كهرباء وادي حضرموت لا تنتج سوى (الكهر)

> «الأيام» علوي بن سميط:

> مازالت انقطاعات الكهرباء بعموم مناطق مديريات الوادي تثير الانزعاج والنتائج السيئة على المواطنين ويبدو أن الازمة في الطاقة الكهربائية بالمحطة الرئيسية في تراجع على الرغم من وجود مولد جديد وصل منذ ما يزيد على الشهر لرفد الكهرباء وحل أزمة الانقطاعات، ولكن للأسف وحتى اللحظة لم يتم الانتهاء من تركيبه وتشغيله وفقاً والمدة المعلنة لتشغيله مما يثير تساؤلات وتأويلات لدى سكان مديريات سيئون وشبام والقطن وتريم وحريضة وحورة ووادي العين وغيرها من المناطق.

الانقطاعات تصل إلى أكثر من خمس ساعات ناهيك عن أنها يومية بل أضحت سخرية الناس، إذ أن الانقطاعات (يانصيب) فمثلاً أن تكون في ذروة وقت الظهر أو ما بعد منتصف الليل وحتى الفجر، وتصل في عدد من المناطق لاكثر من مرة، والغريب انه لا تعلن الانقطاعات على الرغم من انها مبرمجة على كل منطقة بل إن المثير احياناً وبعد أن تاخذ المنطقة نصيبها من الانقطاع وتعود الكهرباء تنطفئ مرة أخرى ولفترة قصيرة ثم يعود التيار وذلكم جاء بنتائج سيئة تكبدها المواطن بإصابة أجهزته المنزلية بالتلف.

وإذا ما نظرنا الى النتائج الأخرى بما فيها المعيشية سنجد أن المواطن أصبح لا يستطيع شراء أقل من كيلو من خضار أو سمك أو حتى فخذ دجاجة لتخزينها بالثلاجة جراء الانقطاعات المتكررة كما أن هناك أجهزة ومعدات أخرى كالموتورات والمولدات الصغيرة لقيت رواجاً لدى اصحاب المحلات التجارية والمعتمدين على خزن موادهم في ثلاجات كبيرة، وذلك لكي لا تتعرض بضائعهم للتلف حيث اقدموا على شراء مولدات كهرباء صغيرة، ولأن الجو خانق وحرارته مرتفعة والشمس حارة طبيعياً فإن الكهرباء لم تُعٍد بالوادي سوى إنتاج (الكهر) ليتضاعف القهر من تلك الوضعية السيئة.

لذلك فإنه يتوجب أن يتم حالياً إشعار الناس ببرامج الانقطاعات، تركيب وتشغيل المولد الحالي الجديد، التعجيل بنقل المولدات الاسعافية، أن يتوجه أعضاء مجلس النواب ممثلو مناطق ودوائر وادي حضرموت وأعضاء المجالس المحلية بمديريات الوادي إلى الكهرباء ومتابعة قضايا الناس في هذا الاتجاه والبحث عن أسباب أزمة الكهرباء وضعف توليد الطاقة وكذا السبب في تأخر تشغيل المولد الجديد ومعرفة إمكانية وجود برامج جدية للرفع من قوة الطاقة المنتجة ومن المسئول عن تكبد الناس وقهرهم بالكهر.

وما لم تتم المتابعة لمختلف الجوانب المتعلقة بمشكلة انقطاعات الكهرباء ووضع المعالجات اللازمة لها، فإن المستثمرين سوف يعزفون عن مشاريعهم والمغتربين سيذهبون لقضاء عطلهم في أماكن أخرى وليس بين ذويهم، أما المقيمون في الوادي فإن الحيرة ستظل باحثة عن لغز الكهرباء وبالله يستعينون.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى