مباراة مجنونة بطلها الحكم ايفانوف تحمل البرتغال إلى ربع النهائي

> نورمبرغ «الأيام الرياضي» أ.ف.ب:

>
البرتغالي مانيش يسدد محرزا هدف المباراة الوحيد والتأهل لمنتخب بلاده
البرتغالي مانيش يسدد محرزا هدف المباراة الوحيد والتأهل لمنتخب بلاده
خاض منتخبا البرتغال وهولندا مباراة مجنونة كان بطلها الحكم الروسي فالنتين ايفانوف من دون منازع وتأهل فيها الاول الى ربع النهائي بفوزه 1-صفر أمس الاحد في نورمبرغ في الدور الثاني من نهائيات كأس العالم الثامنة عشرة لكرة القدم التي تستضيفها المانيا حتى التاسع من يوليو المقبل.

وسجل مانيش هدف الفوز في الدقيقة 23.

وتلتقي البرتغال في الدور ربع النهائي في الاول من الشهر المقبل مع انكلترا التي تغلبت على الاكوادور بالنتيجة عينها أمس ايضا.

وشهدت المباراة رقما قياسيا في عدد البطاقات في تاريخ نهائيات كأس العالم حيث اشهر الحكم بطاقته الصفراء 16 مرة والحمراء اربع مرات، علما بأن الرقم السابق كان مسجلا في مباراة المانيا والكاميرون (2-صفر) في مونديال 2002 وبلغ 16 بطاقة صفراء وبطاقتين حمراوين.

وجددت البرتغال بالتالي فوزها على هولندا حيث كانت تغلبت عليها في نصف نهائي كأس امم اوروبا 2004 في البرتغال 2-1. وفشلت هولندا بالتالي في فك العقدة البرتغالية اذ لم تنجح في الفوز عليها منذ اكتوبر 1991 عندما تغلبت عليها 1-صفر في تصفيات امم اوروبا.

وشهدت تشكيلة البرتغال عودة الخماسي كريستيانو رونالدو وبدرو باوليتا وديكو ونونو فالنتي وكوستينيا بعد ان أراحهم المدرب البرازيلي لويز فيليبي سكولاري في المباراة الاخيرة في الدور الاول ضد المكسيك لحصول كل منهم على بطاقة صفراء.

يذكر انه الفوز الحادي عشر لسكولاري في نهائيات كأس العالم حتى الآن اذ فاز مع البرازيل سبع مرات في 2002 والان اربع مرات مع البرتغال.

وكما كان متوقعا، أبقى المدرب الهولندي ماركو فان باستن المهاجم رود فان نيستلروي احتياطيا للمرة الاولى منذ انطلاق المونديال مفضلا إشراك ديرك كويت الى جانب روبن فان بيرسي منذ البداية.

وكان المنتخب البرتغالي افضل انتشارا وصنعا للفرص في الدقائق الاولى، وتبادل لاعباه لويس فيغو وكريستيانو رونالدو مرارا مركزيهما في الجهتين اليمنى واليسرى. وحصل المنتخب الهولندي على ثلاث فرص في ربع الساعة الاول من كرات من خارج المنطقة، فسدد فان بومل واحدة مرت على يمين المرمى (2)، اتبعها بان برونكهورست باخرى من ركلة حرة من الجهة اليمنى للمرمى سيطر عليها الحارس ريكاردو (5)، ثم اطلق فان بيرسي واحدة قريبة من القائم الايمن (15).

وحملت الدقيقة 23 هدفا جميلا للبرتغاليين اثر هجمة منسقة من الجهة اليمنى حيث مرر كريستيانو رونالدو كرة الى ديكو الذي حولها بعرض الملعب الى باوليتا فحضرها الاخير الى مانيش الذي تخلص من حصار دفاعي من ثلاثة لاعبين وارسل الكرة قوية في الزاوية اليسرى لمرمى ادوين فان در سار.. وكان مانيش سجل الهدف الثاني للبرتغال في مرمى هولندا (2-1) في نصف نهائي كأس امم اوروبا 2004.

هرج ومرج والسبب الحكم الروسي ايفانوف
هرج ومرج والسبب الحكم الروسي ايفانوف
وتعرض كريستيانو رونالدو الى اصابة في قدمه اليمنى منعته من اكمال المباراة فدخل سيماو سابروزا بدلا منه قبل نحو عشر دقائق من نهاية الشوط الاول.

وحاول المنتخب الهولندي المعروف بأدائه الهجومي الخروج من الشوط الاول متعادلا على الاقل لكن ردة فعله كانت عادية جدا وافتقدت الخطورة والسرعة المطلوبتين خصوصا مع انقضاض البرتغاليين على حامل الكرة لمنعه من التحرك جيدا.

وسنحت فرصتان للمنتخب "البرتقالي" الذي ارتدى لاعبوه السروال الازرق والقميص الابيض في مباراة أمس، فقام كويت بفاصل مهاري من الجهة اليمنى وسدد كرة بيسراه لامست القائم الايمن لمرمى ريكاردو (37)، ثم ارسل ويسلي سنايدر كرة من ركلة حرة علت العارضة (45). وافلت مرمى هولندا في المقابل من هدف ثان في الثواني الاخيرة اثر كرة الى باوليتا امام المرمى مباشرة فاستدار وتابعها لكن فان در سار كان في المكان المناسب منقذا مرماه من هدف محقق.

وقام كوستينيا بتصرف "غير مسؤول" عندما لمس الكرة بيده في منتصف الملعب تقريبا فنال الانذار الثاني وطرد من الملعب فارضا على منتخبه خوض الشوط الثاني بأكمله بعشرة لاعبين.

ودفع طرد كوستينيا بالمدرب سكولاري الى اعتماد خطة دفاعية للحفاظ على النتيجة في ظل النقص العددي، فأخرج باوليتا وأشرك مكانه بوتيت مع انطلاق الحصة الثانية.

وكان من الطبيعي ان تنطلق "الماكينة الهولندية" الى الهجوم بحثا عن التسجيل، وسنحت لهم فرصة ثمينة بكرة من الجهة اليسرى لم يتمكن فان بومل من متابعها بطريقة "اكروباتية" فتهيأت امام كوكو الذي تابعها مباشرة بالعارضة (49).

وحاول فان بومل اخذ الامور على عاتقه، فسدد كرة قوية من نحو عشرين مترا كادت تفلت من الحارس ريكاردو الذي تصدى لها وحولها الى ركنية (50)، ثم اطلق صاروخا بعيدا عن الخشبات الثلاث (54).

لعبة كونغ فو على وجه اللاعب روبن كادت أن تطيح برأسه
لعبة كونغ فو على وجه اللاعب روبن كادت أن تطيح برأسه
ورغم تراجع البرتغاليين الى منطقتهم، كاد فيغو يباغت فان در سار بكرة لكن الاخير نجح في السيطرة عليها بعد ثوان قليلة، ثم مرر فيغو كرة الى مانيش الذي ارسلها باتجاه الزاوية اليمنى لكن الحارس تمكن من ابعادها (59). وسبق تنفيذ الركلة الحرة حالة هرج ومرج عندما حاول فان بومل التمثيل على الحكم فاحتك مع فيغو، فكان نصيب كل منهما بطاقة صفراء.

وغلب التشنج على اداء اللاعبين فكثرت الاخطاء ومعها الانذارات التي ادت الى طرد الهولندي خالد بلحروز في الدقيقة 62 لحصوله على الانذار الثاني اثر ضربه لفيغو بكوعه امام ناظري الحكم، فتعادل المنتخبان على ارض الملعب بعشرة لاعبين لكل منهما.

وكادت المباراة تفلت من سيطرة الحكم الروسي فالنتين ايفانوف نظرا الى التوتر الشديد الذي تحكم باداء اللاعبين الذين لم يترددوا في اللجوء الى الاحتكاك بعضهم ببعض او التدخل الخشن والخطر لايقاف حامل الكرة، فاضطر الحكم الى رفع بطاقته ست مرات في غضون خمس دقائق منها واحدة لديكو التي كانت الثانية له فطرد بدوره من الملعب في الدقيقة 78 ليتابع منتخبه المباراة بتسعة لاعبين، ولحق به زميله في برشلونة الهولندي جيوفاني فان برونكهورست في الدقيقة الاخيرة لنيله الانذار الثاني ايضا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى