في لقاء موسع بجمعية حضرموت الخيرية بصنعاء .. الوزير مجور: تعزيز كهرباء ساحل ووادي حضرموت قيد التنفيذ ولدينا حل استراتيجي قادم

> صنعاء «الأيام» علي سالم اليزيدي:

> بحضور الأخ عبدالقادر علي هلال، محافظ حضرموت وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى ووكلاء الوزارات والهيئات الرسمية والشعبية وحشد من أبناء ورجال حضرموت بصنعاء وبناء على دعوة من الهيئة الإدارية لجمعية حضرموت الخيرية بصنعاء، تم عقد لقاء موسع مع الأخ د. علي محمد مجور، وزير الكهرباء، وذلك يوم الأربعاء الماضي.

في بداية اللقاء رحب الأخ بدر باسلمة، أمين عام الجمعية بالوزير مجور شاكراً تلبيته الدعوة ورحابة صدره في الحضور ومناقشة ملف حيوي وتنموي وخيري وهو ملف الكهرباء بساحل ووادي حضرموت وما يحدث من انقطاعات وأيضاً التعرف على آفاق الاتجاهات الاستراتيجية للطاقة بحضرموت، وحيا حضور الأخ عبدالقادر علي هلال، محافظ حضرموت وقيادة الكهرباء بالمكلا وسيئون ورجال الحكومة وأبناء المحافظة.

بعد ذلك جرت مناقشات واسعة حول ملف الكهرباء بساحل ووادي حضرموت وما طرأ بشأنه راهناً وما يتوجب أن يشمل من تطورات لاحقاً ، حيث تم التركيز على ما يخص كهرباء الوادي الجديدة والانطفاءات الطارئة التي تشهدها مدينة المكلا، وتبادل الحاضرون الحديث الجاد وبكل ما يحويه من اهتمام أمام التطلعات وما بين الواقع والوقائع، واستمع الحاضرون بعد ذلك إلى الأخوين عبيد واكد وعبدالعزيز باصلعة، من قيادة كهرباء الوادي والساحل اللذين فندا بتقارير بعض الاستفسارات ووضع الطاقة حيث أظهر واكد أن ما تشهده حالات الانقطاعات في الوادي مثلاً هو التوسع وحجم الاستهلاك المتزايد وقد بلغ الإطفاء حوالي ثلاثة ونصف ميجاوات وكذا التأخير في تركيب الستة ميغا للمولد الجديد من قبل الشركة المقاولة وعلاقتها بالشركة المصنعة، وقال زميله باصلعة إن الوضع في الساحل ظل مستقراً إلى 2005م ولم نشهد أية انقطاعات إلا أن ما حدث الآن من تطور عمراني والاستهلاك الكبير أظهر العجز في ذروة الصيف ومع هذا نحاول الحفاظ على الوضع المناسب رغم وضع الشبكة القديمة وضعف الأحمال مبدياً الاتجاه نحو إنشاء محطة توليد مركزية ساحلية قادمة.

المحافظ: أين موقع حضرموت بلحاف أم مأرب!
الأخ عبدالقادر علي هلال قال وبعد أن أمسك الحديث ومع أنه ظل طوال تبادل الأسئلة يوجه ويستفسر من قيادة الكهرباء بحضرموت: «لدينا قبل كل شيء سؤال هام وهو مع أننا نقف أمام ما يحدث من انقطاعات طارئة ولم يكن هذا وارد لدينا في لقاءاتنا في المجلس المحلي والمكتب التنفيذي وقيادة الكهرباء ونعلم حجم ما تسببه هذه الانقطاعات في ذروة الصيف»، وقال:«أين موقع حضرموت من الاتجاه بشأن إقامة محطة الغاز ما بين بلحاف ومأرب»، وواصل بقوله «وجودنا هنا بوجود معالي الوزير هو اطلاع الناس واللقاء المباشر في الإعلام والصحافة والكتل البرلمانية ايضاً ولقد عملنا في المجلس المحلي بخصوص الكهرباء والنمو السكاني والعمراني الذي تشهده حضرموت منذ 2004/2005م بنسبة 30% وهو جزء من الانفتاح الكبير في العمران والاستثمار وكذا شبكة المدن وكهرباء الريف، وقد ناقشنا هذا مع رئيس الوزراء دولة الأستاذ عبدالقادر باجمال وقد حرصنا أن يظل التشغيل نموذجيا، لماذا الاطفاء الآن؟ نحن نحرص أن يحصل المواطن على حقه والكهرباء مثل الهواء نعم نحن في قيادة المحافظة قطعنا شوطا في موضوع كهرباء الريف، هناك (16) مديرية وجزيرة سقطرى ما يقرب من (50) ميجاوات و(20) مولدا ولدينا ما يقرب من 80% من سكان حضرموت يحصلون على الكهرباء».

وقال هلال: «كل الحلول لا تستوعب حركة الزمن، والتطور مطلوب نحن بحاجة إلى (170) ميجاوات سيئون وحدها (60) ميجا، ولكننا هنا لا ننسى جهود العاملين في الكهرباء وكل ما يبذلونه في ظل الظروف الراهنة»، وأشاد بالتوجيه الرئاسي بشأن تعزيز كهرباء حضرموت العاجل.

الوزير: الحلول الترقيعية لم تعد مجدية!
وأنصت الحضور بعدئذ إلى حديث الأخ د. علي محمد مجور، وزير الكهرباء الذي قدم حديثه ببساطة وموضوعية ومقدرة، وبعد أن حيا الدعوة وكل الحاضرين قال: «إننا ننظر الى ما يحدث من انقطاعات في حضرموت باستغراب وهو مشكلة حقيقية والذي بلغ في المكلا (4) ميجاوات والوادي (7) ونصف ميجا وكنا نحسب حضرموت والمكلا بالذات من الاماكن المضاءة وهذا الحجم من الإطفاء يعد مؤشراً على حجم النمو المتسارع للتنمية والعمران في حضرموت ونثمن ما أظهره لنا الأخ المحافظ والمجلس المحلي من متابعات وهي تخدمنا أيضاً»، وأضاف «كل الحلول الترقيعية لم تعد مجدية وهي مرهقة لميزانية الدولة أيضاً». وقال الوزير: «لدينا الغاز الطبيعي وهو أقل تكلفة وفخامة الأخ الرئيس وجه بهذا الشأن فيما يخص المحطات الاستراتيجية ولدينا دراسة محطة بلحاف (400) ميجا ونرد على السؤال أين تقع حضرموت ما بين بلحاف ومأرب في 2008م، سنمد أنبوب الغاز بقدرة (800) ميجا لحضرموت والمهرة وشبوة وعدن وهذا اتجاه قادم على الواقع، صحيح نحن نقف اليوم أمام الانطفاءات الطارئة، وقد نتج هذا الوضع الخطأ عند تحديد الصيانة والوقت المناسب، وعدم الترشيد في الطاقة، والتبذير في الاضاءات المكثفة في الشوارع فإضاءة الشارع ومنزل المواطن مطفي، هو استفزاز ولا نقبله وهناك استهلاك عبثي في ادارات الحكومة والمؤسسات وخصوصاً في الصيف ولدينا عروض بشأن إنشاء محطات غازية ونحن ندرسها وهناك من يبيع الطاقة ونحن نتجه إلى تعزيز الكهرباء في الساحل والوادي بحوالي (100) ميجاوات وقد وجه فخامة الأخ الرئيس بهذا نظراً للوضع في حضرموت وهو قيد التنفيذ أمام مجلس الوزراء ونأمل إنهاء هذه الأزمة بأسرع وقت إن شاء الله».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى