> في تصريح خاص لـ «الأيام» عبر د. محمد علي السقاف عن أمله في قيام مرشحي الرئاسة بتسمية نائب الرئيس في حالة فوزهم في الانتخابات الرئاسية. وقال: «الإقدام على مثل هذه الخطوات سيكون له إيجابيات عديدة للمرشح وللمسار الديمقراطي في آن واحد، فمن جانب المرشح إذا أحسن في اختيار نائبه للرئاسة، آخذاً في عين الاعتبار انتماءه إلى منطقة جغرافية، وإلى فئات اجتماعية غير التي ينتمي إليها المرشح ليكسبه أصواتاً إضافية لصالحه، وتعاطفاً أوسع لبرنامجه ولشخصه حيث أظهرت تجارب الانتخابات الأمريكية الأهمية القصوى في اختيار المرشحين للرئاسة اسم نائب الرئيس فإذا كان أحد المرشحين سمعته الوطنية والعالمية يمتلك خبرة طويلة في جانب الاقتصاد والنائب في الشؤون الدولية فيعطي هذا الاختلاف للمرشح صورة أكثر تكاملاً من مرشح متخصص وذي خبرة فقط في الشؤون الاقتصادية ربما ببعدها المحلي فقط، فبوجود المرشح ذي التأهيل والخبرة الدولية سيكون مكملاً له. أما على مستوى دفع العملية الديمقراطية فاختيار المرشح وتسمية نائبه سيخلق للنائب شرعية مستمدة من الانتخاب الشعبي بوضع اسمه مع اسم المرشح للرئاسة، وبفوزه بالشرعية الشعبية يخلق لديه الثقة بالنفس وفي طريقة مساعدة رئيس الجمهورية في القيام بمهامه الدستورية. في الوقت الحاضر نائب الرئيس ليس إلا موظفا حكوميا كبيرا يتم تعيينه في حالة إتمام ذلك بقرار جمهوري وإن كان الاستغناء عنه بكل يسر وسهولة.

برغم أن الدستور النافذ لم ينص على إمكان ترشيح الرئيس ونائبه في قائمة واحدة، كما طالبت بعض القيادات قبل حرب 1994م بذلك لكن لا يوجد مانع دستوري بأن يسمي مرشح الرئاسة اسم نائبه ويخوضان معاً الحملة الانتخابية. خلق مسابقة مثل هذه قد يسهم مستقبلاً في تكريس المبدأ بنص دستوري صريح فهل يمكن لأحد المرشحين الرئيسين للرئاسة أخذ مثل هذه المبادرة وإذا عملها سيسجل له تاريخياً بأنه كان الأول في خلق هذه السابقة المعززة للديمقراطية».