> عقد المجلس السياسي للمؤتمر اليهودي العالمي أمس الأربعاء اجتماعا في برلين للبحث في المخاطر الناجمة عن المواقف المناهضة لليهود لا سيما التي اتخذها الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد وفي معاداة السامية في العالم.

وقال رئيس "المجلس الاسرائيلي للعلاقات الخارجية" ديفيد كيمش لوكالة فرانس برس على هامش اعمال المؤتمر الجارية في جلسة مغلقة "اننا نبحث في كافة النقاط التي نعتبرها حاسمة بالنسبة لليهود والمجموعة الدولية".

واضاف ان بين المواضيع التي يتم البحث فيها "ما هي افضل الاجراءات التي يتعين علينا اتخاذها في مواجهة الخطر النووي الذي تشكله ايران".

وهذه اول مرة يجتمع فيها المجلس الذي تاسس في كانون الثاني/يناير والمكون من 25 عضوا. وبين اعضائها قادة المؤتمر اليهودي العالمي وشخصيات وخبراء غير يهود عملوا على التقارب معهم وعلى الدفاع عن حقوقهم.

ومن الشخصيات غير الاعضاء في المؤتمر اليهودي، تشارك في اللقاء وزيرة الصحة الفرنسية سابقا سيمون فيل ووزير الخارجية الالماني السابق يوشكا فيشر.

اما بين شخصيات المؤتمر اليهودي العالمي، فعلاوة على رئيسه الحاخام اسرائيل سينغر، يشارك ايضا رئيس المؤتمر اليهودي الاوروبي بيار بسناينو ورئيس المؤتمر اليهودي في اميركا اللاتينية جاك تربينس واحدى مساعدات رئيس المؤتمر اليهودي العالمي ساره وينكوفسكي.

وقبل افتتاح الاجتماع، اعرب مدير مركز الدراسات اليهودية الاوروبية في جامعة بوستدام قرب برلين جوليوس شوبس في الصحافة الالمانية عن الاسف لان موقف الغرب امام جمهورية ايران الاسلامية "شكل من التهدئة السياسية" يذكر بالموقف المتسامح الذي اتخذته فرنسا وبريطانيا ازاء هتلر عام 1938.

واعتبر ان المانيا "لم تلتزم بما فيه الكفاية" بالتنديد بتصريحات احمدي نجاد التي شكك فيها في محرقة اليهود وحق اسرائيل في الوجود.