> طالبت دائرة التسجيل والترخيص والتفتيش الإشعاعي باللجنة الوطنية للطاقة الذرية، إدارة مستشفى ابن خلدون بمدينة الحوطة في محافظة لحج، بضرورة العمل على تنفيذ التوصيات التي توصل إليها فريق التفتيش الإشعاعي التابع للدائرة عقب زيارته للمستشفى بتاريخ 17 مايو 2006م لتقييم متطلبات الوقاية الإشعاعية بقسم الأشعة في المستشفى.

وجاءت تلك المطالبة في مذكرة موجهة من الأخ م. خالد عبدالله الأحمد، المدير العام لدائرة التسجيل والترخيص والتفتيش الإشعاعي، إلى الأخ د. عماد عبدالرحيم عبدالستار، مدير مستشفى ابن خلدون بلحج، وحصلت «الأيام» على نسخة منها متضمنة جملة من التوصيات الهادفة إلى حماية ووقاية العاملين والمرضى وتقليل تعرضهم للإشعاعات أثناء أخذ الصور التشخيصية بقسم الأشعة في المستشفى.

أبرز التوصيات التي تضمنتها المذكرة تتعلق بتغيير موقع غرفة الأشعة بقسم الطوارئ في مستشفى ابن خلدون، واستبدالها بغرفة ذات مساحة مناسبة تلائم عمل الطوارئ وتستوعب وحدة تحكم فيها، وكذا صيانة مولد الأشعة في قسم الطوارئ، حيث لاحظ فريق التفتيش الإشعاعي أن هناك نسبة أخطاء غير مقبولة في (باراميترات) الجهاز، إضافة إلى عدم وجود تطابق بين الساحتين الضوئية والإشعاعية.

كما أوصى فريق التفتيش الإشعاعي بضرورة إجراء الصيانة الدورية للأجهزة والمعدات وعمل قياسات ضبط الجودة لكل المولدات وتوفير أدوات الوقاية، إلى جانب الإجراءات الإدارية والتنظيمية الواجب اتباعها في إنشاء وحفظ السجلات وخزن المواد والأفلام، وكذا آلية التواصل مع اللجنة الوطنية للطاقة الذرية.

إلى ذلك علمت «الأيام» من مصدر طبي أن التوصية المتعلقة بتغيير موقع غرفة الأشعة لم يتم تنفيذها حتى الآن، وأن كل ما قامت به إدارة مستشفى ابن خلدون بهذا الشأن، توقيف العمل مؤقتاً بقسم أشعة الطوارئ والذي جرى بوقت لاحق استئنافه مرة أخرى ومن الموقع السابق نفسه لغرفة الأشعة.

من جهة أخرى اتصل مراسل «الأيام» في لحج، بمدير مستشفى ابن خلدون للاستفسار عن الإجراءات التي اتخذتها إدارة المستشفى لتنفيذ توصيات دائرة التسجيل والترخيص والتفتيش الإشعاعي باللجنة الوطنية للطاقة الذرية، والمتعلقة بمتطلبات الوقاية الإشعاعية بقسم الأشعة في المستشفى، حيث وعد مدير المستشفى بتقديم توضيح بهذا الشأن غير أنه لم يف بوعده رغم مرور ثلاثة أيام على ذلك الاتصال.