البرازيل مرشحة لتخطي غانا

> برلين «الأيام الرياضي» أ.ف.ب:

>
باريرا وزاجالو يريدان مواصلة تحطيم الأرقام القياسية
باريرا وزاجالو يريدان مواصلة تحطيم الأرقام القياسية
يبدأ المنتخب البرازيلي حملته الجدية نحو احراز اللقب السادس في تاريخه في نهائيات كأس العالم لكرة القدم عندما يلاقي غانا اليوم الثلاثاء في دورتموند في الدور الثامن من النسخة الثامنة عشرة المقامة حاليا في المانيا وتستمر حتى التاسع من يوليو المقبل.

وبات المنتخب البرازيلي على بعد 4 مباريات فقط لدخول التاريخ من اوسع ابوابه وإحراز اللقب العالمي للمرة الثانية على التوالي والسادسة في التاريخ. وسيكون المنتخب الغاني الملقب بـ"برازيل افريقيا" العقبة الاولى في طريق ابطال العالم نحو التتويج.

وضرب المنتخب البرازيلي بقوة في المونديال الحالي وان كان عرضه في المباراتين الاوليين ضد كرواتيا واستراليا لم يرق الى المستوى المعهود فحقق 3 انتصارات متتالية على كرواتيا 1-صفر واستراليا 2-صفر واليابان 4-1 خولته صدارة المجموعة السادسة عن جدارة.

ويعتبر المنتخب البرازيلي معضلة صعبة الحل بالنسبة للمنتخبات المشاركة في المونديال بالنظر الى الزخم النجومي الذي تضمه صفوفه بدءاً من حارس المرمى العملاق ديدا مروراً بكافو وروبرتو كارلوس وايمرسون وصانع الالعاب الساحر رونالدينيو والفنان كاكا وجونينيو وصولاً الى الهداف رونالدو وادريانو، وبالتالي فان الاسلحة موجودة وجاهزة عند باريرا لتخطي عقبة غانا التي بلغت الدور الثاني للمرة الاولى في تاريخها في اول مشاركة لها في النهائيات.

كما ان البرازيل لم تخسر في مبارياتها الـ13 الاخيرة وتعود الخسارة الاخيرة لها الى كأس القارات العام الماضي عندما سقطت امام المكسيك صفر-1 في الدور الاول، قبل ان تحرز لقبها. وتملك البرازيل سجلا خاليا من الخسارة امام المنتخبات الافريقية في المونديال وهي واجهت حتى الآن 4 منتخبات جميعها في الدور الاول علما بانه لم يدخل مرماها اي هدف، فكانت اول مواجهة لها مع منتخب من القارة السمراء عام 1974 ضد زائير سابقا (الكونغو الديموقراطية حاليا) وفازت 3-صفر، والثانية ضد الجزائر عام 1986 وفازت 1-صفر، والثالثة ضد الكاميرون في مونديال 1994 وفازت 3-صفر، والرابعة الاخيرة ضد المغرب عام 1998 وفازت 3-صفر أيضا.

وقال باريرا "نتمنى الحفاظ على سجلنا خاليا من الخسارة امام المنتخبات الافريقية، لكن مع كل الاحترام للمنتخب الغاني لانه منتخب جيد وليس لديه شىء يخسره امامنا".

وتكتسب المباراة أهمية كبيرة لباريرا كونها تحمل ذكريات بداية مشواره التدريبي عام 1967 والذي استهله بالاشراف على الادارة الفنية للمنتخب الغاني وقاده الى المباراة النهائية لبطولة امم افريقيا عام 1968 .

وقال باريرا "مواجهتنا لغانا تكتسب اهمية كبيرة بالنسبة لي لانها اول منتخب اشرفت على ادارته الفنية في مسيرتي التدريبية"، مضيفا "كنت مدربا لغانا عامي 1967 و1968، وأتذكر جيدا خسارتنا نهائي بطولة امم افريقيا امام الزائير سابقا (الكونغو الديموقراطية حاليا) صفر-1 في اثيوبيا".

مدرب غانا وتفكير عميق حول كيفية تخطي عقبة البرازيل
مدرب غانا وتفكير عميق حول كيفية تخطي عقبة البرازيل
وقال "كان جديرا بغانا ان تكون في النهائيات منذ وقت طويل. كان غيابها مفاجأة بالنسبة لي في الدورات السابقة"، مضيفا "انه منتخب قوي لعب جيدا ضد ايطاليا. لاعبو غانا يملكون مؤهلات فنية عالية".

وتعول البرازيل على رونالدو الذي ارتفعت معنوياته بعد تسجيله هدفين في مرمى اليابان.

وواجه رونالدو انتقادات كثيرة قبل انطلاق المونديال بيد أنه اسكت منتقديه بفضل الهدفين علما بأنه لم يفقد ثقة مدربه باريرا الذي كان يصر على اشراكه رغم الانتقادات.

وقال باريرا "رونالدو يسير من أحسن الى أحسن، انه لاعب فريد من نوعه".

ولم تكن بداية غانا جيدة من حيث النتيجة في المونديال الحالي حيث خسرت أمام ايطاليا صفر-2 لكن ذلك لا يعكس الوجه الحقيقي للمباراة التي ابلت فيها غانا بلاء حسنا واحرجت الايطاليين المرشحين فوق العادة طيلة الدقائق التسعين، لكن "النجوم السوداء" وهو لقب غانا تداركوا الموقف بعرض رائع ونتيجة غالية امام تشيكيا عندما تغلبوا عليها 2-صفر، قبل ان يؤكدوا افضليتهم في الجولة الثالثة الاخيرة بتغلبهم على الولايات المتحدة 2-1 .

وأكد مدرب غانا الصربي راتومير دويكوفيتش ثقته في لاعبيه وقال "صحيح ان البرازيل مرشحة فوق العادة لاحراز اللقب، لكن عليها اولا ان تتخطى برازيل افريقيا. منتخب النجوم السوداء لا يخاف اي منتخب، وأنا واثق ومتأكد بانه بإمكان فريقي فعلها امام البرازيل".

بيد ان دويكوفيتش سيفتقد الى خدمات لاعب وسط تشلسي الانكليزي المؤثر ميكايل ايسيان بسبب الايقاف لتلقيه الانذار الثاني ضد الولايات المتحدة، لكنه اكد بان الغياب لن يؤثر على معنويات لاعبيه. وقال دويكوفيتش: "لا شك بان ايسيان لاعب مهم جدا في صفوف المنتخب، وانا مستاء لانه سيغيب ضد البرازيل، لكني على ثقة بان معنويات اللاعبين الآخرين لن تتأثر".

واضاف "اي لاعب سيحل مكان ايسيان سيحاول ان يبذل جهده قدر المستطاع، قد لا يكون بمستوى ايسيان لكنه سيتمكن من سد الثغرة". واكد دويكوفيتش بان فريقه قادر على احداث المفاجأة في وجه ابطال العالم وقال: "اعتقد ان باستطاعتنا التغلب على المنتخب البرازيلي لانه لم يقدم عروضا جيدة في هذه البطولة حتى الآن".

بيد أنه اعتبر بان مهمة فريقه لن تكون سهلة في مراقبة نجوم المنتخب "الذهبي والاخضر وقال "اذا نجحت في وقف رونالدينيو، فهم يملكون رونالدو، واذا اوقفت رونالدو، هناك روبرتو كارلوس، واذا اوقفت الاخير هناك كافو، سيكون الامر صعبا لا بل صعبا جدا". وتعقد غانا آمالا كبيرة على لاعب وسطها وقائدها ستيفن ابيا لاعب يوفنتوس الايطالي سابقا الذي اعرب عن سعادته بمواجهة البرازيل، وقال "لدينا حظوظ للفوز لان اسلوب لعبنا يشبه اسلوب لعب البرازيل".

البرازيل وكافو ورونالدو على موعد مع الارقام القياسية
يبدو أن النسخة الثامنة عشرة من نهائيات كأس العالم لكرة القدم باتت مسابقة لتحطيم الارقام القياسية بالنسبة للمنتخب البرازيلي حامل اللقب ولاعبيه.

وكان المنتخب البرازيلي حطم الرقم القياسي في عدد الانتصارات المتتالية في النهائيات عندما تغلب على كرواتيا 1-صفر في الجولة الاولى من منافسات المجموعة الثامنة رافعا رصيده الى 8 انتصارات متتالية وماحيا الرقم السابق الذي كان سجله منتخب ايطاليا في مونديالي 1934 و1938 عندما احرز اللقبين. وعزز المنتخب البرازيلي رصيده بانتصارين جديدين على استراليا 2-صفر واليابان 4-1 فبات الرقم القياسي 10 انتصارات متتالية والذي قد لا يتوقف عند هذا الحد بحكم ان البرازيل مرشحة فوق العادة للتتويج اقله بلوغ المباراة النهائية.

مدرب غانا وتفكير عميق حول كيفية تخطي عقبة البرازيل
مدرب غانا وتفكير عميق حول كيفية تخطي عقبة البرازيل
ونجح المهاجم الفذ رونالدو في تحطيم رقم مواطنه الاسطورة بيليه والفرنسي جوست فونتين في عدد الاهداف في النهائيات عندما رفع رصيده الى 14 هدفا بعد ثنائيته في مرمى اليابان فعادل الرقم القياسي المسجل باسم الالماني "المدفعجي" غيرد مولر.

ورونالدو مرشح بقوة الى تحطيم الرقم القياسي في حال تسجيله هدفا اليوم الثلاثاء في مباراة البرازيل مع غانا في دورتموند في الدور الثاني او في المباريات المقبلة في حال تخطت البرازيل ثمن النهائي. كما ان المدافع القائد كافو سيحطم اليوم الرقم القياسي في عدد المباريات مع منتخب بلاده في المونديال لانها ستكون المباراة التاسعة عشرة علما بانه غاب عن المباراة الاخيرة ضد اليابان بعدما فضل المدرب كارلوس البرتو باريرا إراحته بسبب حصوله على انذار. ويتقاسم كافو حاليا الرقم القياسي المحلي لعدد المباريات الدولية مع قائد المنتخب السابق دونغا، والحارس كلاوديو تافاري.

وأعرب كافو عن سعادته بتحقيق هذا الرقم القياسي، وقال "انه انجاز رائع"، مضيفا انه كان يتمنى اللعب ضد اليابان لتحطيم الرقم. وقال "اقتربت من باريرا عندما كان يفكر في القيام بتبديلات في الشوط الثاني، وتحدثت اليه وبعد تفكير ملي قرر عدم المجازفة باشراكي".

وفي حال فازت البرازيل على غانا سيحطم كافو رقما آخر وهو في عدد الانتصارات في المونديال والذي سيصل الى 16 انتصارا علما بانه يتقاسم الرقم القياسي الحالي برصيد 15 فوزا مع الالمانيين لوثار ماتيوس واوفيراث.

وكان كافو دخل التاريخ في المونديال الاخير كونه اول لاعب يخوض 3 مباريات نهائية في كؤوس العالم ويحرز لقبين الاول عام 1994 في الولايات المتحدة والثاني عام 2002 في كوريا الجنوبية واليابان، وافلت الثالث عام 1998 بعد الخسارة امام فرنسا صفر-3 . وهو مرشح لتعزيز رقمه بخوض النهائي الرابع في مسيرته واحراز اللقب الثالث في حال نجح منتخب بلاده في التتويج للمرة السادسة في التاسع من يوليو المقبل.

كما ان المدرب باريرا يسعى الى معادلة انجاز المدرب الايطالي فيتوريو بوتزو الذي قاد منتخب بلاده الى لقبين متتاليين عامي 1934 و1938، علما بان باريرا قاد البرازيل الى احراز اللقب كمساعد مدرب عام 1970 وكمدرب عام 1994 .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى