> يؤدي طريق صافر- حضرموت، دوراً كبيراً في تسهيل الحركة بين مواطني محافظة حضرموت والمحافظات المجاورة من وإلى العاصمة صنعاء بالاعتماد على شركات النقل الجماعي البري التي تحمل في فترة الصيف على فترتين صباحية ومسائية بالإضافة الى سيارات الأجرة الأخرى والسيارات الخاصة.

وبالرغم من طول المسافة خاصة بين ساحل حضرموت والعاصمة صنعاء التي تصل الى 13 ساعة بالتمام والكمال يقضيها الركاب في حافلات النقل الجماعي، إلا أن المواطنين يحبذون هذه الحافلات التي تراها ممتلئة عن آخرها هذه الايام صباحاً ومساءً لأسباب عدة يأتي في مقدمتها ارتفاع اسعار تذاكر الطيران التي تشارف على الـ 30 ألف ريال ذهاباً وإياباًَ الى صنعاء فيما لا تستغرق براً الـ 4 آلاف ريال للراكب.

لكن ثمة معاناة تلازم راكب الحافلة طوال مشوار سفره براً بين حضرموت وصنعاء عبر خط طريق صافر، فبالإضافة إلى طول المسافة وحرارة الجو في صحراء الطريق تجد هناك أكبر منغص وهوعدم وجود حمامات عامة خاصة بالنساء والرجال على طول الطريق، وما تراه عبارة عن حمامات خاصة ببعض المطاعم أو المساجد المنتشرة في الطريق لا تستطيع النساء أن ترتادها لأسباب الحياء وعدم صلاحية الكثير منها من حيث النظافة أو الشكل العام لها. لذلك تعاني النساء مرارة الصبر طول الطريق ولمسافة 13 ساعة وعلى الكثير منهن الصبر في مقاعد متقاربة لا تستطيع من خلالها الحركة لكل تلك الفترة.

وقد أعرب الكثير من الركاب لـ «الأيام» عن استيائهم لعدم الاهتمام بهذا الجانب ودعوا الى إقامة حمامات عامة خاصة بالرجال والنساء على طول الطريق سواء من الدولة أو فاعلي خير ويتم ارتيادها بمقابل رمزي.

فمن غير المعقول ان تظل مسافة 13 ساعة من دون حمام نظيف!!