مونديال زيدان

> «الأيام الرياضي» علي باسعيدة:

> ها هو المشوار العالمي وصل الى محطته الاخيرة وعلى متنه بطل واحد هو المنتخب الإيطالي الذي خطف الكأس العالمية من كتيبة الديوك الفرنسية بقيادة النجم زيدان ليعلن نفسه الملك الجديد المتوج على عرش الكرة العالمية للسنوات الاربع القادمة.

المونديال العالمي الذي شاهدناه بمتعته الكبيرة وإثارته المشوقة ومفاجآته المذهلة كان بحق عرساً عالمياً حرص الكل على مشاهدته الصغير والكبير والرجل العادي والسياسي حتى صار عيدا للجميع الذين تسمروا الساعات الطوال وهم امام الشاشات الكبيرة والصغيرة في الاندية والازقة وفي كل مكان.

المونديال العالمي اعلن عن نجومية زيدان وزامبروتا وريكلمي وكلوزه وكثير من الموهوبين الذين قدموا الابداعات والسيمفونيات التي اسعدت الكثيرين وأبكت الآخرين حزنا على فراق منتخبات الوزن الثقيل.

المونديال الألماني أكد ان الذهب الحقيقي لا يصدأ وأن القائد والمعلم زيدان هو نواة لجيل العمالقة التي ستخلد ذاكرتهم في التاريخ لكونه قدم دروساً رائعة في الفن الكروي وفي ترويض الكرة وجعلها طيعة له وبين قدميه فكان الاحق بالجائزة الذهبية.

مونديال ألمانيا كان قاسيا بعض الشيء على البلد المضيف حين حرمها من متابعة مشوارها نحو النهائي، غير أن الكرة ومفاجآتها هي من قالت لألمانيا كفاية لك البرونز.

مونديال ألمانيا كان حاضرا وشاهدا على أفول نجومية السامبا وراقصيها الذين بدوا ثقيلي الحركة وتبددت الاسطورة التي شربناها ان السامبا لا تقهر وتحفظ مكانها في النهائي مسبقا حينما شاهدنا راقصي السامبا مجرد اشباح وأبطال مصنوعين من الكلام وحكايات من ذاك الزمان.

مونديال ألمانيا أوجد لدينا مادة دسمة تمتعنا بقراءتها يوميا لإخراجها البديع وما حوته من مواد وكانت مطلب القارئ عززت من معارفه ووسعت مداركه وربطته بالتاريخ وسردت له حكايات العرس العالمي بقالب صحفي بديع وبسعر زهيد لا يساوي شيئا أمام الجهد المبذول، وتلك رسالة «الأيام» عبر ناشريها الأستاذين الجليلين هشام وتمام ومعهما اساتذة الصحافة الرياضية وكل الجنود المجهولين الذين سهروا خلال شهر كامل في الإعداد لهذه الوجبة الدسمة التي تطالعونها يوميا .. فمبارك للجميع.

المونديال الألماني قد يرسي في قادم الأيام انتظامية «الأيام الرياضي» يومياً وليس اسبوعيا لتلبي رغبات عشاقها، وما اكثرهم في الداخل والخارج، غير أن الاهم ان مونديال ألمانيا وحد الجميع السياسيين والفقراء والنجوم، وجمع المتحاربين وفرقاء الحرب وجعلهم يجلسون جنباً إلى جنب ليشاهدوا سحرة كرة القدم باستثناء عدوة السلام والأمة دولة اسرائيل التي راحت تقتل وتغتصب حقوق اخواننا الفلسطينيين كعادتها لكونها دولة معادية لا تعشق إلا الحروب والدمار وكذب من قال إنها تعشق السلام .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى