نجوم حاضرة في المونديال مع منتخباتها

> «الأيام الرياضي» متابعات:

> أندريه شيفتشنكو (أوكرانيا) .. ربما لم يدرك الهداف التاريخي لفريق ليفربول الانكليزي المهاجم الويلزي ايان راش انه يقف امام ظاهرة كروية حقيقية، عندما اهدى الاوكراني اندريه شيفتشنكو ابن الـ14 ربيعا وقتذاك حذاءه، تقديرا للموهبة التهديفية اللافتة التي اظهرها في احدى الدورات الخاصة باللاعبين الناشئين عام 1994.

الا انه لا شك في ان راش شعر بالحس التهديفي الذي يسري في عروق الاوكراني المبدع عبر الذكاء الفطري الذي ولد معه، ما جعله افضل اللاعبين الذين عرفتهم الجمهورية السوفياتية السابقة..لقد تحول اندريه شيفتشنكو الى اسطورة في بلده الام بعد تكريسه اكثر المهاجمين اثارة وفعالية في عالم كرة القدم.

ويتمتع "السهم الاشقر" بسرعة هائلة ومهارات تقنية نادرة في تسجيل الاهداف بدم بارد من دون ان يتيح اي مجال لحراس المرمى للقيام بردات فعل على تسديداته القاتلة، واعتقد كثيرون ان شيفتشنكو سينضم الى لائحة اللاعبين العظماء الذين لمعوا على صعيد تنافسات الاندية من دون ان يحققوا مبتغاهم باللعب في اهم بطولة كروية الا وهي كأس العالم.

الا ان "شيفا" وهذا لقبه برهن العكس وقاد منتخب اوكرانيا الى نهائيات مونديال 2006 في المانيا للمرة الاولى في تاريخها عبر بوابة المجموعة الثانية في التصفيات الاوروبية المؤهلة الى كأس العالم، متفوقا على تركيا ثالثة مونديال 2002 واليونان بطلة اوروبا.

يتحدر اندريه شيفتشنكو من مدرسة المدرب الراحل الشهير فاليري لوبانوفسكي الذي اشرف عليه في فريق دينامو كييف قبل انضمامه الى ا سي ميلان الايطالي في 1999. ولعب شيفتشنكو لدينامو كييف خمسة مواسم احرز خلالها بطولة الدوري الاوكراني خمس مرات وكأس اوكرانيا مرتين ولعل ابرز مواسم شيفتشنكو مع فريق العاصمة الاوكرانية كان موسم 1997-1998 حيث ترددت اصداء شهرته في كافة انحاء القارة العجوز، وخصوصا بعد الاداء القوي الذي قدمه في دوري الابطال الاوروبي محرزا ثلاثة اهداف "هاتريك" في مواجهة برشلونة الاسباني في عقر دار الاخير "نوكامب" (4-صفر)..واستمر تألق "شيفا" على الساحة الاوروبية مسجلا ثمانية اهداف في الموسم التالي ليقود دينامو كييف الى نصف نهائي البطولة الاوروبية قبل ان يخرج على يد العملاق الالماني بايرن ميونيخ. وساهم رصيد شيفتشنكو التهديفي عامذاك بحلوله في المركز الثالث في استفتاء الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، وتهافتت الاندية الاوروبية الكبرى للحصول على خدماته. الا انه حزم حقائبه باتجاه "الجنة الايطالية" للتوقيع على كشوفات نادي ميلان، بعدما دفع رئيسه سيلفيو بيرلسكوني 37 مليون دولار ليجمعه مع الهداف الالماني اوليفر بيرهوف في خط هجوم ال"روسونيري". ومذ ذاك الوقت اثبت شيفتشنكو انه يستحق اكثر مما صرفه ميلان للتعاقد معه، بعدما فاضت أهدافه في شباك الخصوم على الساحتين المحلية والاوروبية. وحقق "شيفا" في موسمه الاول لقب هداف الدوري الايطالي "الكالتشيو"وهذا انجاز غير مسبوق، اذ اصبح اول لاعب اجنبي يعتلي صدارة ترتيب الهدافين في موسمه الاول في ايطاليا، مسجلا 24 هدفا في 32 مباراة. وأثلج شيفتشنكو قلوب جماهير الفريق الايطالي العريق بتسجيله 24 هدفا اخرى في موسم 2000-2001، ما جعله اللاعب المفضل لدى جماهير ميلان الذين عادت اليهم ذكريات المجد والاهداف الساحرة التي كان بطلها النجم الهولندي ماركو فان باستن، ولا شك في ان اجمل لحظات شيفتشنكو الكروية كانت ترجمته بنجاح لركلة الترجيح الاخيرة في نهائي دوري الابطال الاوروبي امام يوفنتوس في 2003، الى تسجيله هدف الفوز في كأس السوبر الاوروبية امام بورتو البرتغالي. يضاف الى هذين الامرين فوزه بالكرة الذهبية كأفضل لاعب اوروبي في 2004 اثر قيادته ميلان للقب "السكوديتو" (بطولة الدوري) وفوزه بلقب هداف الدوري الايطالي للمرة الثانية..واستبشر النجم الاوكراني خيرا بعد تسجيله ثلاثة اهداف "هاتريك" في بداية موسم 2004-2005 ليقود فريقه الى الفوز بكأس السوبر الايطالية على حساب لاتسيو. الا ان الامور سلكت منعطفا آخرا في نهاية المطاف، اذ حلت الصدمة على شيفتشنكو ورفاقه بعد خسارتهم نهائي دوري الابطال الاوروبي امام ليفربول في شكل دراماتيكي.. وكان ميلان قد تقدم بثلاثة اهداف نظيفة قبل نهاية الشوط الاول، الا ان الفريق الانكليزي قلب التوقعات وعادل النتيجة قبل ان يحقق فوزا غاليا بركلات الترجيح. وجاءت خيبة امل الاوكراني مضاعفة بعدما اهدر ركلة الجزاء الحاسمة التي تصدى لها الحارس البولندي جيرزي دوديك. وبعد ايام عدة تلقى "شيفا" وميلان ضربة موجعة اخرى بخسارتهم لقب الدوري الايطالي لصالح يوفنتوس، الذي تفوق عليهم في "سان سيرو" بهدف وحيد حمل توقيع الفرنسي دافيد تريزيغيه. ويحسب لشيفتشنكو تسجيله هذا الكم الهائل من الاهداف في دوري معروف باستبسال وخشونة مدافعيه واعتماد المبادىء الدفاعية المحكمة "الكاتيناتشو"، الى وفرة المهاجمين المميزين الذين يتنافسون دائما على لقب الـ"كابوكانونييري" (هداف الدوري)..ويعتبر شيفتشنكو في اوكرانيا بطلا قوميا على غرار مدربه اوليغ بلوخين، وقلده الرئيس الاوكراني ليونيد كوتشما وسام الاستحقاق، وهو من ارفع الاوسمة التي تعطى للمواطنين الذين يمثلون الامة خير تمثيل. ويحمل "شيفا" المنتخب الاصفر والازرق على اكتافه في كأس العالم 2006، ويتوقع الجميع ان يكون ابرز نجوم المونديال الالماني، وهذا الامر ليس بعيد المنال بالنسبة للاعب اعطى لكلمة هداف معنى جديدا وبعدا آخرا.

واين روني (انكلترا)

يتصدر الانكليزي واين روني لائحة اسماء اللاعبين المرشحين لإضفاء طابعهم الخاص على نهائيات كأس العالم 2006 في المانيا، وجعلها مرادفة لهم على غرار ما فعل الفرنسي زين الدين زيدان في مونديال 1998 والبرازيلي رونالدو في مونديال 2002. ويتفوق روني على ابناء جيله اليافعين، امثال الالمانيان لوكاس بودولسكي وباستيان شفاينستايغر والبرازيلي روبينيو والبرتغالي كريستيانو رونالدو والهولندي اريين روبن بمعايير عدة، كونه مركز الثقل في المنتخب الانكليزي وأمله الوحيد في المونديال الالماني. ويعتبر روني من ابرز المواهب الصاعدة في عالم كرة القدم ان لم يكن ابرزها على الاطلاق، فهو يتمتع بموهبة طبيعية مدهشة تجمع بين القوة والنضج الكروي، ما يؤهله لدخول جنة اساطير كرة القدم العالمية.. وساهم اداء روني في بطولة الامم الاوروبية 2004 في صعوده سلم النجاح بسرعة قصوى، الى تألقه مع فريق ايفرتون الذي قدمه على طبق من فضة الى المنتخب الوطني بقيادة السويدي زفن غوران اريكسون. وكان اريكسون قد منح نجم الكرة الانكليزية الجديد فرصة المشاركة مع المنتخب للمرة الاولى امام استراليا في فبراير 2003، ليصبح اصغر لاعب انكليزي يرتدي القميص الابيض (17 سنة و111 يوما).

وقامت الصحف الانكليزية وقتذاك بحملة كبرى لاشراك روني اساسيا في المباراة امام تركيا ضمن التصفيات المؤهلة الى بطولة اوروبا 2004. ورد الفتى المراهق التحية لمن وثقوا بقدراته، مقدما مستوى رفيعا ساهم بفوز انكلترا (2-صفر). وتحول روني بعد فترة قصيرة الى اصغر هداف في تاريخ المنتخب الانكليزي (17 سنة و317 يوما)، بعدما سجل هدفا في مرمى مقدونيا ضمن التصفيات الاوروبية.. وفاجأ واين روني الجميع في بطولة الامم الاوروبية 2004، وخطف الاضواء من سائر النجوم الاخرين بما فيهم رفاقه في المنتخب الانكليزي، واعتبره النقاد من ابرز نجوم البطولة، وخصوصا بعدما اظهر نضجا كرويا لا يتمتع به اللاعبون الشبان على الساحة الدولية. وقض روني مضجع المدافعين الفرنسيين في المباراة الاولى، ودك شباك سويسرا وكرواتيا مرتين على التوالي في المباراتين الثانية والثالثة، رافعا رصيده الى اربعة اهداف في ثلاث مباريات. واصبح روني اصغر لاعب يسجل هدفا في تاريخ بطولة الامم الاوروبية، قبل ان يخسر هذا اللقب لصالح المهاجم السويسري يوهان فولونتين. وانتهت رحلة روني الاوروبية في الدور ربع النهائي امام البرتغال، اثر تعرضه لاصابة بعد اصطدامه والمدافع خورخي اندراده في الشوط الاول، متابعا خسارة منتخب بلده بركلات الترجيح امام الدولة المضيفة. لم تكن بداية روني مع فريق ايفرتون اقل اندفاعا من بدايته على الساحة الدولية، وقد ضمه المدرب الاسكوتلندي ديفيد مويز الى الفريق الاول قبل انطلاق فعاليات موسم 2002-2003، للمشاركة في سلسلة المباريات الودية التحضيرية .. ولفت اللاعب الذي لم يكن يبلغ وقتذاك سوى السادسة عشرة، انظار الجهاز الفني منذ وصوله الى اكاديمية ايفرتون، وعقب تسجيله ثمانية اهداف في ثماني مباريات في كأس انكلترا للناشئين التي خسرها فريقه في النهائي عام 2002. وسجل روني اثناء جولة الفريق في النمسا ثلاثة اهداف "هاتريك" امام فريق ويس النمسوي، والحقها بـ "هاتريك" امام كوينز بارك رينجرز المحلي في غضون اسبوع فقط، ما اهله ليكون في عداد تشكيلة مويس للموسم الجديد. وجاء هدف روني الاول في الدوري الانكليزي الممتاز "برميير ليغ" ليتصدر عناوين الصحف الرئيسية لاسباب محددة، اولها الطريقة التي سدد بها الكرة من مسافة 25 مترا في الدقائق القاتلة بعدما حل بديلا للكندي توماس رادزينسكي، وثانيها لانهائه مسيرة ارسنال الخالية من الهزائم في 30 مباراة على التوالي. وتحول روني بعد هذا الهدف بطلا في ملعب "غوديسون بارك"، واصغر لاعب يهز الشباك في الدوري الانكليزي، قبل ان يحتكر اللقب بعد اسابيع قليلة مهاجم ليدز يونايتد السابق جايمس ميلنر. وعلم مسؤلوو ايفرتون انه بعد سلسلة النجاحات التي سطرها نجم انكلترا الواعد على الصعيدين المحلي والدولي، سيكون من الصعب عليهم الاحتفاظ به ضمن صفوف الفريق الازرق، وخصوصا انه اضحى يأمل باللعب في دوري الابطال الاوروبي والفوز بالالقاب المختلفة. لذا بدأت العروض تنهال عليه من كل حدب وصوب، وفي الوقت الذي بدا فيه ان فريق نيوكاسل يونايتد في طريقه للفوز بخدماته، دخل مانشستر يونايتد على الخط بقوة، بعد اصرار مدربه الاسكوتلندي "السير" اليكس فيرغيسون على التعاقد معه. وقبل اربع ساعات على اقفال باب التواقيع في أغسطس 2004، اكمل روني صفقة انتقاله من افرتون الى مانشستر يونايتد مقابل 40 مليون يورو. وجاءت بداية روني مع "الشياطين الحمر" افضل مما تصوره البعض، اذ سجل في مباراته الاولى على ملعب "اولد ترافورد" ثلاثة اهداف "هاتريك" في مرمى فنربغشة التركي في دوري الابطال الاوروبي، محولا "مسرح الاحلام" الى مسرح لاستعراض مهاراته امام الجماهير التي صفقت له طويلا. ورغم الاداء المتفاوت الذي قدمه مانشستر يونايتد في موسم 2004-2005، تمكن روني من هز الشباك 17 مرة، وساهم بوصول فريقه الى نهائي كأس انكلترا التي خسرها امام غريمه ارسنال بركلات الترجيح.وشغل واين روني الوسط الكروي الانكليزي لاشهر عدة قبل انطلاق نهائيات كأس العالم، بسبب اهدافه الرائعة وتصرفاته الغريبة داخل الملعب سواء مع حكام المباريات او مع زملائه في المنتخب الانكليزي .. وأجمع كثيرون ان مزاجه السيء وانفعاله السريع قد يطيحان بمسيرته الكروية في بدايتها. فهذا المهاجم الذي يتميز على ارض الميدان ببنيته الجسدية القوية التي تشبه الى حد ما بنية الملاكمين (يمارس عدد من افراد عائلته رياضة الملاكمة على سبيل الهواية)، بإمكانه تسجيل الاهداف بطرق عدة وتمرير الكرات الحاسمة الى زملائه، وتخطي المدافعين بسهولة تامة. الا ان الامر الوحيد الذي عجز عنه هو السيطرة على اعصابه عندما تتحول مجريات المباريات في غير صالحه. وتلقى روني 12 بطاقة صفراء في موسمه الثاني في الدوري الممتاز، وبعد اسابيع قليلة من تسجيله هدفه الاحترافي الاول الذي اصبح عبره اصغر لاعب يهز الشباك في انكلترا، تحول اصغر لاعب يحصل على البطاقة الحمراء. وتسبب روني بمشكلات عدة اثناء مباريات فريقه او مباريات المنتخب الانكليزي، وظهرت انفعالاته في شكل مريب من دون ان ينجح احد في تهدئة خاطره. وتعود آخر حادثة له مع المنتخب الى المباراة امام ايرلندا الشمالية في بلفاست ضمن تصفيات كأس العالم، عندما انهال على قائد فريقه ديفيد بيكهام بالشتائم بعدما عاتبه الاخير لتلقيه انذارا من دون اي مبرر .. وقيل بعد المباراة ان عراكا بالايدي نشب بين روني وبيكهام في غرفة تبديل الملابس بين شوطي المباراة، نال منه مساعد المدرب ستيف ماكلارن حصة الاسد اثناء محاولته التوفيق بين الاثنين. ورغم انه لم يستطع تسجيل اي هدف في مباريات التصفيات المؤهلة الى نهائيات كأس العالم 2006 في المانيا، فإن الجميع يتوقع ان يكون واين روني ملهم منتخب "الاسود الثلاثة" في المونديال، متخطيا نجومية رفاقه الذين يفوقونه سنا وخبرة، امثال ديفيد بيكام وفرانك لامبارد ومايكل اوين وستيفن جيرارد.

