كلام في الجمال

> «الأيام» سعدان مسعد الريحاني /الحبيلين - ردفان

> تتجلى قدرة الخالق البديع في الكون في كل مظاهر وصفات الجمال ما ظهر منها وما بطن، في الأرض واليابسة وقاع البحار والفضاء وأغوار المحيطات .. وما كان بدأ به الخلق وما يكون وما سيكون يتجلى الجمال البديع في تنوع أشكال الحيوان.

إنه عالم من الجلال وآفاق لا تنتهي بها الحدود، يعجز عن وصفه اللسان .. الله خالق هذا الكون الجميل، جميل يحب الجمال ويثني على رسله بالجمال، لا يقبل من عباده إلا العمل الجميل.. الجمال مظهر يهذب الأخلاق ويقوّم النفس ويدفعها إلى الابتكار والإبداع فحيث يتواجد الجمال يتواجد الاستقرار.. الجمال يهذب النفوس والعقول كما في وهج رمال الصحراء، في أشعة الشمس مثل الدرر والجواهر اللامعة، وكلما ارتقي الإنسان في حياته فهو يميل لكل شيء جميل، يصبح الجمال من طموحاته وعندما يصبح الجمال رمزا لسلوك المجتمع تتحسن إمكانياتهم وتربى الأجيال على حب الجمال ونبذ الكراهية. والعنف يصبح أمراً شاذاً في مجتمع يسوده حب الجمال سواء في المدينة أو الريف.

الدول المتقدمة تنفق أموالا طائلة لتحسين الشوارع والأسواق والحدائق والمتنزهات بكل أنواعها من أجل النظافة والجمال في الشكل.. ما أجمل الشوارع بأنوار الإضاءة وأشجار الزينة .. لوحة مميزة عن سكان هذه المدينة.. إنها غاية جميلة تسعى إليها كل القلوب المرهفة والنفوس النبيلة.. إنه الجمال.. الجمال.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى