخصية محبوبة وقد كان يقدم المنلوجات والاسكتشات في الاحتفالات الفنية، وقد اهتم بالفن والغناء وكوّن صداقات مع العديد من الفنانين الكبار وقد أصيب بالشلل فاعتزل في منزله، وقد رافقت أمل في الكثير من الزيارات خارج الوطن في البلدان العربية والصديقة وشاهدت الحفاوة والإعجاب الذي كانت تلقاه أمل في الخارج وأذكر الفنانة الأذربيجانية(زينب خانوف)، التي صعدت المسرح وقبلت أمل كعدل مكللة إياها بالورود والفل، وكذلك المدرب الفنان السوفيتي (البرت) الذي أعجب جداً بأدائها لموال «صياد»!

الشاعر علي عمر صالح قال: لقد اشتركت مع أمل كعدل في عدد من الأعمال الغنائية: الوطنية والعاطفية، وأمل فنانة كبيرة تحب فنها وتبدع في الأداء، وأنا مستعد للمزيد من التعاون معها، وأدعو لها بالصحة والعافية والعمر المديد.

الموسيقي عبدالقادر أحمد قائد قال: تجربة أمل كعدل تبرهن على أهمية المدرسة في رعاية المواهب وأتذكر دور الأستاذ أبوبكر زين عدس وعنايته بها منذ البدء وتشجيع المدرسة والأسرة لها وكذلك دور معهد الفنون ووسائل الإعلام في إتاحة الفرصة أمام المواهب بالدراسة والرعاية وإتاحة الفرصة للظهور والتألق.

وقد تحدث الفنانون أنور مبارك وعبدالله الصنح وأحمد درعان وسالم الحطاب وألقيت قصائد شعرية من قبل خالد قائد وعلي عمر صالح ونديم عمر.