البطاقة والسجل

ولد اندريه شيفتشنكو في 29 ايلول / سبتمبر 1976 في دفيركيفتشيشينا.

طوله: 83ر1 م ووزنه: 73 كيلوغراما.

مركزه: مهاجم

ناديه الحالي: تشيلسي الذي انتقل اليه من اي سي ميلان

الاندية التي لعب لها سابقا: دينامو كييف (1994-1999).

مبارياته الدولية: (حتى 10 تشرين الثاني/ نوفمبر 2005): 62. - اهدافه الدولية: (حتى 10 تشرين الثاني/ نوفمبر 2005): 28.

اول مباراة دولية: 25 اذار / مارس 1995، كرواتيا - اوكرانيا (4-صفر).

اول اهدافه الدولية: 1 ايار / مايو 1996، تركيا - اوكرانيا (3-2).

القابه: بطولة الدوري الاوكراني (1995، 1996، 1997، 1998، 1999).

كأس اوكرانيا (1996، 1998، 1999).

بطولة الدوري الايطالي (2004). كأس ايطاليا (2003).

كأس السوبر الايطالية (2004). دوري الابطال الاوروبي (2003).

كأس السوبر الاوروبية (2003). هداف الدوري الايطالي (2000، 2004).

الكرة الذهبية كأفضل لاعب اوروبي (2004).

البطاقة والسجل

ولد واين روني في 24 تشرين الاول / اكتوبر 1985 في ليفربول. طوله: 78ر1 م

ووزنه: 78 كيلوغراما.

مركزه: مهاجم.

ناديه الحالي: مانشستر يونايتد. - الاندية التي لعب لها سابقا: افرتون (2002-2004).

مبارياته الدولية (حتى 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2005): 27. - اهدافه الدولية (حتى 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2005): 10.

اول مباراة دولية: 12 شباط / فبراير 2003، انكلترا - اوستراليا (1-3).

اول اهدافه الدولية: 6 ايلول / سبتمبر 2003، مقدونيا - انكلترا (12).

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى