قوى عالمية تضغط على السودان لنشر قوة للأمم المتحدة في دارفور

> بروكسل «الأيام» انجريد ميلاندر :

>
جانب من المحادثات
جانب من المحادثات
تضغط قوى عالمية على السودان أمس الثلاثاء ليقبل بنشر قوة لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة في دارفور لتحل محل قوة الاتحاد الافريقي التي لم تستطع وقف أعمال العنف,ومن المتوقع أن يرفض السودان مرة أخرى.

كما ستضغط منظمة الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة على المانحين خلال محادثات في بروكسل بين كوفي عنان الأمين العام للأمم المتحدة والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة والسودان لتمويل القوة التابعة للاتحاد الافريقي لبضعة أشهر أخرى قبل نشر القوة التابعة للأمم المتحدة.

ولم تستطع قوة الاتحاد الافريقي ذي الخزائن الفارغة والتي يبلغ قوامها سبعة آلاف وقف العنف الذي وصفته واشنطن بالإبادة الجماعية.

وقتل عشرات الآلاف وأجبر 2.5 مليون على النزوح عن ديارهم خلال ثلاث سنوات من القتال.

وتضغط الأمم المتحدة والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة على الخرطوم منذ وقت طويل للموافقة على تولي المنظمة الدولية قيادة البعثة في إطار جهود لوقف العنف.

وقال الاتحاد الاوروبي عشية المحادثات "الخيار الوحيد الواقعي والقابل للتطبيق في دارفور على المدى البعيد هو عملية للأمم المتحدة."

وأكدت بينيتا فيريرو فالدنر مفوضة العلاقات الخارجية بالاتحاد الأوروبي "الشيء المهم هو أن نعثر على الإمكانية الصحيحة كي يأتي الاتحاد الافريقي والسودان الى الأمم المتحدة."

وأضافت قائلة لرويترز "هذا هو كل ما نريده تماما وهو أمر ضروري,آمل أن يسهم هذا المؤتمر في ذلك."

ومن المتوقع أن تصطدم القوى العالمية بوزير الخارجية السوداني لام اكول حيث أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية جمال ابراهيم مجددا أمس الأول الإثنين رفض السودان المتكرر لنشر بعثة للأمم المتحدة.

غير أن ثماني وكالات إغاثة بارزة قالت في نداء مشترك وجهته أمس إن على المجتمع الدولي التركيز على تمويل الاتحاد الافريقي لوقف عمليات القتل في الوقت الحالي بدلا من مناقشة التحول الى قوة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة.

وقال مسؤولون بالاتحاد الاوروبي إن المال المتوفر للبعثة يكفي لإدارتها حتى أغسطس آب.

وقالت باربرا ستوكينج مديرة فرع بريطانيا بمنظمة اوكسفام في بيان مشترك مع منظمات إغاثة أخرى "لا يمكن توقع قيام الاتحاد الافريقي بمهمته دون الدعم الملائم."

وقالت متحدثة باسم الأمم المتحدة "نأمل أن يقدم الناس تعهدات... يجب أن نفعل شيئا بشكل جماعي لوقف الرعب."

كان الاتحاد الافريقي يرغب في تسليم العملية التي يقودها لمنظمة الأمم المتحدة بنهاية سبتمبر ايلول لكن قادته قرروا في وقت سابق هذا الشهر تمديد مهمته حتى نهاية العام بسبب معارضة السودان لنشر اي قوات للأمم المتحدة.

وقال دينيس كايو الأمين العام لمنظمة كير الدولية "في الوقت الذي تنفق فيه مبالغ باهظة من المال على مناقشة ما سيحدث خلال ستة أشهر لا يبدو أن أحدا قد لاحظ أن الناس ما زالوا يقتلون الى اليوم."

وحثت الوكالات المانحين على تقديم تعهدات سواء أكان هناك اتفاق بشأن التحول الى قوة تابعة للأمم المتحدة أم لا.

غير أن مسؤولا بارزا بالاتحاد الاوروبي قال "كل الدعم لقوة الاتحاد الافريقي هو بالطبع في إطار رؤية للتحول الى (قوة) للأمم المتحدة في وقت لاحق."

وتفجر العنف في دارفور عام 2003 حين حمل متمردون من ذوي الأصول الافريقية السلاح ضد حكومة الخرطوم التي يهيمن عليها العرب حيث اتهموها بالإهمال واحتكار السلطة.

وردت الخرطوم بتسليح ميليشيات معظم أفرادها من ذوي الأصول العربية تعرف محليا باسم الجنجويد وهي الميليشيات المتهمة بشن حملة للاغتصاب والقتل والنهب.

(شارك في التغطية جدعون لونج في لندن ومحمد عباس في الخرطوم) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى