تغيير المناهج رغبة أم رهبة؟

> «الأيام» معاذ نعمان العواضي /لودر - أبين

> لا يوجد نظام تعليمي في العالم إلا وتعديل المناهج وتطويرها جزء اساسي من اهتماماته، وهذا التطوير والتعديل عملية مستمرة يقوم بها صائغو المناهج كل في اختصاصه وحسب تطورات نظام التعليم وحاجات المجتمع، وما يستجد من معارف ومكتشفات ونظريات علمية وأحداث تاريخية.

وتطوير المناهج عملية اكاديمية بحتة يقوم بها المختصون في كل فرع من فروع التعليم، وهي عملية مستمرة واعتيادية، ولا ينبغي أن تلفت انتباه أحد أو أن تكون حدثاً موسمياً كما أن تعديل المناهج استجابة لرغبة سياسية او طغيان ايديولوجي فهذا لا يحدث إلا في دول الحكم الشمولي حيث قرر قادتها ما يجب ان يدرس.

إن قلقنا من شعار «تغيير المناهج» مشروع ومحق، وهناك جملة مؤشرات على عدم موضوعية أو أمانة بعض المطالبين بتغيير المناهج منها: ان التغيير في الاساس فكرة ناتجة عن أحداث معينة، ويتم بناء على ضغوط خارجية ضمن ثقافة مرسومة أو نابعة من فهم خاطئ لقضية ما. إن اتجاهات التغيير تنحاز بقوة الى العلمنة والثقافة الليبرالية الغربية كما يراد لها، وما يقلقنا من فكرة تغيير المناهج انها صارت مناسبة لكل من يريد النيل من ثوابت ديانة معينة أو الطعن في قيمة. وصارت فكرة تغيير المناهج ايضاً فرصة لمن يريد الانقضاض على ارث التاريخ وحضارته والعبث به بحجة اعادة كتابته بطريقة علمية عصرية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى