في المنتخب الارجنتيني الخطر يأتي من الجميع

> عواصم «الأيام الرياضي» وكالات:

>
ارتفاع المعنويات واضح في تمارين المنتخب الارجنتيني
ارتفاع المعنويات واضح في تمارين المنتخب الارجنتيني
يأتي الخطر من جميع لاعبي المنتخب الارجنتيني لكرة القدم: الجمهور انتظر خافير سافيولا وهرنان كريسبو وخوان رومان ريكيلمي او ليونيل ميسي لتسجيل هدف الفوز في مرمى المكسيك في الدور الثاني بيد ان ماكسيميليانو رودريغيز هو من فعلها بتسجيله هدفا رائعا بتسديدة قوية بيسراه (2-1 بعد التمديد).

وتهاب جميع المنتخبات المنافسة "الجهة اليسرى" لمنتخبات اميركا الجنوبية بيد أن الخطر جاء هذه المرة من الجهة اليمنى عندما استغل لاعب وسط اتلتيكو مدريد رودريغيز كرة عرضية فهيأها لنفسه على صدره وأطلقها بقوة على الطائر بيسراه فعانقت الزاوية اليمنى البعيدة للحارس المكسيكي اوزفالدو سانشيز في الدقيقة 98 .

وخرج رودريغيز من ظل نجوم المنتخب الارجنتيني وبدأ يفرض نفسه اساسيا على التشكيلة الاساسية "كقاتل صامت"، وهذه العبارة التي يستخدمها المتابعون لكرة السلة الاميركية لاختيار اللاعب الذي لا يتوقع ان يلعب دورا بارزا في المباراة لكنه يقلب الطاولة على الجميع.

ولفت رودريغيز (25 عاما) الانظار في المباراة ضد صربيا بتسجيله ثنائية (6-صفر) قبل ان يعزز رصيده بهدف ثالث في مرمى المكسيك وبات يحتل المركز الثاني على لائحة الهدافين في المونديال.

وكان الهدف في مرمى المكسيك السادس لرودريغيز في 17 مباراة دولية.

ولم يكن تألق رودريغيز مفاجأة بالنسبة الى مدربه خوسيه بيكرمان لانه سبق وأشرف على تدريبه عندما كان ضمن منتخب الشباب الفائز ببطولة العالم عام 2001 في الارجنتين عندما سجل 4 اهداف احدها في المباراة النهائية.

ويكرس رودريغيز قوة المنتخب الارجنتيني والتي لا تتوقف على لاعب معين بل بإمكان اي لاعب في التشكيلة قلب النتيجة عندما تتوقف الماكينة الهجومية وتعجز عن هز الشباك. وأكد رودريغيز ذلك في المباراة ضد المكسيك عندما أنسى الجميع محاولات ريكيلمي وسافيولا وكريسبو وميسي فصنع لنفسه مجدا سيضمن له مكانا رئيسيا في التشكيلة ولفترة طويلة.

وكان رودريغيز واستيبان كامبياسو فعلاها ضد صربيا ومونتينيغرو عندما سجلا الاهداف الثلاثة للارجنتين في الشوط الاول: رودريغيز في الدقيقتين 6 و41 وكامبياسو في الدقيقة 31، قبل ان يضرب المهاجمون في الثاني ويضيفوا ثلاثية عبر كريسبو (78) وتيفيز (84) وميسي (88).

وستكون المباراة بين الارجنتين والمانيا في ربع النهائي غداً الجمعة مواجهة بين اسلوبين مختلفين: الشمال-الجنوب، وقال مدرب المكسيك الارجنتيني الاصل ريكاردو لافولبي في هذا الصدد: "منتخبات مثل الارجنتين او البرازيل لها مؤهلات كبيرة في اللعب بفضل الفنيات الفردية للاعبيها، فيما تتقن المنتخبات الاوروبية اللعب الجماعي".

وقال رودريغيز عقب الفوز على المكسيك موجها تحذيرا الى الالمان "فريقنا في افضل حالاته وبامكانه الفوز على اي منتخب".

كريسبو خرج أخيرا من ظل باتيستوتا
لا شك في ان اكثر لاعبي المنتخب الارجنتيني سعادة هذه الايام هو هيرنان كريسبو الذي تبدو فرحته ابعد من تسجيله ثلاثة اهداف حتى الآن في المونديال الالماني، اذ يستمتع هذا المهاجم الخطير بخروجه أخيرا من ظل مواطنه الهداف التاريخي غابريال عمر باتيستوتا.

وقضى باتيستوتا على جميع حظوظ المهاجمين الذين عاصروا حقبته بخطف مكانه الاساسي في صفوف المنتخب الارجنتيني، وآخرهم كريسبو الذي وجد نفسه على مقاعد البدلاء في مونديالي فرنسا عام 1998 وكوريا الجنوبية واليابان عام 2002، مكتفيا بالتفاعل مع تحركات "باتيغول". وإذ بدا الاخير في المونديال الآسيوي ثقيل الحركة وعاجزا عن مجاراة خصومه، منحه سجله الغني شارة القيادة وطغت نجوميته على زملائه، إذ لطالما اعتبر النجم الابرز منذ اعتزال الاسطورة دييغو ارماندو مارادونا، وخصوصا انه صاحب الرقم القياسي الارجنتيني في عدد الاهداف الدولية برصيد 57 هدفا.

وربما هذا الامر يثير استغراب الكثيرين وعلى رأسهم المدركون لتاريخ الكرة الارجنتينية والهدافون الذين تعاقبوا عليها، ويتواجدون الآن خلف باتيستوتا على قائمة الشرف. ومن هؤلاء هداف المونديال الاول عام 1930 غييرمو ستابيلي برصيد 8 اهداف، وهذا الرقم عينه سجله مارادونا ليتقاسم وسلفه المركز الثاني لافضل هدافي الارجنتين في تاريخ كأس العالم، ومنهم هداف مونديال 1978 ماريو كمبس الذي سجل عامذاك 6 اهداف.

ويتربع اليوم باتيستوتا الذي سجل عشرة اهداف في كأس العالم على عرش هدافي "بلاد التانغو"، لكن كريسبو اعلن بأهدافه الثلاثة في المونديال الحالي استعداده لدخول دائرة التحدي على جبهاتها المختلفة، وخصوصا بعدما رفع رصيده الى 32 هدفا دوليا جعلته في المركز الثالث خلف مارادونا صاحب 34 هدفا دوليا. ويبقى المستفيد الاكبر من حماسة كريسبو مدرب المنتخب خوسيه بيكرمان الذي لقي نعمة لا مثيل لها بتألق مهاجم تشلسي الانكليزي وزميله في خط المقدمة "الارنب السريع" خافيير سافيولا، الى جانب صاحب الهدف الاسطوري في مرمى المكسيك في الدور الثاني (2-1) ماكسيميليانو رودريغيز.

نجوم الارجنتين يتطلعون الى ما هو أبعد من دور الثمانية
نجوم الارجنتين يتطلعون الى ما هو أبعد من دور الثمانية
ويقول كريسبو عن ارتياحه للعب مع سافيولا دون سواه "يزداد التفاهم مع سافيولا مباراة بعد أخرى، وأشعر بارتياح تام واستقرار في المركز الذي اشغله".

وإلى جانب كريسبو وسافيولا يمكن لبيكرمان ان يعول على الواعدين كارلوس تيفيز وليونيل ميسي المتوقع ان يأخذا دورا حاسما في المباراة امام المانيا ضمن الدور ربع النهائي. ولا يخفى أحداً ان المباراة المذكورة التي سيحتضنها الملعب الاولمبي في برلين تحمل العنوان الابرز في المونديال الحالي بالنظر الى ثقل الفريقين اللذين تواجها في نهائيين متتاليين عامي 1986 (فازت الارجنتين 3-2) و1990 (فازت المانيا 1-صفر). وينظر كريسبو الى الموقعة الالمانية - الارجنتينية محطة مهمة لتحقيق هدفه المنشود، الا وهو احتفاله بعيد ميلاده الـ 31 في 5 يونيو المقبل وهو في طريقه الى ملعب العاصمة الالمانية في سبيل خوض المباراة النهائية.

وبدأ كريسبو مسيرته الدولية منذ 11 عاما ايام تألقه مع فريقه ريفر بلايت، ولعب حتى الآن 60 مباراة مع منتخب بلاده.

وساهمت نجوميته المحلية في انتقاله الى ايطاليا حيث لعب مع بارما ولاتسيو وانتر على التوالي، علما ان انتقاله الى نادي العاصمة عام 2000 مقابل 70 مليون دولار جعله اللاعب الاغلى في العالم عامذاك.

وأضاف كريسبو الى سجله لقب الدوري الانكليزي مع تشلسي فور عودته الموسم الماضي من ميلان اثر انتهاء فترة إعارته.

وأعاد طعم الفوز بالبطولة الانكليزية الثقة الى الهداف الارجنتيني صاحب البنية الجسدية القوية، بعدما فقدها لفترة وجيزة اثر خسارة ميلان المباراة النهائية لدوري ابطال أوروبا امام ليفربول على الرغم من تسجيل كريسبو هدفين من اصل ثلاثة سجلها فريقه في اللقاء المذكور.

وترك كريسبو فور انطلاق المونديال الحالي صداقته والهداف العاجي ديدييه دروغبا جانبا مساهما في فوز الارجنتين على ساحل العاج في مباراتها الاولى (2-1)، قبل ان يلعب دورا أكبر في الفوز العريض على صربيا ومونتينيغرو (6-صفر) حيث كان صاحب اللمسة الاخيرة لاحد أجمل اهداف البطولة الذي سجله استيبان كامبياسو.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى