استلام العفش

> «الأيام» برهان عبدالله مانع / عدن

> كان الجو حاراً جداً ومصحوباً بالكاوي، ولكني لم أُبالِ فذهبت الى مطار عدن (القروي) وكنت سعيداً جداً لاستقبال اصدقاء العمر والطفولة، وكان هذا اليوم الخميس الساعة الحادية عشرة ظهراً تاريخ 22/6/2006م. وصلت الطائرة في موعدها المحدد وهي تعتبر مفاجأة سارة جداً.

حاولت أن اكون قيادياً أو من اصحاب حرك جيبك وابتسامة حلوة، دخلت صالة قدوم المسافرين حيث اكتظت الصالة بالقادمين الى الارض الحبيبة عدن .. انتظرنا وصول حقائب السفر بعد توزيع القبل وأخذ الاصدقاء بعضهم البعض بالاحضان انتظرنا حقائبنا وطالت المدة حتى أصبحت وجوه القادمين شاحبة، والعيون زائغة تنتظر لمدة ساعة وقلقة للخروج من المطار لمقابلة الاهل والأحبة بعد طول الغياب.

تعطلت حركة الناس ومواعيدهم وبدأ رجال الأعمال ونحن منتظرون ساعة واحدة، نعم ساعة واحدة تعني الكثير في أي دولة أخرى، ساعة واحدة أو اقل تعني خراب الدنيا على مطار هذه الدولة او شركة طيرانها، ساعة بمعنى هروب القادمين من السياح المستثمرين والمغتربين حتى أن التعامل مع الحقائب يتم بطريقة بدائية من وإلى الطائرة وعند تسليمها الى يد صاحبها وهي متضررة.

في الأخير ودعنا صالة المطار وبعدها بأيام شدت انتباهي مقالة استاذي القدير نجيب يابلي بعنوان (مطار عدن ليس الى الوراء بل الى الهاوية) المنشورة في جريدة «الأيام» بتاريخ 14 يوليو 2006م وكل ما كتبه استاذنا كان حقيقة مرة من توديع اليمدا العملاقة الى هاوية اليمنية.. واستنتجت في الأخير أن مطار عدن في نوم العسل.

ونحن نسأل ونطرح الكثير من الاسئلة لكل من يحب وطنه ويخاف على سمعته أين النظام؟ اين خدمة المسافرين السريعة؟ لماذا نتحول من العراقة الى البدائية؟

وفي الأخير متى سوف نتعامل مع الإنسان كإنسان له مكانة ونظام محدد وحقوق في المجتمع.

وخسارة وألف خسارة يا مطار عدن الدولي (سابقاً).

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى