> حث بان كي مون وزير خارجية كوريا الجنوبية الذي يزور الصين حاليا بكين أمس الثلاثاء على محاولة إقناع كوريا الشمالية بعدم تجربة اطلاق صاروخ وبحث مسألة المفاوضات النووية المتعددة الأطراف مع بيونجيانج.

ويقول مسؤولون امريكيون إن هناك أدلة على أن كوريا الشمالية ربما تكون انتهت من تزويد صاروخ من طراز (تايبودونج 2) لتجربة الاطلاق التي قالت واشنطن وسول وطوكيو إنها ستمثل تهديدا خطيرا للأمن الإقليمي.

والتقى بان بنظيره الصيني لي تشاو شينج الذي قال إنه يجب أن تتركز الجهود على ضمان الا تطلق كوريا الشمالية الصاروخ وأن تعود الى المحادثات السداسية التي تهدف الى تفكيك برامجها النووية.

وقال لي هيوك المسؤول بوزارة الخارجية الكورية الجنوبية إن وزير الخارجية الصيني أعلن أن بلاده عبرت لكوريا الشمالية عن قلقها إزاء إطلاق الصاروخ.

وينظر الى الصين الحليف الشيوعي التقليدي لكوريا الشمالية ومضيفة المحادثات السداسية على أن لها نفوذا خاصا على بيونجيانج خاصة وأنها تمدها بنحو 70 في المئة من احتياجاتها من النفط.

ونقل لي عن بان قوله "نود أن نطلب من (الصين) محاولة إقناع الشمال حتى يتسنى حل هذه المشكلة تماما."

لكن رد الصين كان فاترا حيث حثت جميع الأطراف على تخفيف حدة التوتر وحل المشكلات من خلال التفاوض.

ونقلت وكالة انباء الصين الجديدة (شينخوا) عن مستشار الدولة الصيني تانج جياشوان قوله لبان إن "على جميع الأطراف الاستمرار في الحوار والتوصل الى حل سلمي فضلا عن تجنب تصعيد التوتر والمضي قدما في استئناف المحادثات السداسية مبكرا."

وفي علامة على العلاقات الوثيقة مع بيونجيانج استضافت الصين وزير الخارجية الكوري الشمالي بيك نام سون الشهر الماضي كما استقبلت وفدا عسكريا كوريا شماليا الأسبوع الماضي.

ويقول محللون إن من غير المرجح أن تستخدم الصين التهديد بوقف المساعدات للضغط على كوريا الشمالية وإنه ربما لا يمكن إثناء بيونجيانج مهما حدث.

لكن بكين سيقلقها إطلاق صاروخ قد يزعزع توازن القوى في المنطقة ومن المحتمل أن يؤدي الى التوجه الى تزود اليابان التي ما زال عدوانها ابان الحرب العالمية الثانية يلقي بظلاله على علاقاتها مع الصين بقوى ووسائل الدفاع العسكرية.

كانت بيونجيانج في عام 1998 قد أجرت تجربة صاروخية حيث أطلقت صاروخا مر فوق اليابان وسقط في المحيط الهادي. رويترز