الولد العاق

> «الأيام» محمد مسعد العودي:

>
إنني أتكردح من جبل خلتُهُ

عاصمي حينما تتفتح أبواب سقف السماء

بماء غَزِرْ

حين تتفجرُ الأرضُ ماءً، فيلتقيان

لأمر قُدِرْ

إنني أتكردح من قبل طوفان نوح عليه السلام

لقد بان لي جبلاً راسخاً..

فتوسلته للشداد

وتسلقته حينما بدأ الوقت يشتدّ بي

وما اقتربت لحظة الصفر بعدُ لطوفان نوح

وما زال ميعادهُ لم يحن.. كنت أكفر بالفلك

هيهات أن يصمد الفلك في طوفان المياه العظيم

وهيهات أن يصمد الخشبُ المتهالكُ

ما بين موج التلاطم والانحسارْ

وأنّى يشدُّ الضلوعَ الدسارْ

يا نوح، ابحث لنا عن ملاذ جديد..

إن السفينة مهلولة، قاعُها الجدارْ

يا نوح: أين الفرار؟

فأبى نوح إلا السفينة ما غيرها من خيارْ

حينما بدأ الوقت يشتدُّ بي..

اتجهت إلى جبلي فتسلقته مرتين

وما إن وصلت إلى رأسه اهتز بي

فتكردحت حتى السفال

وعدت.. وما إن وصلت إلى رأسه اهتز بي

فتكردحت حتى السفال

فيا أيها الجبل المتهالك تباً

ظننتك يا جبلي راسخاً

وإذا بك تهتز إن وطئت قدماي عليك

وكيف ستصمد يا واهياً حين يصفعك الموج في وجنتيك..

ويرتفع الماء حتى يصير إلى أذنيك

صحت يا نوح.. يا أبتاه

قال لا عاصمَ اليومَ من أمر ربي

ولا مخرجَ اليومَ بين يديكْ..

وإذا بالسماء تفتح أبوابها وتمور

صحت يا نوح.. وا أبتاه

والسفينةُ تغلقُ أبوابها وتدور

فتنفجر الأرض ماءً فيغرقني

صحت يا.. نو.. وا..أ.. تاه

حال موج التلاطم ما بيننا

وجرت بهم الفلكُ

وانهار فوقي الجبل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى