مقتل 60 في انفجار سيارة ملغومة في سوق ببغداد

> بغداد «الأيام» علي جاسم والستير مكدونالد :

>
انفجار سيارة مفخخة  في سوق مزدحمة في حي شيعي
انفجار سيارة مفخخة في سوق مزدحمة في حي شيعي
قالت مصادر الشرطة ووزارة الداخلية ان سيارة ملغومة انفجرت في سوق مزدحمة في حي شيعي فقير في شرق بغداد أمس السبت فقتلت 60 واصابت 114 في أكثر الهجمات دموية في العاصمة في ثلاثة اشهر.

وجاء بعد يوم واحد من عرض تسجيل صوتي لاسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة على الانترنت يشيد بالزرقاوي الاردني الجنسية ويصفه بأنه اسد الجهاد ويدعو المسلحين السنة الى شن هجمات انتقامية.

وفي نفس وقت التفجير تقريبا قال نواب في البرلمان العراقي إن مسلحين خطفوا نائبة سنية وسبعة من حراسها في شمال شرق بغداد.

وقالت مصادر الشرطة إن سيارة متوقفة انفجرت أثناء مرور دورية للشرطة مما أسقط عددا كبيرا من الضحايا من أفراد الشرطة والمدنيين في السوق الواقعة بمدينة الصدر التي هي معقل لجيش المهدي الذي يقوده الزعيم الشاب مقتدى الصدر.

وتجمعت حشود غاضبة حول مكان الانفجار في السوق المتنامي بمحاذاة طريق رئيسي في الحي الفقير.

وأعلن جماعة لم تكن معروفة من قبل مسؤوليتها عن الهجوم واسمها جماعة مناصرو أهل السنة,وجاء الهجوم استهزاء بالحملة الأمنية المستمرة منذ ثلاثة أسابيع في بغداد.

وقال أحد المارة "لعنة الله على السنة". وقال آخر للصحفيين "إذا لم تكن الحكومة قادرة على حماية الشعب فعليهم أن يسلموا السلطة لجيش المهدي أو للشعب."

وطالب أعضاء في البرلمان موالون للصدر بمزيد من الصلاحيات لميليشيا جيش المهدي الذي يقول كثير من السنة انه وراء فرق الإعدام.

وهذا الهجوم هو أكثر الهجمات دموية في العراق منذ ان قتلت القوات الامريكية زعيم تنظيم القاعدة في العراق أبو مصعب الزرقاوي في هجوم جوي في السابع من يونيو حزيران.

وأكبر هجوم في الفترة الاخيرة هو الذي وقع في السابع من ابريل نيسان عندما قتل مفجرون انتحاريون هاجموا مسجدا شيعيا في بغداد أكثر من 70 شخصا.

عراقي يبكي بعد مقتل احد اقاربه في الانفجار
عراقي يبكي بعد مقتل احد اقاربه في الانفجار
ودعا ابن لادن في التسجيل الصوتي للثأر من مقتله ووصفه بانه "أسد من أسود الجهاد".

ورصدت الولايات المتحدة خمسة ملايين دولار مكافأة لمن يقتل خليفة الزرقاوي الذي قيل ان اسمه أبو أيوب المصري.

وهذا أكبر عدد من القتلى يسقط منذ مقتل أكثر من 70 في هجوم على مسجد شيعي في السابع من إبريل نيسان. وهو الأكثر دموية أيضا منذ تشكيل المالكي لحكومته قبل ستة أسابيع وبعد ستة أيام من إعلانه مبادرة للمصالحة الوطنية.

وقال أشرف قاضي مبعوث الأمم المتحدة للعراق ان التفجير كان "يهدف لتخريب احتمالات المصالحة الوطنية".

ووصل المالكي إلى السعودية أمس السبت في أول زيارة له خارج العراق منذ توليه منصبه,ومن المقرر أن يزور بلدين خليجيين آخرين سعيا للدعم والاستثمارات,وحط المالكي في جدة حيث سيؤدي العمرة في مكة.

وبعدما قال المالكي للأقلية السنية يوم الأحد الماضي ان عليهم أن يقبلوا "غصن الزيتون" الخاص بالعفو عن الأبرياء من ارتكاب جرائم كبرى قال الصدر لأتباعه انه ينبغي الا يكون هناك مكان "لمن يكرهون الشيعة".

وتوجه بعض الأهالي الذين حضروا لمكان الانفجار إلى الصحفيين وقال أحدهم "نطالب المالكي بعدم السعي للمصالحة مع الإرهابيين." متهما القيادات السنية بالاشتراك مع القتلة.

عراقيون ينقلون جثث القتلى
عراقيون ينقلون جثث القتلى
وشوهدت الجثث على الارض وقد احترق بعضها بدرجة تحول دون معرفة أصحابها بينما كانت جثث اخرى بدون الاطراف. وكان الناس يبكون ويصرخون. واشتعلت النار في سيارات.

وتأمل واشنطن بان تؤدي المشاركة السنية في السياسة منذ انتخابات ديسمبر كانون الأول إلى تقليل حدة الأعمال المسلحة التي أدت إلى مقتل أكثر من 2000 أمريكي,ولكن مقاتلي القاعدة تعهدوا بقتل السنة الذين يشاركون في العملية السياسية.

ولم تتضح الجهة التي وراء خطف عضو البرلمان تيسير نجاح المشهداني التي تنتمي الى جبهة التوافق العراقية وهي الكتلة الرئيسية للسنة في البرلمان.

وقال قياديون في الجبهة لرويترز ان سبعة من الحرس الخاص خطفوا مع النائبة في الهجوم الذي وقع حينما نصب مسلحون يركبون سيارتين كمينا لقافلتها في حي الشعب في بغداد أمس السبت. وكانت تيسير في طريقها من دائرتها الانتخابية في محافظة ديالى إلى بغداد. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى