إسرائيل تدمر أعلى جسر في الشرق الأوسط .. مؤتمر دولي على المستوى الوزاري حول لبنان في روما الأربعاء المقبل

> عواصم «الأيام» وكالات:

>
سحب الدخان ترتفع من مدينة صور يوم أمس بعد غارة جوية اسرائيلية
سحب الدخان ترتفع من مدينة صور يوم أمس بعد غارة جوية اسرائيلية
اعلنت الشرطة اللبنانية ان الطيران الحربي الاسرائيلي دمر أمس الجمعة جسر المديرج الاعلى في الشرق الاوسط والذي يبلغ ارتفاعه نحو سبعين مترا، فانهار نحو مئتي متر منه من اصل طوله البالغ نحو كيلومتر خلال هذا القصف الاسرائيلي الجديد له.

ومع ان هذا الجسر استهدف مرارا بالقصف الاسرائيلي منذ الثاني عشر من يوليو الجاري فإنه بقي واقفا وكان يستخدم حتى يوم أمس على خط واحد.

وقبل قصف الجمعة قدر الخبراء الفترة اللازمة لاصلاحه بثلاثة اشهر.

ودمر عمودان أمس الجمعة ما ادى الى انهيار نحو مئتي متر من هذا الجسر.

وكلف بناء الجسر 44 مليون يورو وبنته شركة توتو الايطالية ودشنه عام 1998 رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري.

وتقدر الاضرار الناتجة حتى الآن عن القصف الاسرائيلي على لبنان بمليارات الدولارات.

وركز الطيران الاسرائيلي خلال الايام القليلة الماضية بشكل رئيسي على قصف الجسور في كافة المناطق اللبنانية وبلغ عدد تلك التي دمرت حتى الآن نحو مئة.

سعد الحريري: نزوح نصف مليون لبناني في اقل من خمسة ايام

نزح نصف مليون لبناني في اقل من خمسة ايام بسبب الهجوم العسكري الاسرائيلي، كما اعلن رئيس الغالبية النيابية اللبنانية سعد الحريري مساء أمس الجمعة، واصفا هذا الهجوم بانه "مجزرة".

وقال الحريري لدى خروجه من قصر الاليزيه مساء أمس في اعقاب لقاء مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك دام قرابة تسعين دقيقة "ان نصف مليون لبناني نزحوا من منازلهم في اقل من خمسة ايام، هؤلاء الناس لم يعد لهم منزل ولا سرير يـأوون اليـه ولا حـليب لاطفالهم ولا ادوية".

وفي اشارة الى ضرورة فتح ممر انساني كما ترغب فرنسا لكي يتمكن السكان من الهروب من المعارك، اعتبر الحريري "ان الشعب اللبناني ليس مسؤولا عن هذه الحرب".وقال "ان لبنان يعاني من هذه المجزرة"، مشيرا الى "آلة الحرب الاسرائيلية التي شنت على الشعب اللبناني".

واضاف الحريري "ان الطريقة التي تستخدمها اسرائيل لقتل اللبنانيين غير مقبولة"، رافضا "القاء المسؤولية اليوم على حزب الله او اي لبناني آخر".

وقال "ان لبنان اليوم بحاجة الى وحدة الشعب اللبناني".

مؤتمر دولي على المستوى الوزاري حول لبنان في 26 الجاري في روما

اعلنت الحكومة الايطالية ان اجتماعا دوليا حول لبنان سيعقد في 26 يوليو الجاري في روما على مستوى وزاري بمشاركة وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس.

وقال مصدر حكومي ايطالي لوكالة فرانس برس "ان الاجتماع سيعقد على المستوى الوزاري ل+مجموعة الاتصال+ بمشاركة وزراء غربيين وسعوديين وسيحضر الاسرائيليون ايضا".

ورحب رئيس الحكومة الايطالي رومانو برودي بالاجتماع وقال "اعتبر ان قرار الاجتماع في ايطاليا يشكل عرفانا بالجهود التي حققتها حكومتنا لايجاد طريق نحو السلام في الشرق الاوسط".

جنود من الجيش اللبناني يضعون توابيت لضحايا مدنيين في قبر جماعي بالقرب من مخيم الباس الفلسطيني بمدينة صور أمس
جنود من الجيش اللبناني يضعون توابيت لضحايا مدنيين في قبر جماعي بالقرب من مخيم الباس الفلسطيني بمدينة صور أمس
وقال وزير الخارجية الايطالي ماسيمو داليما في مقابلة مع التلفزيون العام "اتفقنا مع وزارة الخارجية الاميركية على عقد مؤتمر دولي حول لبنان في روما لنجد معا طرقا تؤدي الى وقف للنار ولتحريك العمل الانساني تجاه الشعب اللبناني وللتفكير باستقرار المنطقة بما في ذلك عبر ارسال قوة متعددة الجنسيات".

وبحسب وزارة الخارجية الايطالية، فإن المشاركين في هذا المؤتمر سيكونون اضافة الى الولايات المتحدة وايطاليا، لبنان وفرنسا وروسيا وبريطانيا والمانيا واسبانيا ومصر والسعودية والاردن اضافة الى الاتحاد الاوروبي والبنك الدولي والامم المتحدة.

وسيعالج المؤتمر اضافة الى الازمة اللبنانية، مشاكل في المنطقة بطريقة موسعة وبالتالي المسألة الفلسطينية، كما اوضح مصدر ايطالي مطلع.

مكالمات هاتفية من اسرائيل بعد منتصف الليل تفزع اللبنانيين

في البداية حاولت بشرى الخياط ان تتجاهل رنين الهاتف المتواصل بمنزلها بمدينة صيدا بجنوب لبنان.

كانت الساعة الرابعة صباحا لكنها تركت فراشها في النهاية لتجيب.

وقالت لرويترز "قلت مرحبا فوجدت رسالة مسجلة من اسرائيل."

وبصوت قوي ولغة عربية واضحة قالت الرسالة عبر الهاتف "ايها الشعب اللبناني نقول لكم لا تتبعوا حزب الله. سنواصل الضرب ولن يتمكن احد من اعادة اسراكم من اسرائيل سوى الحكومة اللبنانية."

وتلقى سكان آخرون بالجنوب مكالمات مماثلة.

وقالت امرأة تقطعت بها السبل في صيدا "جدتي تلقت مكالمتين في الساعة الخامسة والسادسة صباحا تقولان ان اسرائيل لن توقف الهجمات وتطلب من الجميع مغادرة المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني."

"وقـد اغلقت الهاتف بعنف."

وكانت طائرات اسرائيلية قد القت منشورات على جنوب لبنان خلال القتال الجاري في يومه العاشر مع حزب الله تنذر فيها المدنيين بالابتعاد عن معاقل الجماعة الشيعية وتطلب منهم مغادرة البلدات الواقعة في الجنوب او تسخر من زعيم حزب الله.

ولكن المكالمات الهاتفية تعد امرا مخيفا لهؤلاء السكان.

وقالت الخياط التي فرت من القصف بعد ذلك الى سوريا ومنها الى فرنسا "كانت صدمة ان اتلقى مكالمة من اسرائيل."

وقالت "لدي شاشة تظهر هوية الطالب على هاتفي المنزلي الثابت وعندما فحصتها وجدت مكتوبا عليها (من خارج المنطقة).

اصبت بالفزع وتمنيت ان يكون بوسعي الرد على الصوت ولكنها كانت رسالة مسجلة."

وتلقت الخياط بعدها بيومين مكالمة مماثلة ولكن هذه المرة ردت خادمتها التي اصابها الفزع عند سماعها صوتا يعلنها "هذه اسرائيل" وانهت الاتصال.

الرجل الثاني في حزب الله يعلن ان الجيش الاسرائيلي "يخاف" الاجتياح البري

اعلن نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أمس الجمعة ان الجيش الاسرائيلي "يخاف" الاجتياح البري لجنوب لبنان بعد المعارك التي جرت اخيرا في مارون الراس بين جنوده وبين مقاتلي حزب الله.

وقال قاسم في مقابلة مع تلفزيون المنار التابع لحزب الله "ان الجيش الاسرائيلي يعتمد على قتل المدنيين حتى يحقق انجازا عسكريا لانه خائف من الدخول عبر البر بعد ان حاول التقدم ست او سبع مرات وتلقى ضربة قاسية".

واضاف الشيخ قاسم "نحن لم نأخذ قرار المعركة، نحن في موقع المقاومة، وسنثبت لاسرائيل والعالم ان العسكر لن يتقدم خطوة واحدة، وعلى كل حال تجربة اليوم التاسع في صد العدوان في مارون الراس ومحيطها دليل على ذلك".

وكانت معارك ضارية نشبت الخميس في محيط بلدة مارون الراس الملاصقة للحدود مع اسرائيل ما ادى الى مقتل اربعة جنود اسرائيليين.

واضاف الشيخ قاسم "لن نسمح لاسرائيل ان تحقق اهدافها مهما طال الامر"، مضيفا "ان استعداداتنا قادرة على ان تلحق هزيمة سياسية حقيقية بإسرائيل من خلال اضعاف القدرة الميدانية الاسرائيلية على تحقيق اهدافها".

عمال الإنقاذ الإسرائيليون يتفقدون الأضرار التي أحدثها صاروخ لحزب الله في منزل بمدينة حيفا أمس
عمال الإنقاذ الإسرائيليون يتفقدون الأضرار التي أحدثها صاروخ لحزب الله في منزل بمدينة حيفا أمس
وتوقع المسؤول في حزب الله ان يتواصل التصعيد العسكري الاسرائيلي حتى وصول وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس "ليقرر الاسرائيليون عندها ما اذا كانوا سيستمرون في العمل العسـكري ام يدخلون في العمل السياسي".

الجيش الاسرائيلي يستدعي دفعة جديدة من آلاف الاحتياطيين

افاد مصدر عسكري ان الجيش الاسرائيلي استدعى أمس الجمعة عدة الاف من الاحتياطيين لتعزيز انتشاره على الحدود الشمالية لاسرائيل.

وقال المصدر نفسه ان "الجيش استدعى الاف الاحتياطيين لتعزيز انتشاره ضد حزب الله".

مؤكدا ان "عديد هؤلاء الاحتياطيين لن يتجاوز عديد لواء، اي حوالى ثلاثة آلاف جندي".

وسبق ان حشد الجيش الاسرائيلي الاربعاء الماضي فرقة من الاحتياط (اكثر من ستة آلاف عنصر) بهدف الانتشار سريعا في شمال اسرائيل اثر اسر حزب الله اللبناني جنديين اسرائيليين.

وقال وزير الدفاع الاسرائيلي عمير بيريتس في حديث للاذاعة العامة "نقوم بتقييم عديد القوى التي نحتاج اليها وفقا لحاجاتنا العملانية على الارض".

واستبعد وزير الدفاع بطريقة غير مباشرة شن اي عملية برية اذ قال ان اسرائيل "لا تنوي بأي طريقة من الطرق ان تنجـر الى حيث يريد حزب الله ان يأخذها".

واضاف "لا ننوي على الاطلاق غزو لبنان. نحن لا نحارب الشعب اللبناني بيد اننا نشن حربا لا هوادة فيها على المنظمات الارهابية".

واشارت صحيفة "يديعوت احرونوت" في النشرة التي تصدرها على شبكة الانترنت ان الجيش الاسرائيلي سينشر على حدوده الشمالية "بين ثلاثة واربعة الوية في نهاية الاسبوع"، لكن اي مصـدر رسمي لم يؤكد صحة هذه المعلومات.

وكثف الجيش الاسرائيلي عمليات التوغل داخل الاراضي اللبنانية قرب الحدود الدولية في الايام الاخيرة، علما ان حكومة ايهود اولمرت لا تزال تستبعد حتى الساعة شن عملية عسكرية برية واسعة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى