طرائف وحكايات البرازيل تنسى تسليم الكأس لأورجواي بعد صدمة ماراكانا 1950

> «الأيام الرياضي» متابعات:

>
رقاب لاعبو المنتخب الايطالي كادت أن تطير بعد أن أرسل موسوليني رسالة مفادها «إما أن تفوزوا أو تقتلوا»
رقاب لاعبو المنتخب الايطالي كادت أن تطير بعد أن أرسل موسوليني رسالة مفادها «إما أن تفوزوا أو تقتلوا»
دائما وأبدا تبقي المباراة النهائية لبطولة كأس العالم لكرة القدم هي الاهم في مشوار اي مونديال عبر مشواره الطويل وغالبا ما تشهد هذه المباراة طرائف وعجائب لا يستطيع التاريخ نسيانها أو تجاهلها وهذا ما حدث على مدار الـ17 بطولة السابقة.

منذ البطولة الاولى التي اقيمت بأورجواي عام 1930 وبدأت نوادر المباريات النهائية ففي لقاء منتخب اوروجواي مع الأرجنتين الذي اقيم بملعب مونتي فيديو الذي أداره الحكم البلغاري (لان جيناس) وهو اللقاء الذي شهد خلافا حادا بين مسئولي منتخبي المباراة الختامية ، حيث أصر كل منهما على خوض اللقاء بكرة خاصة به وهو الخلاف الذي لم يجد حلا سوى خوض كل شوط بكرة تخص كل فريق وحسم المنتخب الاورجواني المباراة بعد أن حول هزيمته في الشوط الاول 1/2 الى فوز مستحق 4/2 في الثاني.

ومن أشهر نوادر المباراة النهائية في المونديال الثاني عام 1934 التي اقيمت باستاد ديل نبف بمدينة روما الايطالية التي أدارها الحكم السويسري ايكلند قرر الحاكم الايطالي الشهير موسوليني بأن يجعل من المباراة النهائية التي جمعت بين ايطاليا وتشيكوسلوفاكيا عرضا خاصا للفاشية امام العالم ونجح الفريق الايطالي في حسم البطولة لصالحه بالفوز 2/1 وكان ابرز ظواهر هذا المونديال غياب منتخب اورجواي حامل اللقب عن البطولة بسبب عدم توافر الاموال للمشاركة.

وكادت رقاب لاعبي المنتخب الايطالي تطير في النهائي الثالث الذي جمع بين ايطاليا والمجر عام 1938 الذي اقيم باستاد دي كولومبوس بباريس وذلك عندما ارسل الحاكم الايطالي موسوليني برسالة قصيرة للاعبي منتخب بلاده قال لهم فيها: اما أن تفوزوا أو تقتلوا وكانت لهذه الرسالة مردودها عند اللاعبين الايطاليين الذين قدموا عرضا مبهرا في هذه المباراة توج بفوزهم علي المجر 4/2. .

وفي النهائي الرابع بمونديال 1950 بالبرازيل الذي اقيم باستاد ماراكانا بمدينة ريودي جانيرو بحضور 200 ألف متفرج الذي جمع بين منتخبي البرازيل واورجواي نسي المسئولون البرازيليون تسليم الكأس الى المنتخب البطل وهو اوروجواي وذلك من شدة الصدمة التي تلقوها بخسارة منتخب بلادهم اللقاء 1/2 وهي الخسارة التي اغرقت ملعب ماراكانا بدموع 200 ألف برازيلي اكتظوا لتشجيع فريقهم وخرجوا غير مأسوف عليهم.

وتعد المباراة الختامية لمونديال سويسرا 1954 هي الاغرب في تاريخ اللقاءات النهائية وهي المباراة التي جمعت بين المنتخب المجري ونظيره الالماني وأدارها الحكم الانجليزي لينج وغرابة هذه المباراة تكمن في التفوق الرهيب للمنتخب المجري في شوطها الاول الذي انهاه لصالحه بهدفين نظيفين وهو الوضع الذي تحول تماما في الشوط الثاني الذي سجل خلاله الفريق الالماني ثلاثة اهداف متتالية انهى بها المواجهة لصالحه وسط ذهول 64 ألف متفرج امتلأ بهم ستاد فانكدورف بمدينة برن السويسرية وهو ما أثار الشكوك والشائعات في ذلك الوقت بقيام الاتحادالمجري لكرة القدم ببيع المباراة لألمانيا مقابل الحصول على جرارات لبلاده وشائعة أخرى أكدت تعاطي اللاعبين الالمان لمنشطات بين شوطي المباراة.

كرة الانجليزي (هيرست) ما زالت محل نقاش منذ عام 66 حتى الآن
كرة الانجليزي (هيرست) ما زالت محل نقاش منذ عام 66 حتى الآن
وأبرز ما جاء في نهائي مونديال السويد عام 1958 الذي جمع بين البرازيل والسويد باستاد راموندا بمدينة سولانا السويدية دموع الاسطورة البرازيلي بيليه التي انهمرت من عينيه بعدما قام زملاؤه بحمله علي الاكتاف عندما قاد نجوم السامبا لسحق منافسهم السويدي 5/2 والحصول علي الكأس لأول مرة وهنا تذكر بيليه الأحداث المؤلمة المتعلقة بخسارة منتخب بلاده في نهائي مونديال 1950 الذي كان يبلغ وقتها 9 سنوات وقال: ابي كان يبكي امام الراديو الذي كان يذيع تلك المباراة واحتضنته وقلت له لا تبك يا ابي ففي يوم من الأيام سأفوز بكأس العالم وبالفعل أوفى بيليه لوعده لأبيه.. ولم تشهد المباراة الختامية لمونديال 1962 بشيلي التي جمعت بين تشيكوسلوفاكيا والبرازيل وحصدها الاخير بالفوز 3/1 اي مفارقات أو طرائف علي عكس نهائي بطولة 1966 الذي اقيم باستاد ويمبلي بالعاصمة الانجليزية لندن امام 100 ألف متفرج وجمع بين انجلترا والمانيا وهي المباراة التي سجلت اكثر المناقشات الجدلية في تاريخ نهائيات المونديال عندما حلت الدقيقة 102 من عمر المباراة حين سدد الانجليزي جوف هيرست الكرة بقوة فارتطمت بباطن العارضة وارتدت الي الارض الا ان حكم اللقاء السويسري دينست احتسبها هدفا ظل محل نقاش من احتسابه الى الآن وانتهت المباراة بفوز انجلترا 4/2. .. وكان نهائي مونديال المكسيك عام 1970 موعدا لنهاية عصر الاسطورة البرازيلي بيليه الذي ودع الملاعب بعد هذه البطولة بعد أن اصبح اللاعب الوحيد في التاريخ الذي يفوز مع بلاده باللقب ثلاث مرات وبكي بيليه قبل المباراة النهائية امام ايطاليا لعلمه انها ستكون نهاية مشواره مع كأس العالم كلاعب وبالفعل كان ختامها مسك للاسطورة الذي قاد البرازيليين للفوز على ايطاليا 4/1 بجدارة .. ورغم ترشيحات الجميع قبل المباراة النهائية للمونديال العاشر الذي استضافه استاد اوليمبيا بمدينة ميونيخ الالمانية في السابع من يوليو عام 1974 الذي جمع بين المنتخبين الالماني ونظيره الهولندي وهي الترشيحات التي انصبت في مصلحة الأخير الا ان المنتخب الالماني قلب الموازين وحقق المفاجأة وسط أكثر من 78 ألف متفرج اكتظ بهم استاد اوليمبيا ليحصد اللقب الثاني في تاريخه بعدما حول هزيمته امام هولندا الي فوز مستحق 2/1. ولم يكن نهائي مونديال 1978 الذي استضافه استاد مومينتال بمدينة بيونس ايريس الأرجنتينية بين البلد المنظم وهولندا رؤوفا بالهولنديين الذين تجرعوا مرارة الهزيمة مرة أخري امام الأرجنتين 1/3. من السجن للتتويج وفي المباراة الختامية لبطولة 1982 التي اقيمت باستاد سانتياجو بالعاصمة الاسبانية مدريد التي جمعت بين المنتخبين الايطالي والالماني قاد النجم الايطالي الشهير باولو روسي الذي كان قد خرج من السجن قبل البطولة بأيام قليلة منتخب بلاده لتحقيق فوز سهل علي المانيا 3/1 وأحرز روسي الهدف الاول لايطاليا واضاف تارديللي المدير الفني السابق لمنتخبنا الوطني الهدف الثاني قبل أن يسجل ألتوبيلي الهدف الثالث. قمة الإثارة وكانت قمة الإثارة في نهائي مونديال 1986 باستاد ازتيكا بمدينة مكسيكو سيتي المكسيكية الذي جمع بين المنتخبين الأرجينتي ونظيره الالماني في لقاء تقدم خلاله راقصو التانجو بهدفين نظيفين قبل أن تتعادل الماكينات الالمانية عن طريق رومنيجه وفولر الذي سجل هدف التعادل في الدقيقة 82 وهو ما جعل الجميع يتأهل للدخول في وقت اضافي الا ان النجم الأرجنتيني بورتشاجا قلب الامور رأسا على عقب ونجح في دخول التاريخ عندما أحرز أغلى هدف في تاريخ بلاده الذي أحرزه في الدقيقة 88 من عمر المباراة وهو الهدف الذي رجح كفة فريقه. وشهدت المباراة النهائية لمونديال ايطاليا عام 1990 التي اقيمت باستاد روما الاوليمبي وجمعت بين المانيا والأرجنتين أول حالتي طرد في مباراة ختامية وكانتا من نصيب لاعب الأرجنتين كوترون وديزوتي مما عجل بحسم الالمان للنتيجة بهدف وحيد سجله بريميه من ركلة جزاء قبل النهاية بخمس دقائق .. في حين كان نهائي مونديال 1994 بالولايات المتحدة الأمريكية الذي جمع بين البرازيل وايطاليا هو الاول الذي يتم حسمه بركلات الترجيح لصالح نجوم السامبا 3/2. .. وأبرز ما في نهائي مونديال 1998 بفرنسا الذي جمع بين المنتخب الفرنسي ونظيره البرازيلي قيام حكم عربي لأول مرة بإدارة نهائي لكأس العالم وكان المغربي سعيد بلقولة الذي نجح في الوصول باللقاء الى بر الأمان وفازت الديوك الفرنسية بجدارة 3/صفر. وفي آخر نهائي بتاريخ كأس العالم الذي جمع بين البرازيل وألمانيا باستاد يوكوهاما الدولي عام 2002 نجح البرازيلي رونالدو في الرد على كل الذين شككوا في امكانياته ببطولة 1998 وقاد السامبا الي منصة التتويج بعد فوز مستحق علي الألمان بهدفين نظيفين سجلهما رونالدو.

ويبقي السؤال مطروحا الذي ينتظر الاجابة اليوم الاحد وهو من سيكون المنتخب صاحب الحظ في اقتناص اللقب الثامن عشر؟!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى