آه من صداقة المصلحة

> «الأيام» محمد منصور مؤيم /مودية - أبين

> هنالك أشخاص يكونون لهم صداقات مع أناس آخرين لكن ما يعكر جو هذه الصداقة أنها تكون على مصلحة، وكما هو معروف أن الصداقة على مصلحة لا تدوم بل تنتهي بمجرد انتهاء المصلحة، مع أنه من المفروض أن تكون الصداقة خالصة من كل الشوائب، فالصديق الحقيقي قد يكون أقرب اليك من أخيك بدليل أنك تثق فيه وتبوح له بكل أسرارك، فلماذا يصر البعض على ربط الصداقة بالمصلحة؟ الم يسمع هؤلاء مقولة (حين تنتهي المصالح.. تبدأ الأحقاد)، أو لم يسمعوا ما قاله الشاعر:

سلام على الدنيا إذ لم يكن بها

صديق صدوق صادق الوعد منصفا

فالصداقة لا بد أن تكون فيها التضحية والثقة المتبادلة، وإلا فلا داعي للصداقة اصلا.

بقي أن نشير إلى أن على المرء ان لا يثق في الصديق من أول وهلة لأنه قد يكون الشكل شيئا والمضمون شيئا آخر، كما لا بد من أخذ الحيطة والحذر، فهنالك أناس لا يعجبهم الوضع عندما يرون شخصين أو حتى عدة أشخاص وهم ينعمون بصداقة حقيقية، فيحاولون زرع الشكوك والبلبلة حتى يحطموا جسد هذه الصداقة، فمثل هؤلاء لابد من الحذر منهم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى